لماذا وردت أداة الشرط في صلاة الاستخارة مع أن الله عز و جل يعلم ما في الأرض و ما في السموات و لا يخفى عليه شيء ؟ حفظ
السائل : ورد في دعاء الاستخارة : ( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك - إلى قوله - اللهم! إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فيسره لي ) السؤال : لماذا وردت أداة الشرط في قوله : ( اللهم إن كنت تعلم ) مع أن الله عز وجل يعلم ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وهو سبحانه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، أفتونا مأجورين ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
هذا الشرط المذكور في دعاء الاستخارة : ( اللهم إن كنت تعلم ) قوبل بقوله : ( وإن كنت تعلم أن هذا شر لي ) وهذا يقتضي أن الله تعالى عالم إما بهذا وإما بهذا ، يعلم أنه خير أو يعلم أنه شر .
أما الإنسان فإنه لا يعلم ولكنه فوض الأمر إلى الله عز وجل في هذا الدعاء ( إن كنت تعلم أنه خير أو إن كنت تعلم أنه شر ) وحينئذ لا يكون هذا علما معلقا بشرط ، بل علم الله تعالى شامل لكل شيء ، حاضرا كان أو ماضيا أو مستقبلا كما قال موسى عليه الصلاة والسلام : (( عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى )).
السائل : بارك الله فيكم.