ما حكم من ترك عدة رمضانات تساهلا و جهلا أو عدم مبالاة و اتباعا للهوى و الشيطان هل يقضي الآن بعد هذه السنوات ؟ حفظ
السائل : ما حكم من ترك عدة رمضانات تساهلا وجهلا أو عدم مبالاة واتباعا للهوى والشيطان ، هل يقضي الآن بعد هذه السنوات خصوصاً إذا كان تركه هذا من سنوات مضت ؟
الشيخ : أكثر أهل العلم على أنه يلزمه القضاء ، فإن لم يفعل لم تصح توبته .
ولكن القول الراجح أنه لا يلزمه القضاء ، نقول هذا ليس رفقاً به ، ولكن تشديداً عليه ، لأنه لو قضى لم يقبل منه ، أي فائدة في عمل لا يقبل ، وإنما قلنا إنه لا يقبل منه ، لأن من تعمد تأخير العبادة المؤقتة بلا عذر ثم أتى بها فقد أتى بها على غير ما أمر الله به ورسوله فتكون مردودة عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود عليه .
وعلى هذا الذي ترك سنوات من رمضان أن يتوب إلى الله ويصلح العمل ويستقيم ويسأل الله الثبات .