ما حكم إلقاء الدرس الذي يلقى قبل خطبة الجمعة ؟ حفظ
الشيخ : يوم الجمعة إنه أمر خاص بالجمعة، وهذا النهي أنا أفهم أنه أيضا معقول المعنى، لأنكم تعلمون وهذا ذكرناه دائما عندما تطرح هذه المسألة، فلا أدري شو الداعي لإعادة طرح المسألة والإفاضة فيها.
السائل : ظهر لنا شبهة جديدة.
الشيخ : من يتمسك بالسنة فما تؤثر به الشبهات الجديدة، فأنتم تعلمون أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أو بمعنى أوضح حض الرسول عليه السلام أصحابه الكرام أصالة، والذين يأتون من بعده تبعا أن يبكروا في الذهاب للمسجد يوم الجمعة، كما تعلمون الحديث في البخاري ( من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ... ) إلى آخر الحديث، ثم الأحاديث الأخرى التي فيها: ( ثم صلى ما بدا له )، ( ما كتب الله له )، ( ثم جلس وأنصت إذا صعد الإمام وخطب غفر الله له ما بين الجمعة والجمعة التي تليها ) كيف يمكن التوفيق بين هذه الأمور التي رغب فيها الرسول عليه السلام ترغيبا بالغا، وبين إجازة تدريس الخطيب قبل خطبته، كيف يمكن هذا؟ ثم كيف يمكن أن نتصور درسا يلقى قبل الخطبة ثم يليه خطبة على المنبر، والرسول عليه السلام طيلة حياته المباركة ما عرف عنه هذا الشيء، لو لم يكن نهى عن التحلق يوم الجمعة لكفانا أنه لم يكن من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام أولا، ثم فيه إخلال بالنظام الذي وضعه عليه السلام للداخلين للمسجد يوم الجمعة من التبكير والاشتغال بالذكر والصلاة ما بدى له كما جاء في الحديث، كيف يمكن التوفيق بين جواز التحلق يوم الجمعة أي التدريس يوم الجمعة مع التشويش على هؤلاء، علما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع يوما رفع أصوات في المسجد، وليس يوم جمعة، فأزاح الستارة وقال: ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) وأي أذى أشد من إيذاء جماهير المصلين يوم الجمعة بالدرس الذي يشوش على الحاضرين فيه، فما هي الشبهة الجديدة اللي ...؟
السائل : طيب شيخنا ممكن نحتج عليهم أيضا بأنه لا بد من الفصل بين الفريضة والسنة، يعني على اعتبار أنهم يستحبون هذا الدرس، فهم يلصقون هذا الدرس بخطبة الجمعة، فلا يكون هناك فصل، والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بالفصل بين الفريضةوالسنة، فمن باب أولى أن يكون هذا الاحتجاج مقبولا له وجه؟
الشيخ : أوهى من بيت العنكبوت، لا وجه له.
سائل آخر : هناك من يحتج بالأثر المصحح إسناده عن أبي هريرة أنه كان يأخذ برمانتي شجرة ...
الشيخ : ليس فيه حجة، كيف يحتج بأثر يخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
السائل : هم يقولون هو لا يخالفها، وإنما يبين أن المقصود بالحلق، أي التحلق حلقات حلقا؟
الشيخ : كأنك ما سمعت الرد السابق الذكر!
السائل : سمعته.
الشيخ : طيب إيش معنى الكلام هذا؟
السائل : هم يقولون ...
الشيخ : معليش يا أخي هم يقولونقل أنت،هم يقولون كذا فقل أنت عليهم كذا، قل الذي سمعتهكيف يوفق بين هذا القول، دعك والتحلق، الآن بحثنا ليس التحلق، كويس، هم يفسرون النهي عن التحلق بماذا؟
السائل : بفعل الحلقة.
الشيخ : أليس هكذا؟ إذا سنجتمع هيك، والشيخ يقوم يلقي الدرس صح؟ زال التحلق المزعوم بدعواهم؟.
السائل : نعم.
الشيخ : والاعتراضات التي أوردناها آنفا شو صار فيها؟
السائل : تبقى قائمة.
الشيخ : طيب لماذا أنت أبقيت هذا الإشكال قائما؟
الحلبي : في حجة أخرى فهي بالحديث نفسه، في رواية للحديث نهى عن التحلق ...
