كتاب صلاة المسافرين وقصرها-090
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح مسلم
الحجم ( 7.81 ميغابايت )
التنزيل ( 601 )
الإستماع ( 74 )


14 - حدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا حماد يعني ابن زيد، ح وحدثني حامد بن عمر البكراوي، حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبو معاوية، كلهم عن عاصم، ح وحدثني زهير بن حرب، واللفظ له، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس، قال: دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الغداة، فصلى ركعتين في جانب المسجد، ثم دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( يا فلان بأي الصلاتين اعتددت؟ أبصلاتك وحدك، أم بصلاتك معنا؟ ). أستمع حفظ

27 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، قال: حدثني عمرو بن يحيى الأنصاري، حدثني محمد بن يحيى بن حبان، عن عمرو بن سليم بن خلدة الأنصاري، عن أبي قتادة - صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني الناس، قال: فجلست، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟ ) قال: فقلت: يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس، قال: ( فإذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين ). أستمع حفظ

55 - وحدثني حرملة بن يحيى، ومحمد بن سلمة المرادي، قالا: أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني ابن عبد الله بن الحارث، أن أباه عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: سألت وحرصت على أن أجد أحدا من الناس يخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبح سبحة الضحى، فلم أجد أحدا يحدثني ذلك، غير أن أم هانئ بنت أبي طالب أخبرتني، ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بعد ما ارتفع النهار يوم الفتح، فأتي بثوب فستر عليه، فاغتسل، ثم قام فركع ثماني ركعات، لا أدري أقيامه فيها أطول، أم ركوعه، أم سجوده، كل ذلك منه متقارب )، قالت: ( فلم أره سبحها قبل ولا بعد ). قال المرادي، عن يونس، ولم يقل: أخبرني ). أستمع حفظ

57 - حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن أبي النضر، أن أبا مرة، مولى أم هانئ بنت أبي طالب، أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب، تقول: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره بثوب، قالت: فسلمت، فقال: ( من هذه؟ ) قلت: أم هانئ بنت أبي طالب، قال: ( مرحبا بأم هانئ )، فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد، فلما انصرف، قلت: يا رسول الله زعم ابن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا أجرته، فلان ابن هبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ) قالت أم هانئ: وذلك ضحى. أستمع حفظ

73 - القراءة من شرح النووي على مسلم " ... هذه الأحاديث كلها متفقة لا اختلاف بينها عند أهل التحقيق وحاصلها أن الضحى سنة مؤكدة وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ركعات وبينهما أربع أو ست كلاهما أكمل من ركعتين ودون ثمان وأما الجمع بين حديثي عائشة في نفي صلاته صلى الله عليه وسلم الضحى وإثباتها فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها بعض الأوقات لفضلها ويتركها في بعضها خشية أن تفرض كما ذكرته عائشة ويتأول قولها ما كان يصليها إلا أن يجيء من مغيبه على أن معناه ما رأيته كما قالت في الرواية الثانية ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يكون عند عائشة في وقت الضحى إلا في نادر من الأوقات فإنه قد يكون في ذلك مسافرا وقد يكون حاضرا ولكنه في المسجد أو في موضع آخر وإذا كان عند نسائه فإنما كان لها يوم من تسعة فيصح قولها ما رأيته يصليها وتكون قد علمت بخبره أو خبر غيره أنه صلاها أو يقال قولها ما كان يصليها أي ما يداوم عليها فيكون نفيا للمداومة لا لأصلها والله أعلم وأما ما صح عن ابن عمر أنه قال في الضحى هي بدعة فمحمول على أن صلاتها في المسجد والتظاهر بها كما كانوا يفعلونه بدعة لا أن أصلها في البيوت ونحوها مذموم أو يقال قوله بدعة أي المواظبة عليها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يواظب عليها خشية أن تفرض وهذا في حقه صلى الله عليه وسلم وقد ثبت استحباب المحافظة في حقنا بحديث أبي الدرداء وأبي ذر أو يقال إن ابن عمر لم يبلغه فعل النبي صلى الله عليه وسلم الضحى وأمره بها وكيف كان فجمهور العلماء على استحباب الضحى وإنما نقل التوقف فيها عن ابن مسعود وابن عمر والله أعلم " . أستمع حفظ