ما الضابط في إطلاق كلمة النفاق على الناس .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ كثر يعني من يتهم بالنفاق في هذا الزمان، ولكثرة يعني .
الشيخ : من يتهم ولا من يتهم غيره ؟
السائل : من يَتهم غيره يا شيخ أي نعم، ويستدل بالآية: (( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى )) وغيرها فما هو ضابط النفاق يا شيخ ؟
الشيخ : النفاق بارك الله فيك نفاقان :
نفاق اعتقادي هذا محله القلب ولا يعلم به إلا الله، ولهذا بعض الصحابة الذين حصل منهم المخالفة يقول عمر أو غيره : ( إنه قد نافق ) فينهاه الرسول عليه الصلاة والسلام، فالنفاق الاعتقادي محله القلب ولا يجوز أن يرمي الإنسان به أحدًا.
النفاق العملي: أن يأتي خصلة من خصال المنافقين، فلا بأس أن نقول : هذا منافق بهذا الفعل، فإذا رأينا الرجل يحدث ويكذب قلنا : هذا منافق بإيش نفاق اعتقادي ولا نفاق عملي في هذه المسألة ؟
في هذه المسألة .
إذا رأيناه إذا قام إلى الصلاة قام كسلان نقول : هذا منافق لأنه أشبه المنافقين في قيامه إلى الصلاة على وجه الكسل ، فالنفاق العملي واسع كل من وافق المنافقين في خصلة من خصالهم فإنه منافق، لكنه منافق بهذا العمل خاصة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان ): هذه علامة المنافق، لكن هل هذه العلامة تصدق على كل من قام بهذا ؟
لا، قد يقوم بهذا أناس من المسلمين فنقول : هو منافق في هذه المسألة، نعم .