سائل آخر : بعضهم احتج طبعا، ممن يحتج بعدم الدرس، أي عدم التدريس هو أن الذي روى هذا الحديث هو عمرو بن عبد الله بن عمرو بن العاص وهو ...
السائل : عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
الحلبي : هو نفسه.
السائل : وهو سكن مصر فلعل هذا الأثر أو هذه السنة لم تبلغ الصحابة الذين درسوا في المدينة، وأتى بشاهد له من صحيح مسلم أن ابن عمر كان يكري الزراعة في زمن الرسول وأبي بكر وعمر حتى جاءه الأمر من رافع بن خديج أن الرسول نهى عن ذلك فانتهى، فهل هذا الوجه مناسب أو غير مناسب؟
الشيخ : شو بيهمنا هذا يا أخي، شو فائدة هذا الكلام كله، شوا ينبنى عليه؟
السائل : انبنى عليه أنه إذا بلغ أبا هريرة النهي، فكيف يفعل هذا؟
الشيخ : شو عرفك أنه بلغه النهي؟
السائل : أنا بقول مثلا.
الشيخ : طيب، وأنا بقول معك، لكن هذا التوجيه اللي عم بتوجه يؤكدلك أنه ما بلغه؟ لا الأصل أن الصحابي ما بخالف الحديث، وأنا قلت مرة بعد أن درست سند هذا الأثر ممكن أن أبا هريرة فعل هذا لأمور عارضة، كما نقول بالنسبة للدعاء في خطبة الجمعة، لا يشرع، لكن لأمر عارض يشرع، لكن ما عندنا أن أبا هريرة كان كل جمعة، كل جمعة، حياته كلها، ما في عندنا.
السائل : طيب شيخنا في نفس الموضوع، طيب ممكن نحتج على المخالفين بأن النهي في الحديث يقتضي الفساد بهذه القاعدة الأصولية، كما أنه نهي عن البيع والشراء ونشدان الضالة، وكذلك نهي عن هذا الفعل، وكل هذه داخلة في ...
الشيخ : ما يرد هذا الكلام، فساد ماذا؟
السائل : فساد الفعل في هذا الوقت.
السائل : العمل المنهي عنه، التحلق.
الحلبي : شيخنا أبو أنس من كتاب للإمام العلائي " تبيين المراد في أن النهي يقتضي الفساد " لأن هذا الباب ...
الشيخ : أي بس هذا ما له علاقة بموضوع مسألة تتعلق بالتحلق !
السائل : ظهر لنا شبهة جديدة.
الشيخ : من يتمسك بالسنة فما تؤثر به الشبهات الجديدة، فأنتم تعلمون أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أو بمعنى أوضح حض الرسول عليه السلام أصحابه الكرام أصالة، والذين يأتون من بعده تبعا أن يبكروا في الذهاب للمسجد يوم الجمعة، كما تعلمون الحديث في البخاري ( من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ... ) إلى آخر الحديث، ثم الأحاديث الأخرى التي فيها: ( ثم صلى ما بدا له )، ( ما كتب الله له )، ( ثم جلس وأنصت إذا صعد الإمام وخطب غفر الله له ما بين الجمعة والجمعة التي تليها ) كيف يمكن التوفيق بين هذه الأمور التي رغب فيها الرسول عليه السلام ترغيبا بالغا، وبين إجازة تدريس الخطيب قبل خطبته، كيف يمكن هذا؟ ثم كيف يمكن أن نتصور درسا يلقى قبل الخطبة ثم يليه خطبة على المنبر، والرسول عليه السلام طيلة حياته المباركة ما عرف عنه هذا الشيء، لو لم يكن نهى عن التحلق يوم الجمعة لكفانا أنه لم يكن من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام أولا، ثم فيه إخلال بالنظام الذي وضعه عليه السلام للداخلين للمسجد يوم الجمعة من التبكير والاشتغال بالذكر والصلاة ما بدى له كما جاء في الحديث، كيف يمكن التوفيق بين جواز التحلق يوم الجمعة أي التدريس يوم الجمعة مع التشويش على هؤلاء، علما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع يوما رفع أصوات في المسجد، وليس يوم جمعة، فأزاح الستارة وقال: ( يا أيها الناس كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة فتؤذوا المؤمنين ) وأي أذى أشد من إيذاء جماهير المصلين يوم الجمعة بالدرس الذي يشوش على الحاضرين فيه، فما هي الشبهة الجديدة اللي ...؟
السائل : طيب شيخنا ممكن نحتج عليهم أيضا بأنه لا بد من الفصل بين الفريضة والسنة، يعني على اعتبار أنهم يستحبون هذا الدرس، فهم يلصقون هذا الدرس بخطبة الجمعة، فلا يكون هناك فصل، والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بالفصل بين الفريضةوالسنة، فمن باب أولى أن يكون هذا الاحتجاج مقبولا له وجه؟
الشيخ : أوهى من بيت العنكبوت، لا وجه له.
