من حكم من خان الأمانة من قول أو غيره و ما كفارته ؟ حفظ
السائل : ما حكم من خان الأمانة من قولٍ أو غيره ؟ وما كفارته ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ خاتم النبين وإمام المتقين ، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين :
خيانة الأمانة من علامات النفاق فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان ) ، ولا يحل لأحد أن يخون الأمان، سواءٌ كانت قولية أو فعلية ، لأنه إن فعل ذلك كانت فيه علامةٌ من علامات النفاق ، وربما تسري هذه حتى تصل إلى النفاق الأكبر والعياذ بالله ، فإذا حدثك إنسان بحديث وقال إنه أمانة حرم عليك أن تفشيه لأي أحد ، وإذا عاملك معاملة وقال إنها أمانة ، حرم عليك أن تفشيها لأي أحد فإن فعلت فقد خنت الأمانة ، لكن لو فرض أنك أخطأت فخنت الأمانة، فالواجب عليك أن تتحلل ممن ائتمنك، لأنك ظلمته حيث خنته ، لعل الله يهديه فيحللك ، والذي ينبغي لمن جاءه أخوه معتذراً أن يعذره ويحلله حتى يكون أجره على الله عز وجل ، كما قال تعالى : (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) ، ولا شك أن الأمانات تختلف في آثارها ، قد يكون إفشاء السر في هذه الأمانة عظيماً يترتب عليه مفاسد كثيرة ، وقد يكون متوسطاً وقد يكون سهلاً.