هل يتابع الإمام في الصلاة ولو خالف السنة كأن قنت في الصبح.؟ حفظ
الشيخ : الإمام قنت في صلاة الفجر ورفع يديه ، المأموم كان عادته يقنت في صلاته الفجر ، فالمأموم لازم يتابع الإمام في الرفع ؟
الشيخ : أينعم إذا كان الإمام يفعل ذلك تدينا وليس جكرا وتعصبا فينبغي متابعته .
الطالب : لازم متابعته .
الشيخ : نعم ، للحديث السابق ، وهذه حقيقة المسألة فيها دقة ، فإنه عليه السلام في الحديث السابق الذي ذكرنا طرفه الأول منه ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ). هذا الحديث نص عظيم جدا في أن على المصلي في أن يتابع الإمام حتى لو لزم منه أن يترك ركنا واجبا عليه ، ركن مش واجب فقط ليس بركن أو سنة ، لأننا نعلم جميعا أن من أركان الصلاة التي لا تصح الصلاة إلا بها القيام ، كما قال تعالى: (( وقوموا لله قانتين )). لو أن رجلا صلى الفرض جالسا وهو يستطيع القيام ، صلاته باطلة بخلاف النافلة ، فقد أذن الشارع في صلاة النافلة قاعدا لكن جعل أجرها على النصف من صلاة القائم ، أما الجلوس في الفريضة بغير مرض ولا عذر فالصلاة باطلة ، مع ذلك إذا صلى الإمام جالسا لمرض فعلى من خلفه وهم أصحاء كلهم أن يصلوا جالسين معه تحقيقا لهذا المبدأ العام ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ). ومناسبة هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما راكبا دابة له فوقع عنها فأصيب في أكحله ، في عضده وحانت صلاة الظهر فصلى بهم جالسا من شدة الصدمة ،لم يستطع عليه السلام أن يصلي قائما ، فلاحظ عليه الصلاة والسلام أن الناس خلفه يصلون قياما ، لأن هذا هو المفروض أولا ، فالمعهود أنهم يصلون خلفه عليه السلام دائما قياما ، فأشار إليهم وهو في الصلاة أن اجلسوا فجلسوا ، ولما صلى قال عليه السلام: ( ان كدتم آنفا أن تفعلوا فعل فارس بعظمائها ، يقومون على رؤوس ملوكهم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا ). إلى آخر الحديث ، فنحن نلاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه الأقوياء الأصحاء أن يجلسوا لأنه جالس ، هو لا يستطيع أن يقوم فهو معذور لكن المعتقدين يستطيعوا أن يقوموا لكن اعتبرهم الشارع الحكيم معذورين بأن لا يصلوا قياما إتباعا للإمام الذي يصلي جالسا معذورا ، ولهذا نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر قوله ( إذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا ) لم يكن هذا على سبيل التحديد للإتمام به وإنما هذا على سبيل التمثيل وفرق بين أن يكون ذلك تحديدا وبين أن يكون تمثيلا يعني كأمثلة ذكرها الرسول عليه السلام لتأكيد مبدأ ( إنما جعل الإمام ليؤتم
به ). ونحن نعلم مثلا إذا إمام نسي التشهد الأول فقام فعلى المقتدين على بعضهم أن ينبهه أن يفتح عليه بكلمة " سبحان الله " فإن تذكر رجع ، وهذا عليه تفصيل لعلي أذكره قريبا وإن لم يتذكر مضى استمر قائما فقد كان هنا ترك التشهد ، جلوس التشهد وقراءة التشهد خطأ ، نحن نتابعه في هذا الخطأ لأنه معذور ، وهكذا ترد كل المسائل الخلافية التي وقعت بين الأئمة ، فإذا كان الإمام يصلي صلاة يخالف فيها السنة وهو يعتقد أنه على السنة فنحن لا نخالفه ، أما كما قلنا آنفا إذا ترك السنة إما هملا هنا لا يرد الاقتداء به لأنه لا متبع للسنة ولا متبع للإمام ، هنا نخالفه لأنه خالف السنة وخالف إمامه فهو متهاون ومتكاسل وليس معذورا ، فالقاعدة إذا فيما كان معذورا من المخالفة اتبع عليه وإلا فلا . بسم الله .
الطالب : السجدة يوم الجمعة ... إذا ما بتقدر اجلس .
الشيخ : ....
الطالب : بقرأ آية السجدة فقط...ويسجد.
الشيخ : سبحان الله ! كيف انحرف الناس عن السنة وبسلطوا عقولهم على الأحكام اللي بتوهموا ... آية السجدة وبس بينما الأهمية في كل السورة وما فيها من موعظة وتذكير بالبعث والنشور ونحو ذلك ، فلا يغني ولا يكفي أبدا أن تقرأ آية السجدة دون السورة كلها .
