يسأل السائل عن أكل اللحوم المستوردة .؟ حفظ
السائل : هذا سائل للبرناج بعث سؤالين ، يسأل في السؤال الأول ، عن حكم أكل اللحوم المستوردة ؟.
الشيخ : أكل اللحوم المستوردة لا بأس به ، إذا كانت واردة ممن تحل ذبائحهم كأهل الكتاب ، لقول الله تعالى : (( وطعام الذين آتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم )) ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : " طعامهم ذبائحهم ".
ولا يسأل كيف ذبح ، ولا هل ذكر اسم الله عليه ، لما في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها : أن أناساً أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وقالوا : يا رسول الله ! إن قوماً يأتوننا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا ؟ قال : ( سموا أنتم وكلوا ) ، فأباح لهم الأكل مما جهلوه ، قالت عائشة : وكانوا حديثي عهد بكفر ، ومثل هؤلاء قد يخفى عليهم وجوب التسمية فلا يسمون ، ومع ذلك قال : ( سموا أنتم وكلوا ) ، ولم يأمر بالتحري .
وهذا من محاسن الشريعة ، أن الإنسان لا يلزمه أن يسأل عمن ذبح الذبيحة ، هل سمى أو لم يسم ؟. ولو فتح هذا الباب لشق على الناس ، لكان الإنسان يسأل هل سمى أو لا ؟، وهل ذبح ذبحاً مجزياً أو لا ؟، وهل كان من أهل الذكاة أو لا ؟. وسلسلة لا نهاية لها ، ولكن الحمد لله وظيفتنا نحن أن نسمي عند الأكل ، ولا نسأل كيف ذبح ، ولا عن الذابح إذا كان ممن تحل ذبيحته ، هذا نوع .
النوع الثاني من المستورد : أن يرد من دول لا تحل ذبائح أهلها ، فالوارد من الدول الشيوعية إذا كنا ممن يعلم أن الذي ذكاه لم تحل تذكيته ، فإنه لا يحل ما ورد عنهم.