تتمة شرح الحديث : حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم حدثنا قرة بن خالد حدثنا أبو جمرة الضبعي قلت لابن عباس فقال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقالوا إن بيننا وبينك المشركين من مضر وإنا لا نصل إليك إلا في أشهر حرم فمرنا بجمل من الأمر إن عملنا به دخلنا الجنة وندعو إليها من وراءنا قال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع آمركم بالإيمان بالله وهل تدرون ما الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وتعطوا من المغنم الخمس وأنهاكم عن أربع لا تشربوا في الدباء والنقير والظروف المزفتة والحنتمة)
الشيخ : ثم يقصون أعلاه ويجعلونه وعاءا وهو في الشكل له حلقوم يعني أعلاه ضيق وأسفله متسع وأما النقير فهو حجر أو خشب أو ما أشبه ذلك ينقر ثم يوضع به النبيذ وهو حار ، وأما الظروف مزفتة فهي المطلية بالزفت والزفت أيضا حار والحنتمة لا أدري ما هي ، ماذا قال ؟ سيقول تقدم نعم جرار، جرة خضراء طيب، يقول : النقير ما ينقر في أصل النقر ، الدباء هو اليقطين والنقير ما ينقر في أصل النخلة كالوعاء فيها والظرف المزفتة المطلية بالزفت والحنتمة نقول الجرة الخضراء وعلى هذا فنقول إن هذا النهي قد نسخ وأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الانتباذ في كل شيء إلا أن نشرب مسكر نعم . القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا . الشيخ : والنقير يكون النخلة لكن بعضهم يقول أنها حجر ينقر ويصب به النبيذ والحجر في الغالب أشد حرارة من جذع النخلة نعم .
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم).
القارئ : عن نافع ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ، ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم ) .
حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:( إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم).
الشيخ : نعم . القارئ : حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ) .
حدثنا محمد بن العلاء حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرةً أو ليخلقوا حبةً أو شعيرةً
القارئ : حدثنا محمد بن العلاء حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله عز وجل ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرةً أو ليخلقوا حبةً أو شعيرةً ) . الشيخ : كل هذه سبق الكلام عليها والشاهد فيها إضافة الخلق إلى هؤلاء ، نعم .
السائل : ... . الشيخ : نعم ، لا يدخل في هذا، لأن المصور في الفيديو ما ذهب يخلق كخلق الله، وإنما نقل هذه الصورة أو أثبت هذه الصورة في نفس الشريط . السائل : ... . الشيخ : نعم هي أعظم وأدق لا شك لكن ليست مثله . السائل : ... الشيخ : لو إيش ؟ السائل : ... فلا يكون محرما . الشيخ : ما يصير هذا لن يحدث تمثالا إلا بشيء جرم منحوت على شكل تمثال ثم إنا نقول هذا الذي يصور في الفيديو أو نحوه هل الناس يقولون ما أحسن تصويره وما أبدعه وهو جيد ؟ نعم، لا أحد لكن لو صور بيده لقالوا هذا الرجل الجيد الذي يخلق كخلق الله فظهر الفرق ، نعم . السائل : الأبعاد الثلاثة لا يدخل فيه . الشيخ : اللي هي ؟ السائل : التصوير بالليزر يكون بالبعد الثلاثة ترى الرجل أمامك بس إنها خيال عبارة عن ... . الشيخ : ما نعرف هذه، هذه أشياء لا نعرفها صنعة دقيقة لا نعرفها لكنها لا شك أنها ليست كالذي يصور باليد، الذي يصور باليد لا شك أن هذا مبدع، ويقال جيد وينسب إلى أنه عنده قدرة على أن يصنع صورة أو يشكل صورة كتصوير الله عز وجل أما هذا فلا يلتفت إليه ، نعم . السائل : ... . الشيخ : كمبيوتر ، نعم . السائل : ... . الشيخ : أي نعم ، الكمبيوتر ماهو من جنس آلة التصوير ، نعم كيف يصور بيده ؟ السائل : ... . الشيخ : ها ؟ شلون ؟ كيف ؟ السائل : ... . الشيخ : ترسم إيش ؟ السائل : ... الشيخ : بالقلم ، نعم . السائل : ... . الشيخ : إي أحسنت يصور اللي بالأرض هذه إذا صور الكمبيوتر ما صوره الإنسان بيده صار هذا حرام . السائل : ... . الشيخ : وش صور إيش ؟ السائل : ... . الشيخ : لا لا بد يصور شيء وضع أمامه . السائل : ... . الشيخ : ما نعرف هذا الشيء ، المهم الذي يصنعه الإنسان بيده هذا حرام سواء بالكمبيوتر ولا على ورقة ولا بأي مكان بأي شيء لأنه ذهب يخلق كخلق الله عز وجل نعم . السائل : ... . الشيخ : نعم . السائل : ... . الشيخ : يمثلون إذا قال والله لا ألبس هذا الثوب أو والله لألبسنّ لكن قلنا أن بعض العلماء يقولون لا تتصوروا الإباحة وذلك لأن حفظ اليمين أولى من الحنث ، نعم .
حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب ومثل الذي لا يقرأ كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها).
القارئ : حدثنا هدبة بن خالد قال : حدثنا همام قال : حدثنا قتادة قال : حدثنا أنس عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب والذي لا يقرأ كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ) . الشيخ : اللهم صل وسلم هذا التشبيه عجيب، الناس مؤمن يقرأ القرآن ويعمل به، هذا كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب أتعرفون الأترجة ؟ نعم ، ما تعرفونها ؟ معروفة ، ماذا تسمى عندكم يا سعيد؟ ما تعرفها ؟ الطالب : ... . الشيخ : لا لو رأيتها لعرفتها ، نعم ؟ إيش ؟ ترنج، هذه لغة عامية ، طيب نجيب مثال البرتقالة معروفة هي مثل البرتقالة لكن أكبر وتختلف نوعا ما عن البرتقالة هذه طعمها طيب وريحها طيب ، هذه مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، مثل المنافق الذي يقرأ القران كمثل الريحانة لها ريح طيبة لكن طعمها مر ، مثل المؤمن الذي لا يقرأ القران كالتمرة طعمها حلو ولكن ليس لها رائحة والمراد ليس لها رائحة زكية ، لها رائحة لكنها ليست زكية كرائحة الطيب ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة تعرفونها ؟ تسمى عندنا الشري، وهي مثل التفاح الصغير، لكن طعمها مر جدا جدا وليس لها ريح يعني ليس لها ريح ذكي يجذب ، هذه الحنظلة يقال إن الإنسان إذا وطئ عليها وهي مستوية فإنها تسهل ما في بطنه، تسهل ما في بطنه ، يعني بدل ما يشرب المسهل يطأ عليها وهي مستوية فإذا به يخر كل ما في بطنه ، نعم أي نعم ، يفعلها بعض الناس فيما سبق، لكن مع ذلك تأكلها المواشي ولا تتأثر بها ، وهذا من عجائب مخلوقات الله عز وجل ، نعم ، الشاهد أن الرسول عليه الصلاة والسلام أضاف القراءة إلى القارئ فجعلها من فعله وبين أن القرآن يقرأه المؤمن وغير المؤمن لقوله عليه الصلاة والسلام : ( ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن ) وهذا يوجد منافقون يقرأون القرآن ولكن لا يعملون به ، نعم . السائل : ... . الشيخ : أي نعم ، الرد على هذا ليس تناقض لأن حتى في المرآة لو أن الإنسان وقف أمامها فالذي يراه في المرآة يسمى صورة ، نعم ، ولو زالت المهم إن التصوير لا يلزم لكون الشيء ليس بتصوير أن لا يكون صورة فهذا ليس بتصوير ومع ذلك نسميها صورة ، فالتصوير شيء والصورة شيء آخر ، الصورة هي ما يتشكل أمام الإنسان يسمى صورة لكن أنا بنفسي لا أسمى مصورا وأنا لم أخط الوجه ولا العين ولا الأنف ولا الشفة ما انتهينا يا عبد الرحمن بن داود ، نعم . الطالب : ... . الشيخ : ها لا ... . السائل : ... . الشيخ : ها، نخليها إن شاء الله تعالى . السائل : ... . الشيخ : إذا انتهينا من البخاري إن شاء الله . سم بالله .
حدثنا علي حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري ح و حدثني أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثنا يونس عن ابن شهاب أخبرني يحيى بن عروة بن الزبير أنه سمع عروة بن الزبير قالت عائشة رضي الله عنهما :(سأل أناس النبي صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال إنهم ليسوا بشيء فقالوا يا رسول الله فإنهم يحدثون بالشيء يكون حقًا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون فيه أكثر من مائة كذبة).