سائل آخر : هناك من يحتج بالأثر المصحح إسناده عن أبي هريرة أنه كان يأخذ برمانتي شجرة ...
الشيخ : ليس فيه حجة، كيف يحتج بأثر يخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
السائل : هم يقولون هو لا يخالفها، وإنما يبين أن المقصود بالحلق، أي التحلق حلقات حلقا؟
الشيخ : كأنك ما سمعت الرد السابق الذكر!
السائل : سمعته.
الشيخ : طيب إيش معنى الكلام هذا؟
السائل : هم يقولون ...
الشيخ : معليش يا أخي هم يقولونقل أنت،هم يقولون كذا فقل أنت عليهم كذا، قل الذي سمعتهكيف يوفق بين هذا القول، دعك والتحلق، الآن بحثنا ليس التحلق، كويس، هم يفسرون النهي عن التحلق بماذا؟
السائل : بفعل الحلقة.
الشيخ : أليس هكذا؟ إذا سنجتمع هيك، والشيخ يقوم يلقي الدرس صح؟ زال التحلق المزعوم بدعواهم؟.
السائل : نعم.
الشيخ : والاعتراضات التي أوردناها آنفا شو صار فيها؟
السائل : تبقى قائمة.
الشيخ : طيب لماذا أنت أبقيت هذا الإشكال قائما؟
الحلبي : في حجة أخرى فهي بالحديث نفسه، في رواية للحديث نهى عن التحلق ...
سائل آخر : بعضهم احتج طبعا، ممن يحتج بعدم الدرس، أي عدم التدريس هو أن الذي روى هذا الحديث هو عمرو بن عبد الله بن عمرو بن العاص وهو ...
السائل : عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
الحلبي : هو نفسه.
السائل : وهو سكن مصر فلعل هذا الأثر أو هذه السنة لم تبلغ الصحابة الذين درسوا في المدينة، وأتى بشاهد له من صحيح مسلم أن ابن عمر كان يكري الزراعة في زمن الرسول وأبي بكر وعمر حتى جاءه الأمر من رافع بن خديج أن الرسول نهى عن ذلك فانتهى، فهل هذا الوجه مناسب أو غير مناسب؟
الشيخ : شو بيهمنا هذا يا أخي، شو فائدة هذا الكلام كله، شوا ينبنى عليه؟
السائل : انبنى عليه أنه إذا بلغ أبا هريرة النهي، فكيف يفعل هذا؟
الشيخ : شو عرفك أنه بلغه النهي؟
السائل : أنا بقول مثلا.
الشيخ : طيب، وأنا بقول معك، لكن هذا التوجيه اللي عم بتوجه يؤكدلك أنه ما بلغه؟ لا الأصل أن الصحابي ما بخالف الحديث، وأنا قلت مرة بعد أن درست سند هذا الأثر ممكن أن أبا هريرة فعل هذا لأمور عارضة، كما نقول بالنسبة للدعاء في خطبة الجمعة، لا يشرع، لكن لأمر عارض يشرع، لكن ما عندنا أن أبا هريرة كان كل جمعة، كل جمعة، حياته كلها، ما في عندنا.
السائل : طيب شيخنا في نفس الموضوع، طيب ممكن نحتج على المخالفين بأن النهي في الحديث يقتضي الفساد بهذه القاعدة الأصولية، كما أنه نهي عن البيع والشراء ونشدان الضالة، وكذلك نهي عن هذا الفعل، وكل هذه داخلة في ...
الشيخ : ما يرد هذا الكلام، فساد ماذا؟
السائل : فساد الفعل في هذا الوقت.
السائل : العمل المنهي عنه، التحلق.
الحلبي : شيخنا أبو أنس من كتاب للإمام العلائي " تبيين المراد في أن النهي يقتضي الفساد " لأن هذا الباب ...
الشيخ : أي بس هذا ما له علاقة بموضوع مسألة تتعلق بالتحلق !