نرجو توضيح حديث ( إن الله خلق آدم على صورته ) و الضمير على من يعود ؟ حفظ
السائل : نرجو توضيح معنى الحديث : ( إن الله خلق آدم على صورته ) ، وهذه الهاء تعود على من ؟.
الشيخ : الهاء تعود على الله عز وجل ، أي : أن الله خلق آدم على صورته تبارك وتعالى كما جاء ذلك مفسراً في بعض الروايات : ( على صورة الرحمن ) .
ولا يلزم من هذا أن يكون مماثلاً لله عز وجل ، لأن الله قال : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ، فنقول إن الله خلق آدم على صورته دون مماثلة ، وهذا ليس بغريب .
فهؤلاء الزمرة الأولى من أهل الجنة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر بدون مماثلة ، فإذا جاز هذا بين المخلوقين فبين الخالق والمخلوق من باب أولى .
واعلم أن ما ورد في الكتاب والسنة من صفات الله فالواجب إجراؤه على ظاهره بدون تمثيل ، ولا يحل لنا أن نتصرف فيه بتحريفٍ عن معناه ، بل نقول بإثبات المعنى وننفي المماثلة ، وبذلك نسلم من الشر ومن تحريف الكلم عن مواضعه .