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم ، الصوت ، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، قال البخاري رحمه الله تعالى : في باب قراءة الفاجر والمنافق وأصواتهم وتلاوتهم لا تجاوز حناجرهم حدثنا علي قال: حدثنا هشام بن يوسف قال : أخبرنا معمر عن الزهري ح وحدثني أحمد بن صالح قال : حدثنا عنبسة قال حدثنا يونس عن ابن شهاب قال : أخبرني يحيى بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس عن الكهان فقال : إنهم ليسوا بشيء فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثونا أحيانا بشيء فيكون حقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون فيه أكثر من مائة كذبة ) . الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم الكهان هم الذين يطلعون على المغيبات في المستقبل، فيقولون سيكون كذا في يوم كذا أو في شهر كذا أو في سنة كذا وهذا من علم الغيب الذي لا يطلع عليه إلا الله ولهذا جاء في الحديث : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) ووجه الكفر أنه صدّق بأن أحدا يعلم الغيب سوى الله فيكون في هذا تكذيب لقوله تعالى : (( قل ما يعلم من في السموات والارض الغيب إلا الله )) وهؤلاء الكهان كانوا حكاما في الجاهلية لأن لهم شياطين تتصل بهم وتخبرهم بخبر السماء، ثم هذا الكاهن يزيد على هذه الأخبار أشياء من عنده يروج بها على الناس، فإذا وقعت الكلمه الصدق التي سمعت من السماء ظن الناس أن كل كلامه صدق فصدقوه بما يقول، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( إنهم ليسوا بشي ) وليس عندهم العلم، ولما أورد عن الرسول عليه الصلاه والسلام أنهم يحدثون بالشيء يكون حقا قال عليه الصلاة والسلام : ( تلك الكلمة من الحق يحفظها جني ويقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة )، تعرفون قرقرة الدجاجة ؟ نعم ؟ الطالب : ... . الشيخ : من لم يعرفها فليذهب غدا إلى الدواجن وليسمع هذه القرقرة يقرقرها الجني في أذنه يعني كلام ليس بمفهوم جيدا، فيأخذ الجني منه هذه القرقرة ويضيف إليها ما يضيف ثم يحدث الناس فإذا وقعت كلمة الحق قالوا هذا هو العالم وكما أن هذا موجود في الجاهلية فما زال الناس أيضا يأخذون به الآن، يصدقون حتى إني رأيت بعض الصحف في أول هذه السنة الميلادية كما هي عادتهم في تاريخ يكتبون في الصحف ، قالت الكاهنة فلانة ثم يصورونها سيكون كذا سيكون كذا ، الجهال من الناس يصدقون وضعفاء الدين يصدقون والواجب تكذيب هذا، والواجب أيضا منع الصحف من نشر هذه الأشياء ولكن مع الأسف أنها تدخل بلادنا من غيرنا وتروج فيها حتى لو فرض أن القضاء والقدر صدّق ما يقول هذا الكاهن فإننا نعلم علم اليقين أن هذا الكاهن لا يعلم الغيب ولا يجوز لنا أن نصدقه ولا أن نركن إلى ما قال قبل أن يقع لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( ليسوا بشيء ) فإن سأل الكاهن ليختبره ويكذبه فهذا لا بأس، بل قد يكون واجبا وقد اختبر النبي صلى الله عليه وسلم ابن صياد فقال : ( ما خبأت لك ؟ قال : الدخ ) ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أضمر بنفسه الدخان لكن هو قصر ، قال الدخ عجز أن يكملها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اخسأ فلن تعدو قدرك ) .
الشيخ : فسؤال الكهان ينقسم إلى ثلاثة أقسام القسم الأول : أن يراد به بيان عوارهم وكذبهم فهذا جائز بل واجب، بشرط أن لا يكون في ذلك تغرير لأحد فيغتروا إذا جاء هذا الرجل ليسأل الكاهن أو يموه هذا الكاهن ويقول فلان جاء إلي وسألني وما أشبه ذلك. الثاني : أن يسألهم لينظر ما عندهم لا لتصديقهم فهذا عليه الوعيد لا تقبل له صلاة أربعين ليلة لأن في سؤالهم إغراء لهم لما هم عليه من الكذب والدجل، وفي سؤالهم أيضا تغرير للغير حيث يظنون أنهم على الحق . والثالث : أن يسألهم ويصدقهم فهذا الكفر ، ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ) .
