السائل : بين الحلال والحرام في هذه الفترة ظهر في الأسواق قناني البيبسي وما شابه ذلك من المشروبات الغازية ، ففيها مرابح ، فهذه المرابح فيها حلال أم حرام ؟
الشيخ : لا بد فيها من التفصيل ، أنت تعني الجوائز !؟
السائل : بالضبط ، نعم .
الشيخ : هذه الجوائز إن كان المقدِّمين لها من الشركات أخرجوا أثمانها من جيوبهم فهي في لغة الفقهاء تسمى: " جُعالة " .
السائل : جعالة ؟
الشيخ : جعالة وهي جائزة ، وإن كانت فرضت على الزبائن في حاجة كانوا يبيعونها مثلاً بعشرة فرفعوها وجعلوها إحدى عشر ، فإحدى عشر قرش من هنا وقرش من هناك إلى آخره جمعوا بها قيمة الجائزة فهذا ربا وقمار.
السائل : وأما إذا على حالها الطبيعي ؟
الشيخ : ما في حالة طبيعية ، الحالة الأولى !
السائل : الحالة الأولى نعم .
الشيخ : في حالتين .
السائل : بس ما نعرف يعني ؟
الشيخ : إي ( دع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك ).

السائل : فضيلة الشيخ نستفتي مَن مِن أهل مصر ؟
الشيخ : ما فهمت !
السائل : نستفتِ مَن من أهل مصر ؟
الشيخ : تستفتي ؟
السائل : نعم ، من علماء مصر !
الشيخ : في عندك عبد العظيم بدوي ، عندك أبو إسحاق الحويني ، وما أعرف كثيراً من العلماء هناك .
السائل : هناك عالم يسمى فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل ؟
الشيخ : محمد إسماعيل ؟
السائل : في الإسكندرية .
الشيخ : الذي بالإسكندرية كويس .
السائل : والشيخ أسامة عبد العظيم ؟
الشيخ : ذكرته لك الآن .
السائل : أسامة عبد العيظم !؟
الشيخ : لا ما أعرفه ، السلام عليكم ، أهلاً.

السائل : في سوريا ؟
الشيخ : في سوريا ؟
السائل : في دمشق مثلاً .
الشيخ : في عندك أخونا عباسي عيد عباسي.
السائل : محمد عيد عباسي.
الشيخ : أيوا ، وعبد القادر الأرنؤوط .
السائل : نعم .
الشيخ : عبد القادر الأرنؤوط .
السائل : نحن بعيدين عنهم يا شيخ ، نحن في مدينة الرقة يعني نبعد خمس مئة كيلو، هم في دمشق .
الشيخ : يا أخي أنا ما عندي دوائر النفوس .
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام .

السائل : لعن الكافر بعينه يجوز يا شيخنا ؟
الشيخ : بل والمسلم الظالم بعينه .
السائل : اللعنة الكبرى أم اللعنة الصغرى للمسلم ؟
الشيخ : بل والمسلم الظالم ، إيش بقى كبرى وصغرى ؟
السائل : كان أحد الفضلاء يقول: إن اللعن تقسم إلى قسمين لعن بمعنى التوبيخ والتقريع ولعن !
الشيخ : ما اللعنة الصغرى ؟ ما لفظها ؟ واللعنة الكبرى ما لفظها ؟
السائل : نفس اللفظ .
الشيخ : إذن إيراد غير وارد .
السائل : طيب يا شيخ التكفير العيني للكفار النصارى يعني !
الشيخ : كيف ؟
السائل : النصارى هل يجوز التكفير العيني لهم الموجودين الآن ؟
الشيخ : هذا تكرار للسؤال الله يهديك .
السائل : سمعت يا شيخ !
الشيخ : تسمع الجواب : يجوز لعن المسلم الظالم بعينه ، المسلم الظالم بعينه تأديباً وتربية .

السائل : ما حكم الانتخاب في مجلس النواب ، قاعدة : " أخف الضررين جائزة " حكمها واجب هنا ولا ؟
الشيخ : على حسب المرشحين وقوة إيمانهم وإسلامهم عند هذا الذي يريد أن ينتخبهم .

السائل : لو سمحت يا شيخ : الآية التي تقول : (( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة والوثقى )) : ما معنى الكفر بالطاغوت ، وهل يجوز الدعاء للطواغيت وما حكم الذي يدعو للطواغيت ؟
الشيخ : الطواغيت : " كل من يحكم بغير ما أنزل الله ".
السائل : طيب وهل يجوز الدعاء لهم ؟
الشيخ : اسمع يا شيخ الله يهديك ، أنت سألت عدة أسئلة.
السلام عليكم.

