شرح كتاب اللباس-03a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
صحيح البخاري
الحجم ( 5.53 ميغابايت )
التنزيل ( 607 )
الإستماع ( 199 )


20 - حدثنا إبراهيم بن موسى قال : أخبرني هشام عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : هاجر إلى الحبشة رجال من المسلمين وتجهز أبو بكر مهاجرًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر : أو ترجوه بأبي أنت قال : نعم فحبس أبو بكر نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم لصحبته وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر قال عروة : قالت عائشة : فبينا نحن يومًا جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة فقال قائل لأبي بكر : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعًا في ساعة لم يكن يأتينا فيها قال أبو بكر : فدًا له بأبي وأمي والله إن جاء به في هذه الساعة إلا لأمر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل فقال حين دخل لأبي بكر : أخرج من عندك قال : إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله قال : فإني قد أذن لي في الخروج قال : فالصحبة بأبي أنت يا رسول الله قال : نعم قال : فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين قال النبي صلى الله عليه وسلم : بالثمن قالت : فجهزناهما أحث الجهاز و وضعنا لهما سفرةً في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعةً من نطاقها فأوكأت به الجراب ولذلك كانت تسمى ذات النطاق ثم لحق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل يقال له ثور فمكث فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب لقن ثقف فيرحل من عندهما سحرًا فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلا يسمع أمرًا يكادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحةً من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسلهما حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي الثلاث . أستمع حفظ

21 - فوائد حديث : ( ... عن عائشة رضي الله عنها قالت : هاجر إلى الحبشة رجال من المسلمين وتجهز أبو بكر مهاجرًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر : أو ترجوه بأبي أنت قال : نعم فحبس أبو بكر نفسه على النبي صلى الله عليه وسلم لصحبته وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر قال عروة : قالت عائشة : فبينا نحن يومًا جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة فقال قائل لأبي بكر : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعًا في ساعة لم يكن يأتينا فيها قال أبو بكر : فدًا له بأبي وأمي والله إن جاء به في هذه الساعة إلا لأمر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل فقال حين دخل لأبي بكر : أخرج من عندك قال : إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله قال : فإني قد أذن لي في الخروج قال : فالصحبة بأبي أنت يا رسول الله قال : نعم قال : فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين قال النبي صلى الله عليه وسلم : بالثمن قالت : فجهزناهما أحث الجهاز و وضعنا لهما سفرةً في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعةً من نطاقها فأوكأت به الجراب ولذلك كانت تسمى ذات النطاق ثم لحق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل يقال له ثور فمكث فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب لقن ثقف فيرحل من عندهما سحرًا فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلا يسمع أمرًا يكادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحةً من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسلهما حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي الثلاث ) أستمع حفظ

33 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : جاءت امرأة ببردة قال سهل : هل تدري ما البردة ؟ قال : نعم هي الشملة منسوج في حاشيتها قالت : يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها فخرج إلينا وإنها لإزاره فجسها رجل من القوم فقال : يا رسول الله اكسنيها قال : نعم فجلس ما شاء الله في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه فقال : له القوم ما أحسنت سألتها إياه وقد عرفت أنه لا يرد سائلا فقال : الرجل والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت قال سهل : فكانت كفنه . أستمع حفظ

34 - فوائد حديث : ( ... عن سهل بن سعد قال : جاءت امرأة ببردة قال سهل : هل تدري ما البردة ؟ قال : نعم هي الشملة منسوج في حاشيتها قالت : يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها فخرج إلينا وإنها لإزاره فجسها رجل من القوم فقال : يا رسول الله اكسنيها قال : نعم فجلس ما شاء الله في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه فقال : له القوم ما أحسنت سألتها إياه وقد عرفت أنه لا يرد سائلا فقال : الرجل والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت قال سهل : فكانت كفنه ) أستمع حفظ