الفتوى بغير علم أوعدم الفتوى خوفاً من كتمان العلم بعضهم يتخوفون من الأمرين فماذا يصنعون.؟ حفظ
السائل : يُسألون فيتخوفون من الإجابة خوفا من الفتوى بغير علم ويتخوفون كذلك من عدم الإجابة من كتم العلم فما هو الفيصل في ذلك حتى يسلموا من كلا الأمرين ؟
الشيخ : نعم الفيصل في ذلك أن يتورعوا ويدعوا الفتوى إلا إذا كان عن علم لأن الله فصل ذلك تماما فقال : (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً )) .
وقال تعالى : (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) .
فهذا هو الفيصل ، وينجون من كتم العلم نعم من كتم العلم أن نقول : هم لم يعلموا حتى يكتموا ، لو علموا الحكم كذا وكذا وجب عليهم أن يبينوا لكن ليس عندهم علم .
السائل : بعض المسائل الظاهرة ؟
الشيخ : حتى أحيانًا تكون الظاهرة عند الناس غير موافقة للحق .
السائل : يعني لا يمكن أن تسمى فتوى ؟
الشيخ : يعني مثلا لو سئل عن الربا هل هو حرام أم حلال ؟ نعم يقول : حرام .
السائل : قضايا في الصلاة أو نحوها ؟
الشيخ : حتى الصلاة هل كل قضاياها معلومة ؟ السائل : يعني حكم تاركها ؟
الشيخ : لا بأس الشيء المعلوم معلوم ، لكن ما دام عندهم إشكال أو تردد يجب عليهم الامتناع وفي هذه الحال ينبغي لهم أن يطلبوا من الإخوة السائلين كتابة الكتابة .
السائل : كتابة الأسئلة .
الشيخ : كتابة الأسئلة ثم يعرضها هؤلاء على أهل العلم .