الفتوى الحموية الكبرى-13
الشيخ محمد أمان الجامي
الفتوى الحموية الكبرى
الحجم ( 7.36 ميغابايت )
التنزيل ( 1989 )
الإستماع ( 778 )


2 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وكذلك قوله : (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) لم يقل في السماء ثم قطع - كما قال : (( أأمنتم من في السماء )) ثم قطع فقال : (( أن يخسف بكم الأرض )) - فقال : (( وهو الذي في السماء إله )) يعني إله أهل السماء وإله أهل الأرض وذلك موجود في " اللغة " تقول : فلان أمير في خراسان وأمير في بلخ وأمير في سمرقند ؛ وإنما هو في موضع واحد ويخفى عليه ما وراءه فكيف العالي فوق الأشياء لا يخفى عليه شيء من الأشياء يدبره فهو إله فيهما إذ كان مدبرا لهما وهو على عرشه وفوق كل شيء تعالى عن الأشباه والأمثال " ا هـ . أستمع حفظ

5 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... قال : فكانت كلمة الصحابة على الاتفاق من غير اختلاف - وهم الذين أمرنا بالأخذ عنهم إذ لم يختلفوا بحمد الله تعالى في أحكام التوحيد وأصول الدين من " الأسماء والصفات " كما اختلفوا في الفروع ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل إلينا ؛ كما نقل سائر الاختلاف - فاستقر صحة ذلك عند خاصتهم وعامتهم ؛ حتى أدوا ذلك إلى التابعين لهم بإحسان فاستقر صحة ذلك عند العلماء المعروفين ؛ حتى نقلوا ذلك قرنا بعد قرن ؛ لأن الاختلاف كان عندهم في الأصل كفر ولله المنة ... " . أستمع حفظ

6 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... ثم إني قائل - وبالله أقول - إنه لما اختلفوا في أحكام التوحيد وذكر الأسماء والصفات على خلاف منهج المتقدمين من الصحابة والتابعين فخاضوا في ذلك من لم يعرفوا بعلم الآثار ولم يعقلوا قولهم بذكر الأخبار وصار معولهم على أحكام هواجس النفس المستخرجة من سوء الظن به على مخالفة السنة والتعلق منهم بآيات لم يسعدهم فيها ما وافق النفوس فتأولوا على ما وافق هواهم وصححوا بذلك مذهبهم : احتجت إلى الكشف عن صفة المتقدمين ومأخذ المؤمنين ومنهاج الأولين , خوفا من الوقوع في جملة أقاويلهم التي حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ومنع المستجيبين له حتى حذرهم .... " . أستمع حفظ

7 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... ثم إني قائل - وبالله أقول - إنه لما اختلفوا في أحكام التوحيد وذكر الأسماء والصفات على خلاف منهج المتقدمين من الصحابة والتابعين فخاضوا في ذلك من لم يعرفوا بعلم الآثار ولم يعقلوا قولهم بذكر الأخبار وصار معولهم على أحكام هواجس النفس المستخرجة من سوء الظن به على مخالفة السنة والتعلق منهم بآيات لم يسعدهم فيها ما وافق النفوس فتأولوا على ما وافق هواهم وصححوا بذلك مذهبهم : احتجت إلى الكشف عن صفة المتقدمين ومأخذ المؤمنين ومنهاج الأولين , خوفا من الوقوع في جملة أقاويلهم التي حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ومنع المستجيبين له حتى حذرهم .... " . أستمع حفظ

8 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... ثم ذكر : أبو عبد الله خروج النبي صلى الله عليه وسلم وهم يتنازعون في القدر وغضبه وحديث ( لا ألفين أحدكم ) وحديث ( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ) فإن الناجية ما كان عليه هو وأصحابه ؛ ثم قال : فلزم الأمة قاطبة معرفة ما كان عليه الصحابة ولم يكن الوصول إليه إلا من جهة التابعين لهم بإحسان ؛ المعروفين بنقل الأخبار ممن لا يقبل المذاهب المحدثة . فيتصل ذلك قرنا بعد قرن ممن عرفوا بالعدالة والأمانة الحافظين على الأمة ما لهم وما عليهم من إثبات السنة ... " . أستمع حفظ

10 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... إلى أن قال : - ثم إن الله تعرف إلينا بعد إثبات الوحدانية والإقرار بالألوهية : أن ذكر تعالى في كتابه بعد التحقيق بما بدأ من أسمائه وصفاته وأكد عليه السلام بقوله فقبلوا منه كقبولهم لأوائل التوحيد من ظاهر قوله لا إله إلا الله . إلى أن قال بإثبات نفسه بالتفصيل من المجمل . فقال : لموسى عليه السلام (( واصطنعتك لنفسي )) وقال : (( ويحذركم الله نفسه )) . ولصحة ذلك واستقرار ما جاء به المسيح عليه السلام فقال : (( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك )) وقال عز وجل : (( كتب ربكم على نفسه الرحمة )) . وأكد عليه السلام صحة إثبات ذلك في سنته فقال : ( يقول الله عز وجل : من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ) وقال : ( كتب كتابا بيده على نفسه : إن رحمتي غلبت غضبي ) وقال : ( سبحان الله رضا نفسه ) وقال في محاجة آدم لموسى : ( أنت الذي اصطفاك الله واصطنعك لنفسه ) فقد صرح بظاهر قوله : أنه أثبت لنفسه نفسا وأثبت له الرسول ذلك فعلى من صدق الله ورسوله اعتقاد ما أخبر به عن نفسه ويكون ذلك مبنيا على ظاهر قوله : (( ليس كمثله شيء )) ... " . أستمع حفظ

11 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... ثم قال : " فعلى المؤمنين خاصتهم وعامتهم قبول كل ما ورد عنه عليه السلام بنقل العدل عن العدل حتى يتصل به صلى الله عليه وسلم وإن مما قضى الله علينا في كتابه ووصف به نفسه ووردت السنة بصحة ذلك أن قال : (( الله نور السماوات والأرض )) ثم قال عقيب ذلك : (( نور على نور )) وبذلك دعاه صلى الله عليه وسلم ( أنت نور السموات والأرض } ثم ذكر حديث أبي موسى : { حجابه النور - أو النار - لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه } وقال : سبحات وجهه جلاله ونوره نقله عن الخليل وأبي عبيد وقال : قال عبد الله بن مسعود : نور السموات نور وجهه ... " . أستمع حفظ