رجل ترك المبيت بمزدلفة وصلى الصبح بمنى فما حكم حجه.؟ حفظ
السائل : عدم المبيت في مزدلفة ما يترتب على هذا ؟
الشيخ : أين صلى الصبح ؟
السائل : في عرفة ، في منى .
الشيخ : ماله حج .
السائل : حينما سألوا شيخ في السعودية ، قال : أنهم عليهم هدي ، وحتى هذا الشيخ راح كلمهم وقال : جاءنا أمر من الحكومة السعودية تبعكم ...
الشيخ : هذا مثال تكلمنا عليه آنفًا تصفية وتربية الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه رجل وهو في جمع في مزدلفة فقال : يا رسول الله ما تركت جبلاً ولا واديًا إلا قطعته حتى جئت إلى جمع قال له : ( هل وقفت في عرفات ) قال - صلى الله عليه وسلم - : (من صلى صلاتنا معنا هذه في جمع ) ، يعني صلاة الصبح ( وكان قد وقف قبل ذلك على عرفات ساعة بالليل أو نهار فقد قضى تفثه وتم حجه )، فقرن صلاة الفجر في المزلفة بالوقوف بعرفة وأنه اللي يجمع بين الركينين فقد تم حجه ، وقضى تفثه .
اليوم الناس ما بدهم تقول السنة والأحاديث هات إيدك وامشي هيك الشيخ قال ، لك يا حبيبي الشيخ قال هذا بناء على ماذا ، الشيخ لا يدرى بناء على ماذا حتى يدري السائل : الشيخ قال : وانتهى الأمر .
فأصبحت السنة في جانب والشعب في جانب الآخر .
السائل : الحديث المعروف الحج عرفة ما القول فيه ؟
الشيخ : القول فيه كما قال أهل العلم ، هل أنت تفقه بأنه إذا ما طاف طواف الإفاضة حج ؟ ستقول : لا ، معنى هذا كلام عربي يعني الأسلوب العربي ، ( الحج عرفة ) ، يعنى مبالغة في بيان أهمية الوقوف في عرفة .
هذا مثل مثلاً لا فتى إلا علي ، ما في فتيان إلا علي ؟ في فتيان كثرٌ لكن مثله ما في فهنا ينفي الجنس لإثبات خصوصة هذا المستثنيى من الجنس ، فحين يقول عليه السلام : (الحج عرفة ) .
يعني كأنه يقول : الحج كله بكل أركانه مجموع في الوقوف بعرفة لكن هذا لا ينفي ركنية أشياء أخرى منها ما أشرت إليه آنفًا أنه لابد من طواف الإفاضة ، فلو وقف على عرفة وصلى الفجر في مزدلفة دار ظهره ومشي إلى بلده ، ما صح حجه .
لازم يطوف طواف الإفاضة ليس طواف الوداع ، طواف الوداع واجب ، أما طواف الإفاضة ركن ، إذًا الحج عرفة يعني مبالغة في تقييم كما يقولون اليوم والصحيح في تقويم قيمة الحج بسبب الوقوف في عرفة .
السائل : ما لم يبت في مزدلفة ما له حج ؟
الشيخ : في فرق بين البيات وبين الصلاة ؟
السائل : الصلاة ؟
الشيخ : اللي ما صلى كما سمعت الحديث ما له حج ، ما أتم حجه وما قضى تفثه .