شرح رياض الصالحين-82a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رياض الصالحين
الحجم ( 5.49 ميغابايت )
التنزيل ( 1258 )
الإستماع ( 296 )


8 - شرح حديث عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار ). رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي ). رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد إذا لعن شيئا، صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فإن كان أهلا لذلك، وإلا رجعت إلى قائلها ). رواه أبو داود. وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت، فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( خذوا ما عليها ودعوها؛ فإنها ملعونة ). قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. رواه مسلم. أستمع حفظ

9 - باب جواز لعن بعض أصحاب المعاصي غير المعينين: قال الله تعالى: (( ألا لعنة الله على الظالمين )) وقال تعالى: (( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين )). قول المصنف : " وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لعن الله الواصلة والمستوصلة ). وأنه قال: ( لعن الله آكل الربا ). وأنه لعن المصورين. وأنه قال: ( لعن الله من غير منار الأرض ) أي: حدودها. وأنه قال: ( لعن الله السارق يسرق البيضة ). وأنه قال: ( لعن الله من لعن والديه ولعن الله من ذبح لغير الله ). وأنه قال: ( ن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ). وأنه قال: ( اللهم العن رعلا، وذكوان وعصية؛ عصوا الله ورسوله ) وهذه ثلاث قبائل من العرب. وأنه قال: ( لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ). وأنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. وجميع هذه الألفاظ في الصحيح، بعضها في صحيحي البخاري ومسلم، وبعضها في أحدهما. أستمع حفظ