الشيخ : نعم وين السائل ؟
السائل : إي نعم السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام .
السائل : تم قبولي هذا العام في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة فبأي كلية تنصحونني ؟
الشيخ : لا علم عندي ، لكن كلية الشريعة ، كلة الحديث لا شك هم أولى.
السائل : الحديث تهتم كثيراً في أصول الفقه والفقه ، والحديث تهتم بعلوم الحديث !
الشيخ : الحديث إذن .
السائل : الحديث ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : جزاك الله خيرًا .
الشيخ : وإياك.

الشيخ : نعم ؟
السائل : شيخ بعض الجماعات تكذب يعني بحجة أن الكذب في حديث الناس يعني لا يسقط العدالة ، فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : هذا كلام جهلاء ، جهلاء الذين يقولون هذا الكلام .
السائل : يأثمون بذلك ؟
الشيخ : نعم ؟
السائل : يأثمون بذلك ؟
الشيخ : كل الإثم .
السائل : وتسقط عدالتهم ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : جزاك الله خيرًا.
الشيخ : وإياك.

السائل : لو سمحت بالنسبة للإخوة السلفيين عندنا في مصر أثناء القيام بزفاف أي أخ ، يأتون إلى المسجد ثم بعد ذلك يقرأ أخ ما تيسر من القرآن ويقدمه ، أخ يقوم يقدم الإخوة ليحكوا في بعض الأشياء الدينية أو أشياء مثل هذه ، هذا العمل يوافق عمل الصحابة أو الرسول أو في دليل عليه ؟
الشيخ : بين يدي الصلاة ؟
السائل : بعد صلاة العصر مثلاً يقومون يإلقاء درس بمناسبة زفاف الأخ ، أي أخ يقرأ القرآن ويقرأ من سورة الروم بالذات .
الشيخ : إذا فعلوا ذلك أحياناً ما في مانع .
السائل : ما في مانع ؟
الشيخ : إذا فعلوا ذلك أحياناً ما في مانع ، إما إذا التزموه وجعلوه عادة فتصبح بدعة .
السائل : نعم.

السائل : فضيلة الشيخ بعض المتوضئ يظهر في حافة القدم يعني من تحت شيء لاصق بعد الوضوء ويكون لاصق قبل الوضوء فهل ينقض الوضوء أم لا ؟
الشيخ : ما فهمت ما هذا الشيء ؟
السائل : يعني توضأ وفي مثلاً قطعة من القار لاصقة في القدم !
الشيخ : ما يصح الوضوء .
السائل : يعيد الصلاة والوضوء ؟
الشيخ : لا بد يزيل المانع من وصول الماء إلى البشرة وبعد ذلك يعيد وضوءه ويعيد صلاته إن كان قد صلى بنفس الوضوء الأول .
نعم ، غيره .

السائل : فضيلة الشيخ نجد بعض الناس يقرؤون القرآن في الصلاة فيلحن لحن جلي زي ملك يوم الدين يقول: ملك ؟
الشيخ : هذا ليس لحناً هذا قراءة .
السائل : قراءة ؟
الشيخ : قرءتان مالك وملك ؟
السائل : وهل يجوز بالقرآات في الصلاة يعني مثلاً قراءة حفص مثلاً وقراءة !؟
الشيخ : كل قراءة ثابتة يجوز القراءة فيها ، ولكن لا يجوز الجمع بين القراءتين في آية واحدة وفي قراءة واحدة ، أما إذا قرأ مرة هكذا ومرة هكذا أو في ركعة قرأ هكذا وأخرى قرأ هكذا فهذا هو السنة .
السائل : طيب لو فعل ؟
الشيخ : إيش فعل ؟
السائل : يعني تغيير القراءات في الصلاة الواحدة ؟
الشيخ : يكون ابتدع .
السائل : بدعة ؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : تبطل الصلاة ؟
الشيخ : لا .
السائل : لا تبطل .