الشيخ : وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الإنس قد يستخدم الجن قد يستخدم الجن لكن إذا استخدمه لأمر باطل فإنه حرام، أو استخدمه بطريق باطل كالذبح له والركوع له والسجود له أو تمكينه من نفسه مثلا فإن ذلك لا يجوز، لأن الجن فيهم سفهاء فيهم من يختار هذه المرأة لجمالها ويختار أن تكون زوجة له وفيهم من يختار هذا الصبي لجماله ويفعل به الفاحشة أو هي امرأة تعشق إنسيا وتريد أن تتصل به وما أشبه ذلك ، فإن كان على هذا الوجه كان حراما فإذا كان توليه بطريق محرم أو ليستعين بهم على محرم كان ذلك حراما بلا شك أما إذا كان بطريق مباح ليستعين بهم على شيء مباح فقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أن ذلك جائز ولكن إذا خيف أن يكون هذا ذريعة إلى أمر لا يجوز فلدينا قاعدة شرعية وهي سد الذرائع ، نعم . السائل : ... . الشيخ : لا تقبل له صلاه أربعين ليلة ، نعم . السائل : وفيه تغرير . الشيخ : وفيه مو تغرير فيه إغراء له وتغرير لغيره ، أي نعم .
السائل : ... . الشيخ : هذه أولا الذهاب الى الساحر لفك السحر، ليس محل اتفاق بين العلماء فإن من العلماء من يقول لا يجوز الذهاب الى السحرة لفك السحر حتى لو أدى ذلك إلى موت الإنسان، ومنهم من يجوزه للضرورة كالمشهور من مذهب الإمام أحمد عند أصحابه المتأخرين فإنهم يقولون يجوز حل السحر بمثله للضرورة وكذلك أيضا ما ذكر عن ابن المسيب أنه سئل عن الرجل يُمنع من امرأته بالسحر فهل يجوز أن ينشر ؟ قال : " لا بأس إنما يريدون به الإصلاح فأما ما ينفع فلم ينه عنه " ولكن كثيرا من أهل العلم قالوا أن النشر بالسحر حرام ولا تجوز لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال : ( هي من عمل الشيطان ) ، نعم هكذا قال العلماء ، نعم .
في قوله تعالى : (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )) فكيف يرى النبي صلى الله عليه وسلم عملنا بعد وفاته ؟
السائل : ... . الشيخ : فيه إشكال ، وين الإشكال ، الرسول أحسنت ، هذا إيراد أورده الآن وهو متأخر عن موضعه ، يعني هذا مر علينا قبل ليلتين في حديث عائشة رضي الله عنها أنه إذا أعجبك من امرئ شيئا فقل : (( اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله )) ولا يستخفنك ، عرفت ، طيب أما كون الله يراك فواضح ما فيه إشكال ، أما كون رسوله يراك هذا يحمل على أنه في يوم القيامة لا الآن ، إلا إذا صح أن أعمال أمة الرسول تعرض عليه فسيراه ، سيراه في قبره وإن كان العامل في الدنيا ، لكن هذا ما لم نحرره .
في قوله صلى الله عليه وسلم (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ لَمْ يُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ) ما هو المقصود بعدم القبول في الحديث ؟
السائل : ... . الشيخ : يعني كأنك تسأل ما معنى عدم القبول ؟ هل معناه أنه لا تبرأ به الذمة أو لا ؟ نقول لا ، تبرأ بها الذمة لكن أجرها يحبطه الذهاب إلى الكاهن وإنما الذمة تبرأ، لأن نفي قبول أما أن يكون لوجود مفسد أو لفوات شرط فإن كان لوجود مفسد أو فوات شرط فنفي للقبول نفي للصحة وأما إذا كان لا لهذا ولا لهذا فنفي للقبول نفي للأجر الحاصل بفعل الصلاة فيكون هذا العمل الذي علق عليه بالقبول يكون اسمه موازيا لثواب هذه الصلاة فيحبطها . السائل : ... . الشيخ : لا لا لا ، يجب أن يصلي لكنه كما قلت ، أخذنا ثلاثة . السائل : ... . الشيخ : نعم كل له حق سبحان الله ، نعم .
