فوائد الآية (( وآمنوا بما أنزلت مصدقاً لما معكم ولا تكونوا أول كافرٍ به ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً وإياي فاتقون )) وذكر مسألة: هل الكفار مخاطبون بفروع الشريعة ؟ حفظ
ومن فوائد الآية التي بعدها : أنه يجب على بني إسرائيل أن يؤمنوا بمحمد بالقرآن الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام، لقوله: (( وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم )).
ومن فوائدها: أن الكافر مخاطب بالإسلام وهذا مجمع عليه. لكن هل يخاطب بفروع الإسلام ؟ فيه تفصيل إن أردت بالمخاطبة أنه مأمور أن يفعلها فلا، لأنه لابد أن يسلم أولا ثم يفعلها ثانيا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: (فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله محمد ا رسول الله فإن أجابوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ) إذا هم لا يخاطبون بالفعل يعني لا يقال افعلوا فلا نقول لكافر تعال صل، بل نأمره أولا بالإسلام، وإن أردت بالمخاطبة أنهم مخاطبون بالفروع أنهم يعاقبون عليها إذا ماتوا على الكفر فهذا صحيح، ولهذا يقال للمجرمين: (( ما سلكم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الذين حتى أتانا اليقين )) يعني هذا دأبهم حتى ماتوا . ووجه الدلالة من الآية أنه لو لا أنهم كانوا مخاطبين بالفروع لكان قولهم (( لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين )) عبثا لا فائدة منه .