السائل : التعارض الذي يمكن يطرأ للبعض من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحد المصلين : " ارفع ثوبك فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك " ، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام أو أمر الرسول عليه السلام لنساء المؤمنين بأن يجروا ثيابهم فقالت: إذن يتنجس أو بما معناه فقال : ( يطهره الذي بعده ) كيف شيخنا هنا قول عمر : " أتقى لربك وأنقى لثوبك " ، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
الشيخ : أنت تفهم ما تقول ؟ عمر قال في الرجل ولا في المرأة ؟
السائل : في الرجل .
الشيخ : طيب والحديث في المرأة ولا في الرجل ؟
السائل : الحديث في المرأة .
الشيخ : طيب وين التعارض ؟
السائل : لا قصدي شيخ قصة النجاسة التي ممكن تصل الثوب ؟
الشيخ : الحديث ، حديث عمر فيه أتقى وفيه أنقى ، فالأنقى يتعلق بالنجاسة المادية ، والأنقى يتعلق بالنجاسة المعنوية ، فأنت تعني أي النجاستين ؟
السائل : النجاسة المعنوية .
الشيخ : لا تعني المادية .
السائل : المادية .
الشيخ : طيب ، المادية يطهره ما بعده بالنسبة للثوب الطويل الجائز استعماله شرعاً ، أما الرجل فلا يجوز أن يستعمل ثوباً طويلاً ، لأنه يكون في النار ولو لم يتنجس نجاسة مادية ، واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : إن شاء الله .

السائل : فضيلة الشيخ هل القنوت في النوازل بلفظ الإفراد ولا بلفظ الجمع ؟ يقول : اللهم اهدنا ولا اللهم اهدني ؟
الشيخ : إذا كان الدعاء الذي يدعو به منقولاً بلفظ الإفراد فلا يجوز التجميع فيه ، وإن كان يدعو من عنده فسواءً عليه جمع أو أفرد، وإنما المهم أن لا يغير اللفظ الوارد، كمثل قوله : ( اللهم اهدني فيمن هديت ) الذي علمه الرسول عليه السلام ، فلا ينبغي أن يقول : اللهم اهدنا ، وإنما يحافظ على الوارد ، ثم الذين يقولون : آمين لهم مثل ما دعا ذلك الإمام لنفسه ، واضح ؟
السائل : نعم.

السائل : حديث الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان ) هل هو حديث صحيح ؟
الشيخ : ضعيف.

السائل : يا شيخ يشكل على البعض التفرقة ما بين العالم وطالب العلم، فعندما نقول لهم : ارجعوا للشيخ الفلاني، يقول لماذا لا نرجع إلى الشيخ الفلاني وهو طالب علم، نقول ما هو الفارق عندكم ؟
الشيخ : الفارق أن الله عز وجل يقول: (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ))، وأهل الذكر هم العلماء، فعلى طلاب العلم أن لا يستعجلوا فيصابوا بنكسة كما أصيبوا بنكسات في العصر الحاضر جماعة ، وعلى طلاب العلم أن يتمرسوا وأن يتمرنوا على طريقة فقه الكتاب والسنة بسؤال أهل الذكر وهم أهل العلم، وألا يستعجلوا وألا يغتروا بأنفسهم، إذن الفارق : (( فاسألوا أهل الذكر )) وهم العلماء ، يا الله .

السائل : وما سمات طالب العلم ؟
الشيخ : سمات طالب العلم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هو المثابر على طلب العلم ويعمل بعلمه ولا يتخذ العلمَ تجارة سواء كانت التجارة مادية أي: لكسب المعاش، أو معنوية أي: لتصدر المجالس ، والسلام عليكم.

السائل : الحجاج بن يوسف هل كان من الظالمين ؟
الشيخ : وهل من شك في ذلك ؟!

السائل : يا شيخ بالنسبة للثواب الحج بعد صلاة الفجر ، يمكث في نفس المصلى ولا ممكن في المسجد يتحرك ، نفس المسجد ؟
الشيخ : لا في نفس المسجد ونفس المكان .
السائل : لكن ممكن يتحرك أم لا ؟
الشيخ : أقول لك الله يهديك: في نفس المسجد ونفس المكان إلا إذا لزمه الانتقال من ذلك المكان إلى مكان آخر في نفس المسجد فلا بأس .
السائل : مثل أن يأخذ مصحفًا.
سائل آخر : في السفر دعاء: نستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك ، ما معنى خواتيم أعمالك يعني أمانتك ما معنى أمانتك هل الأهل أم الدين ؟
الشيخ : افتحوا طريق يا جماعة تفضلوا تفضلوا انزلوا.
السائل : السلام عليكم.
سائل آخر : عليكم السلام.
السائل : يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : نزلوا كلهم، سكر الباب منيح.

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله ، غيره ؟
السائل : هل الدم والقيح والصديد نجس أم لا ؟
الشيخ : ليس بنجس إلا إذا خرج مع القيء نجاسة واضحة فحينئذٍ يأخذ القيء حكم النجاسة الواضحة ، أما إذا كان قيئاً خالصاً إنما هو طعام وشراب فليس بنجس .
السائل : عليكم السلام .
الشيخ : عليكم السلام .