حدثنا أبو النعمان حدثنا مهدي بن ميمون سمعت محمد بن سيرين يحدث عن معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( يخرج ناس من قبل المشرق ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه قيل ما سيماهم قال سيماهم التحليق أو قال التسبيد).
القارئ : حدثنا أبو النعمان قال حدثنا مهدي بن ميمون قال سمعت محمد بن سيرين يحدث عن معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يخرج ناس من قبل المشرق ويقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه قيل ما سيماهم ؟ قال : سيماهم التحليق أو قال التسبيد ) . الشيخ : سيماهم يعني علامتهم وهؤلاء هم الخوارج الذين خرجوا من المشرق فكانوا كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم يقرأون القرآن لكن لا يجاوز تراقيهم والعياذ بالله ، وعليك يا أخي أن تفتش في نفسك هل إذا قرأت القرآن يصل القرآن إلى قلبك أو في الحنجرة فقط إن كان الثاني فعليك بالمبادرة بالمبادرة بالعلاج قبل أن يستشري المرض فلا تستطيع الفكاك منه وأن كان الأول فإنك تجد لذة في قراءتك للقرآن وحلاوة وطعما وانشراح صدر فاعلم أن هذه منة من الله عليك فاشكره عليها ليزيدك عليها .شوف التحليق أو التسبيد. القارئ : فيه تعليق . الشيخ : نعم .
القارئ : " يقول التحليق ازاله الشعر والتسبيد استئصاله " . الشيخ : إزالته ؟ القارئ : أي نعم . الشيخ : إيش ؟ القارئ : فصل ... . الشيخ : نعم . القارئ : " قوله : ( التحليق أو قال التسبيد ) شك من الراوي وهو بالمهملة والموحدة بمعنى التحليق ، وقيل أبلغ منه وهو بمعنى الاستئصال وقيل إن نبت بعد أيام " . الشيخ : وقيل الثالث ؟ القارئ : " وقيل إن نبت بعد أيام " . الشيخ : وش بعد ؟ القارئ : " وقيل هو ترك دهن الشعر وغسله ، قال الكرماني : فيه إشكال وهو أنه يلزم من وجود العلامة وجود ذي العلامة فيستلزم أن كل من كان محلوق الرأس فهو من الخوارج والأمر بخلاف ذلك اتفاقا، ثم أجاب بأن السلف كانوا لا يحلقون رءوسهم إلا للنسك أو في الحاجة ، والخوارج اتخذوه ديدنا فصار شعارا لهم وعرفوا به قال ويحتمل أن يراد به حلق الرأس واللحية وجميع شعورهم وأن يراد به الإفراط في القتل والمبالغة في المخالفة في أمر الديانة . قلت : الأول باطل ، لأنه لم يقع من الخوارج والثاني محتمل لكن طرق الحديث المتكاثرة كالصريحة في إرادة حلق الرأس ، والثالث كالثاني والله أعلم ، تنبيه : وقع لابن بطال في وصف الخوارج خبط " . الشيخ : خطأ . القارئ : بالباء . الشيخ : خبط . القارئ : " أردت التنبيه عليه لئلا يغتر به ، وذلك أنه قال : يمكن أن يكون هذا الحديث في قوم عرفهم النبي صلى الله عليه وسلم عرفهم بالوحي أنهم خرجوا ببدعتهم عن الإسلام إلى الكفر وهم الذين قتلهم علي بالنهروان حين قالوا إنك ربنا فاغتاظ عليهم وأمر بهم فحرقوا بالنار فزادهم ذلك فتنة وقالوا الآن تيقنا أنك ربنا إذ لا يعذب بالنار إلا الله انتهى . وقد تقدمت هذه القصة لعلي في الفتن وليست للخوارج وإنما هي للزنادقة كما وقع مصرحا به في بعض طرقه ، ووقع في * شرح الوجيز للرافعي * عند ذكر الخوارج قال هم فرقة من المبتدعة خرجوا على علي حيث اعتقدوا أنه يعرف قتلة عثمان ويقدر عليهم ولا يقتص منهم لرضاه بقتله ومواطأته إياهم ، ويعتقدون أن من أتى كبيرة فقد كفر واستحق الخلود في النار ويطعنون لذلك في الأئمة انتهى . وليس الوصف الأول في كلامه وصف " . الشيخ : خلاص .
