مناقشة عن معاني الآية : (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدةً فلها النصف ... )) . حفظ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تبارك وتعالى: (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )) ذكرنا أن في الآية دليلا على أن الله أرحم بالإنسان من أمه وأبيه فما وجه الدلالة من هذه الآية ؟ أن الله أوصى الوالدين بأولادهم ، وهذا يدل على أنه أرحم بهم من آبائهم . وذكرنا من فوائد الآية أنه إذا اجتمع في الميراث ابن وبنت كان لبنت نصف ما للولد من أين يؤخذ ؟ من قوله: (( للذكر مثل حظ الأنثيين )) . وذكرنا الفائدة في قوله: (( للذكر مثل حظ الأنثيين )) ولم يقل: للأنثى نصف ما للذكر ما هي الفائدة ؟ لأن " حظ " فيها فضل وزيادة وأما " النصف " فيها نقص ، يعني اختيار (( مثل حظ الأنثيين )) لأن الحظ فيه يفرح النفس ويبهج القلب ، لكن النصف نقص وتدني ، فلهذا ـ والله أعلم ـ عدل عنه إلى (( مثل حظ الأنثيين )) . قوله تعالى: (( فإن كن نساء فوق اثنتين )) اختلف المفسرون في كلمة (( فوق ))