السائل : متى يعني الواحد يستطيع أن يهجر المسجد ، يبتعد عن المسجد ؟
الشيخ : الله يهديك .
السائل : بعض الأئمة ؟
الشيخ : الله يهديك .
السائل : كالصوفيين ؟
الشيخ : الله يهديك .
السائل : آمين يا رب العالمين .
الشيخ : المسجد لا يجوز هجره .
السائل : طيب والإمام مثلاً كيف أصلي والإمام مثلاً يدعو إلى مثلاً بدعة ؟
الشيخ : المسجد لا يُهجر ، إن كان لا يعجبك مسجد فسوف يعجبك مسجد آخر .
السائل : وإن كان بعيد عني ؟
الشيخ : إن كان بعيد عنك فصل في القريب والصلاة لله .
السائل : مهما كان الإمام ؟
الشيخ : مهما كان ما دام في دائرة الإسلام .
السائل : الله أكبر !
الشيخ : هل بلغك قول الرسول عليه السلام في حق الأئمة : ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم ) .
السائل : وإن كان يدعو إلى الأقطاب والتحاكم إلى الأقطاب ؟
الشيخ : أنا أقول لك : فافهم ما أقوله : ما دام لا تزال تحكم بإسلامه فاسمع الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه وهو الذي ذكرته آنفاً : ( يصلون بكم فإن أصابوا فلكم ولهم ، وإن أخطأوا فلكم وعليهم ) .
السائل : دائرة الإسلام ما أستطيع أنه أحكم فيها أنا لأن بدها !
الشيخ : هذا ما أقول لك ، لذلك لا تحكم على المسلم بالكفر .

السائل : هل يرى الزوج من زوجته إذا كان عقد القران فقط ولم يدفع باقي الصداق ؟
الشيخ : أهلاً .
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : عليكم السلام .
السائل : آه يا شيخ إن لم يكن يدفع الصداق كاملاً هل يرى زوجته ؟
الشيخ : يجوز يجوز .
السائل : طيب وهل يرى من أم زوجته ؟
الشيخ : نفس الشي .
السائل : جزاك الله خيراً

الشيخ : كيف ؟
السائل : يمكن هذه الوديعة تجلس سنة سنتين ثلاثة !
الشيخ : إي نعم .
السائل : ولكن هو ضامن للشخص الذي أودع أنه ساعة يطلبها يعطيه إياها .
الشيخ : إي .
السائل : هل هذا الرجل الذي عنده الوديعة يعني لو أخذ منها مالاً واستخدمه أيجوز له ؟
الشيخ : لا يجوز إلا بإذن من المودع .
السائل : بإذن من المودع ، جزاك الله خيرًا.

الشيخ : كل عام وأنت بخير هذه ليست من تهنئة المسلمين .
السائل : إيش إذن ؟
الشيخ : وإنما تقول : تقبل الله طاعتك.
السائل : جزاك الله خير.

السائل : شيخنا بالنسبة للصلاة للإمام بالنعل ، أحد الإخوة يسأل هل يجب علينا أن نتابعه ؟
الشيخ : لا ، من كان متنعلاً يصلي معه .

السائل : طيب ، هل يجوز لها أن تضع المكياج ؟
الشيخ : لا .
السائل : ما يجوز ؟
الشيخ : لا يجوز .

السائل : يعني باين أنه ما هو واجب على المرأة أنها تغطي وجهها !؟
الشيخ : أتدري أن مذهب من أئمة الحنابلة يقولون : بأن وجه المرأة ليس بعورة ، ما تدري ؟
السائل : لا ما أدري .
الشيخ : (( يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض )) .
السائل : سبحان الله !

