ما حكم صلاة الكثير من الناس الذين يتركون قراءة الفاتحة و ما الفرق بين الركن و الواجب في الصلاة حينما يتركه المصلي سوها أو عمدا ؟ حفظ
السائل : ما حكم صلاة الكثير من الناس الذين يتركون قراءة الفاتحة ؟. وما الفرق يا فضيلة الشيخ بين الركن والواجب في الصلاة حينما يتركه المصلي سوها أو عمدا ؟
الشيخ : يقول : إن الكثير يتركون قراءة الفاتحة ، ولا أدري عن صحة هذا القول ، لأن الناس قد اشتهر عندهم أنه لا بد من قراءة الفاتحة ، وقراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا به ، فمن ترك قراءة الفاتحة في أي ركعة من الصلوات بطلت صلاته ، يعني لو ترك قراءة الفاتحة في الركعة الأولى وأتم الصلاة فصلاته باطلة لا تقبل لأنه لا بد من قراءة الفاتحة في كل ركعة .
وإذا تركها سهواً فإن ذكر قبل أن يقوم إلى الثانية وجب أن يرجع إلى الأولى ويقرأ في الفاتحة ثم يكمل ، يعني يستمر في صلاته ، ومن ذكرها أي الفاتحة بعد أن رفع إلى للركعة الثانية صارت الركعة الثانية هي الأولى ، ولغت الركعة الأولى لأنه لم يقرأ فيها الفاتحة .
وأما الفرق بين الركن والواجب في الصلاة فهما يشتركان في أن من تركهما عمداً بطلت صلاته ، فلو تعمد الإنسان ترك التشهد الأول بطلت صلاته كما لو تعمد ترك التشهد الأخير مع أن ترك التشهد الأخير ركن والتشهد الأول واجب .
أما إذا تركه سهواً فإ الواجب يسقط بالسهو ، ولكن عليه أن يسجد للسهو ، مثال هذا : لو قام عن التشهد الأول إلى الركعة الثالثة ولم يجلس للتشهد الأول ، فليستمر في صلاته وليسجد سجدتين قبل أن يسلم ، وهتان السجدتان تجزئان عن الواجب الذي تركه .
وأما الركن فلا يسقط بالسهو ، إذا سهى عنه فلا بد أن يأتي بها وبما بعده ، لأنه ركن لا يقوم البناء إلا به كأركان البيت ، هذا هو الفرق ، فلو فرض أن رجلاً ترك السجدة الثانية ثم قام ، وذكر بعد القيام أنه ترك السجدة الثانية نقول ارجع واجلس بين السجدتين واسجد السجدة الثانية ثم أتم الصلاة ، وسلم ثم اسجد سجدتين بعد السلام .
ولو فرض أنه ترك السجدة الثانية ولم يتذكر إلا حين وصل إليها من الركعة الثانية فإن الركعة الأولى تلغى وتكون الثانية بدلاً عنها ويكمل عليها ويسجد للسهو بعد السلام .