ذكر مثال فيمن يستدل بالنص العام فيما خاص. حفظ
الشيخ : وفي الأمس القريب ضربت على ذلك مثلا قوله عليه السلام ( يد الله على الجماعة ) وقوله عليه السلام ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ) إلى آخر الحديث وقوله أيضا ( صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بخمس -أو- بسبع وعشرين درجة ) فإذا دخل جماعة المسجد في وقت الظهر بعد الأذان وانتحى كل منهم ناحية يريد أن يصلي السنة القبلية فصاح صائح وقال قائل تعالوا يا جماعة نصلي جماعة يا أخي هذا ما عهدنا أحدا يفعله كيف والرسول يقول كذا ويقول كذا ويقول كذا يستدل بهذه الأحاديث الثلاثة فما رأيكم في هذا الاستدلال إنه استدلال بثلاثة أحاديث وفي معنى صريح ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ) لماذا تصلون وحدكم؟ الجواب لم يجرِ عليه عمل السلف الجواب إن هذا الفهم الذي تفهمه من هذه الأحاديث استدلال بالنص العام في موضع خاص هذا الموضع الخاص لم يجر العمل به فكان بدعة مع دخوله في عموم هذه النصوص وكذلك شأن أغلب البدع لا يعدم المبتدع من أن يجد لها نصا ... فهذه النقطة يجب الانتباه لها أن لا نجيز عمل عمل ما بنص عام لم يجر العمل بهذا العمل فيما سلف لأن كل بدعة أصلها نص عام.