ما حكم المداومة على سنة العصر القبلية و عدم تركها أو التمسك بها ؟ حفظ
السائل : ما حكم المداومة على سنة العصر القبلية وعدم تركها أو التمسك بها ؟
الشيخ : قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة ) ثم قال في الثالثة : ( لمن شاء ) كراهية أن يتخذها الناس سنة ، فهذا يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يصلي قبل العصر ركعتين لكن لا يتخذها سنة راتبة ، بمعنى أنه يغفلها بعض الأحيان ، لكنه إذا دخل المسجد بعد الأذان فهو مأمور بأن يصلي ولو كل يوم ، كلما دخل المسجد فليصل ركعتين قبل أن يجلس في أي وقت دخل المسجد من ليل أو نهار حتى بعد العصر وبعد الفجر ، لأن النهي في أوقات النهي لمن أراد أن يتطوع بلا سبب .
وأما من تطوع لسبب فإنه يجوز أن يتطوع متى وجد هذا السبب في أي ساعة من ليل أو نهار إلا من دخل المسجد الحرام لقصد الطواف ، فإن الطواف يغني عن تحية المسجد لأنه سوف يطوف ثم يصلي ركعتين خلف المقام أو لا يصلي .
المهم أن الطواف لمن دخل المسجد الحرام بنية الطواف يغني عن تحية المسجد ، وأما من دخل المسجد الحرام للصلاة أو لاستماع درس فإنه يصلي ركعتين كما لو دخل مسجدا آخر ، وإطلاق من أطلق بأن المسجد الحرام تحيته الطواف ليس بصحيح ، فيقال المسجد الحرام كغيره من المساجد إذا دخلته بنية الصلاة يعني تريد أن تصلي أو تستمع إلى ذكر أو ما أشبه ذلك فصل ركعتين لا تجلس حتى تصلي ركعتين ، وإن دخلته للطواف فالطواف يغني عن الركعتين.
السائل : بارك الله فيكم.