السائل : هي قريبة للمناقشة إن شاء الله ، السؤال : كنت سألتك من أسبوعين أو ثلاث تقريباً عن موضوع اللعن لعن المسلم يعينه ، فأجبتني أنت قلت لي : إذا كان المسلم الظالم يجوز لعنه بعينه فالكافر من باب أولى وكنت سألتك بالتحديد عن لعن الكافر بعينه ، استفسرت أيضاً كما علمتمونا أنتم نأخذ منكم ومن غيركم ، سألت أحد طلبة العلم من طلابكم عن هذا الموضوع فأجابني قال لي : إن اللعن يقسم إلى قسمين :
لعن أكبر بمعنى الطرد من رحمة الله تبارك وتعالى ، ولعن لا يُقصد به الطرد إنما يقصد به التوبيخ والتقريع لهذا المرتكب لهذا الخطأ الشنيع كمثل ذاك الصحابي الذي لعنه.
فكأنما كما أذكر أنك يومها أنكرت عليّ هذا التقسيم قلت لي : أنت إذا أردت أن تلعن هذا أو هذا ماذا تقول ؟ قلت لك : أقول : لعنك الله ، للمخاطب ، فقلت لي : ما دام أن الكلمة واحدة إذن واحد ، فما رأيك يا شيخنا أو شو وجهة نظركم حول يعني الكلام المعارض لكلامكم بارك الله فيكم ؟
الشيخ : ما في معارضة .
السائل : يعني أنت تؤيد مثل هذا التقسيم ؟
الشيخ : لا ما بأيد ، لكن ما في تعارض ، يعني : التعارض يكون فيما إذا قلت: يجوز لعن الظالم وهو يقول : لا يجوز ، ويكون التعارض إذا قال: هو لا تتلكم بلفظة اللعن ، وأنا أقول : تكلم بلفظة اللعن.
أما اللعن بمعنى ولعن بمعنى آخر هذا أولاً : ليس في ملك الإنسان .
ثانياً : حينما أنا احتججت على الجواز لعلك تذكر قصة ذلك الجار الذي ظلم جاره ، وشكاه إلى النبي صلى الله عليه وآله سلم ، فأمره بأن يجعل متاع داره على قارعة الطرق ففعل ، فكان الناس يمرون به ما لك يا فلان ؟ جاري ظلمني ، قاتله الله ، لعنه الله !
السائل : وهو مسلم ؟
الشيخ : وهو مسلم وأكثر من مسلم !
السائل : صحابي .
الشيخ : صحابي ، فالرجل كان يسمعها بأذنه حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت وكان ذلك سبب توبته ، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقول له : ( يا رسول الله مُر جاري يأن يعيد متاعه إلى داره فقد لعنني الناس ، فقال عليه السلام : لقد لعنك مَن في السماء قبل أن يلعنك مَن في الأرض ) فهذا التقسيم الذي أنت قلته آنفاً أيضاً يطبق على أهل السماء ؟
هذا كلام لا يقال .
السائل : هم يحتجوا شيخنا أن هذا الصحابي !
الشيخ : دعني وهم ، افهم ما أقول تستريح :
هل هذا التقسيم الذي قيل آنفاً أيضاً يقال عن أهل السماء الذين كانوا يلعنون هذا الظالم ؟ فكر ؟
السائل : والله إذا أردت أن أجيب جواب فأنا أقول: إن هذا الرجل الذي هو الصحابي كما أسلفتم ما أظن أن الملائكة تلعنه بمعنى الطرد من رحمة رب العالمين .
الشيخ : ولا ؟
السائل : إنما هي قد تلعنه !
الشيخ : ولا بمعنى إيش ؟
السائل : بمعنى الزجر والنكير على فعله .
الشيخ : في باللغة اللعن بمعنى الزجر دون اللعن ، أنت الظاهر أخشى ما أخشاه أن تكون فهمت شيئًا خلاف ما أراد صاحبك الذي أنت تشير إليه ، كلمة اللعن كلمة عامة، وتفسيرها هو : الطرد من رحمة الله ، لكن الطرد من رحمة الله لها درجات ، فقد يكون طرد من رحمة الله بحيث أنه لا يدخل الجنة أبد الآبدين ودهر الداهرين ، وقد يكون الطرد من رحمة الله أن لا يدخل الجنة مع السابقين الأولين وقد وقد لا يدخل الجنة حتى يدخل النار ويحترق ويصير حمماً سوداً ، وقد ينجو بشفاعة أو بوسيلة أو ما شابه ذلك ، لكن هذا كله لعن وطرد من رحمة الله ، لكن رحمة الله على خلاف ما قال ذلك الصوفي قول عن البوصيري ، شو قال: " لعل رحمة ربي حين يقسمها *** تأتي على قدر العصيان في القسم " ، فهمته هذا البيت ؟ يمكن لعلك أول مرة بتسمعه ، لعل !
السائل : مسجد الشيخ الألباني نفسه ، طيب هاي الشيخ الألباني نفسه موجود ، هذا شيخنا لحظة بدو الشيخ الألباني نفسه ، حصل الشيخ الألباني في البيت ما وجده فجاء إلى تلميذ الشيخ ، الآن رجع للشيخ نفسه .
الشيخ : بارك الله فيك.