بيان أن السؤال وسيلة من وسائل طلب العلم . حفظ
الشيخ : أما بعد فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
مما جاء في الكتاب والسنة الحضُّ على التعلم، وجعل للتَّعَلُّمِ وسيلةً مُذَلَّلَةً ميسرةً لكل الناس، ألا وهو وسيلة السؤال، وإلا فكلكم يعلم أن طلب العلم يتطلب أمرًا قلَّ مَن يصبر عليه - وهو ملازمة أهل العلم في مجالسهم وفي حلقات علمِهم ونحو ذلك، لكن هذه الوسيلة التي ذللها الله عز وجل للناس فهي عامة لكل الناس حتى لو لم يكونوا من طلبة العلم، ذلك هو قول ربنا تبارك وتعالى: (( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )). وقد جاء تأكيد هذا الأمر أو هذه الوسيلة في حديث في سنن أبي داود وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد أرسل سرية للجهاد في سبيل الله، فلما لقي المسلمون الكفار وقاتلوهم وأمسى بهم المساء وناموا أصبح أحدهم قد احتلم وبه جراحات كثيرة في بدنه، فسأل من كان حوله هل يجدون له رخصة في أن لا يغتسل، فقالوا له: لابد لك من الاغتسال، فاغتسل الرجل فمات، بسبب الجراحات التي كانت أصابته، فلما بلغ خبرُه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا على أولئك الذين أفتوه بالاغتسال فقال: ( قتلوه قاتلهم الله، ألا سألوا حين جَهِلوا، فإنما شفاء العَيِّ السؤال ). الشاهد من هذا الحديث قوله عليه السلام: ( فإنما شفاء العَيِّ السؤال ) أي شفاء الجهل السؤال. ولَمَّا كنا نحن معكم الآن في جلسة طارئة لا يمكن أن نكررها بسبب أننا على سفر، فلعله من المناسب أن نُفسِح لكم المجال في أن يورد كل منكم ما يهمه مما يتعلق بمشاكل حياته وأمور دينه، ولهذا أقول: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، وأرجو أن يكون السؤال بعيدًا عن الحيرة والاضطراب ويكون بالامتهال فنبدأ مثلًا من اليمين، فمن كان عنده سؤال يوجهه وإلا انتقل الدور إلى مَن بعده وهكذا، عندك شيء؟ آه
السائل : السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نعم .
مما جاء في الكتاب والسنة الحضُّ على التعلم، وجعل للتَّعَلُّمِ وسيلةً مُذَلَّلَةً ميسرةً لكل الناس، ألا وهو وسيلة السؤال، وإلا فكلكم يعلم أن طلب العلم يتطلب أمرًا قلَّ مَن يصبر عليه - وهو ملازمة أهل العلم في مجالسهم وفي حلقات علمِهم ونحو ذلك، لكن هذه الوسيلة التي ذللها الله عز وجل للناس فهي عامة لكل الناس حتى لو لم يكونوا من طلبة العلم، ذلك هو قول ربنا تبارك وتعالى: (( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )). وقد جاء تأكيد هذا الأمر أو هذه الوسيلة في حديث في سنن أبي داود وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد أرسل سرية للجهاد في سبيل الله، فلما لقي المسلمون الكفار وقاتلوهم وأمسى بهم المساء وناموا أصبح أحدهم قد احتلم وبه جراحات كثيرة في بدنه، فسأل من كان حوله هل يجدون له رخصة في أن لا يغتسل، فقالوا له: لابد لك من الاغتسال، فاغتسل الرجل فمات، بسبب الجراحات التي كانت أصابته، فلما بلغ خبرُه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا على أولئك الذين أفتوه بالاغتسال فقال: ( قتلوه قاتلهم الله، ألا سألوا حين جَهِلوا، فإنما شفاء العَيِّ السؤال ). الشاهد من هذا الحديث قوله عليه السلام: ( فإنما شفاء العَيِّ السؤال ) أي شفاء الجهل السؤال. ولَمَّا كنا نحن معكم الآن في جلسة طارئة لا يمكن أن نكررها بسبب أننا على سفر، فلعله من المناسب أن نُفسِح لكم المجال في أن يورد كل منكم ما يهمه مما يتعلق بمشاكل حياته وأمور دينه، ولهذا أقول: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، وأرجو أن يكون السؤال بعيدًا عن الحيرة والاضطراب ويكون بالامتهال فنبدأ مثلًا من اليمين، فمن كان عنده سؤال يوجهه وإلا انتقل الدور إلى مَن بعده وهكذا، عندك شيء؟ آه
السائل : السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نعم .