الشيخ : أينعم إذا كان الإمام يفعل ذلك تدينا وليس جكرا وتعصبا فينبغي متابعته .
الطالب : لازم متابعته .
الشيخ : نعم ، للحديث السابق ، وهذه حقيقة المسألة فيها دقة ، فإنه عليه السلام في الحديث السابق الذي ذكرنا طرفه الأول منه ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ). هذا الحديث نص عظيم جدا في أن على المصلي في أن يتابع الإمام حتى لو لزم منه أن يترك ركنا واجبا عليه ، ركن مش واجب فقط ليس بركن أو سنة ، لأننا نعلم جميعا أن من أركان الصلاة التي لا تصح الصلاة إلا بها القيام ، كما قال تعالى: (( وقوموا لله قانتين )). لو أن رجلا صلى الفرض جالسا وهو يستطيع القيام ، صلاته باطلة بخلاف النافلة ، فقد أذن الشارع في صلاة النافلة قاعدا لكن جعل أجرها على النصف من صلاة القائم ، أما الجلوس في الفريضة بغير مرض ولا عذر فالصلاة باطلة ، مع ذلك إذا صلى الإمام جالسا لمرض فعلى من خلفه وهم أصحاء كلهم أن يصلوا جالسين معه تحقيقا لهذا المبدأ العام ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ). ومناسبة هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوما راكبا دابة له فوقع عنها فأصيب في أكحله ، في عضده وحانت صلاة الظهر فصلى بهم جالسا من شدة الصدمة ،لم يستطع عليه السلام أن يصلي قائما ، فلاحظ عليه الصلاة والسلام أن الناس خلفه يصلون قياما ، لأن هذا هو المفروض أولا ، فالمعهود أنهم يصلون خلفه عليه السلام دائما قياما ، فأشار إليهم وهو في الصلاة أن اجلسوا فجلسوا ، ولما صلى قال عليه السلام: ( ان كدتم آنفا أن تفعلوا فعل فارس بعظمائها ، يقومون على رؤوس ملوكهم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا ). إلى آخر الحديث ، فنحن نلاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه الأقوياء الأصحاء أن يجلسوا لأنه جالس ، هو لا يستطيع أن يقوم فهو معذور لكن المعتقدين يستطيعوا أن يقوموا لكن اعتبرهم الشارع الحكيم معذورين بأن لا يصلوا قياما إتباعا للإمام الذي يصلي جالسا معذورا ، ولهذا نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر قوله ( إذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا ) لم يكن هذا على سبيل التحديد للإتمام به وإنما هذا على سبيل التمثيل وفرق بين أن يكون ذلك تحديدا وبين أن يكون تمثيلا يعني كأمثلة ذكرها الرسول عليه السلام لتأكيد مبدأ ( إنما جعل الإمام ليؤتم
به ). ونحن نعلم مثلا إذا إمام نسي التشهد الأول فقام فعلى المقتدين على بعضهم أن ينبهه أن يفتح عليه بكلمة " سبحان الله " فإن تذكر رجع ، وهذا عليه تفصيل لعلي أذكره قريبا وإن لم يتذكر مضى استمر قائما فقد كان هنا ترك التشهد ، جلوس التشهد وقراءة التشهد خطأ ، نحن نتابعه في هذا الخطأ لأنه معذور ، وهكذا ترد كل المسائل الخلافية التي وقعت بين الأئمة ، فإذا كان الإمام يصلي صلاة يخالف فيها السنة وهو يعتقد أنه على السنة فنحن لا نخالفه ، أما كما قلنا آنفا إذا ترك السنة إما هملا هنا لا يرد الاقتداء به لأنه لا متبع للسنة ولا متبع للإمام ، هنا نخالفه لأنه خالف السنة وخالف إمامه فهو متهاون ومتكاسل وليس معذورا ، فالقاعدة إذا فيما كان معذورا من المخالفة اتبع عليه وإلا فلا . بسم الله .
الطالب : السجدة يوم الجمعة ... إذا ما بتقدر اجلس .
الشيخ : ....
الطالب : بقرأ آية السجدة فقط...ويسجد.
الشيخ : سبحان الله ! كيف انحرف الناس عن السنة وبسلطوا عقولهم على الأحكام اللي بتوهموا ... آية السجدة وبس بينما الأهمية في كل السورة وما فيها من موعظة وتذكير بالبعث والنشور ونحو ذلك ، فلا يغني ولا يكفي أبدا أن تقرأ آية السجدة دون السورة كلها .