الشيخ : الظاهر منه والله أعلم أن قوله : (سيماهم التحليق ) ليس حلق الرأس كله ولكن يحلقون حلقا كالحلقة على الرأس فإما أن يكون حلقه دائرة في وسط الرأس يكون ما فوق الرأس باقيا وما أسفل باقي ، حلقة كالطوق وإما أن تكون حلقة من أسفل ويكون أعلى الرأس باقيا وهناك احتمال ثالث أن تكون حلقة في أعلى الرأس أما مجرد حلق الرأس فهذه ليست علامة على الخوارج لأن الناس يفعلونها وهم ليسوا من الخوارج ، الشاهد من قوله هذا يقرأون القرآن ولا يجاوز تراقيهم فدل هذا على أن القرآن يقرؤه البر ويشفي والفاجر ، نعم .
السائل : ... . الشيخ : العين ، لا ما يدل على هذا هو ما ذكر أنه حلق الرأس . السائل : ... . الشيخ : ... لأن الحلق شائع بكثرة الرسول قال : ( احلقه كله ) يقول في الصبي : ( أو اتركه كله ).
بعض اللذين يقرؤن القرآن على المريض لإخراج الجن يستعينون بأمير الجن فما حكم من يستعمل ذلك ؟
السائل : بعض الذين يقرأون القرآن ... يستعينون بملك من الجن أو بأمير الجن ... . الشيخ : ... . السائل : ... . الشيخ : وإن كان كذابا . السائل : على فرض يا شيخ . الشيخ : أبداً أبدا ولا يطيع الجن ، الجن ما هم كلهم صادقين لكن إذا علم صدقه إي بس هو يقول مسلم وغير مسلم نعم قد يكون منافقا أنا أخبرتك بأن شيخ الاسلام رحمه الله يقول : يجوز الاستعانة بصالح الجن بشرط أن لا يكون بطريق محرم أو على شيء محرم ، نعم . السائل : ... . الشيخ : نعم ، إيش ؟ السائل : ... . الشيخ : نعم . السائل : ... . الشيخ : لأنه يتعلق بالوحي مسألة الكهان تتعلق بالوحي ، نعم .
باب : قول الله تعالى : (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة )) . وأن أعمال بني آدم وقولهم يوزن . وقال مجاهد : القسطاس العدل بالرومية ويقال القسط مصدر المقسط وهو العادل وأما القاسط فهو الجائر .
القارئ : باب قول الله تعالى : (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة )) وأن أعمال بني آدم وقولهم : يوزن وقال مجاهد : " القسطاس العدل بالرومية " ويقال: القسط مصدر المقسط وهو العادل وأما القاسط فهو الجائر . الشيخ : باب قول الله تعالى : (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة )) ، ليوم القيامة اللام للتوقيت ، أي في يوم القيامة توضع الموازين وهي موازين قسط أي عدل كما قال تعالى : (( وزنوا بالقسطاس المستقيم )) المستقيم يعني بالعدل وقول المؤلف رحمه الله : وأن أعمال بني أدم وقولهم يوزن هذا هو القول الراجح أن الذي يوزن هو العمل سواء كان فعلا أم قول، وذهب بعض العلماء إلى أن الذي يوزن صحيفة العمل، وذهب آخرون إلى أن الذي يوزن العامل، فأما الذين قالوا بأنه يوزن العمل فأدلتهم من القرآن ظاهرة وكذلك من السنة ، قال الله تعالى : (( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خرذل أتينا بها )) وقال تعالى : (( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) وقال تعالى : (( فمن ثقلت موزاينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذي خسروا أنفسهم )) وقال تعالى ، نعم ، في آيات أخرى أيضا تدل على أن الذي يوزن العمل ، وقيل الذي يوزن صحائف العمل واستدل هؤلاء بحديث صاحب البطاقة الذي يؤتى بسجلات كثيرة ويقال هذه سيئاتك فإذا رأى أنه قد هلك قيل له إن عندنا لك حسنة فيؤتى ببطاقة فيها لا إله إلا الله فيقول يا ربي وما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقال إنك لا تظلم ثم توضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة فترجح البطاقة وتطيش السجلات وهذا يدل على أن الذي يوزن صحائف العمل . والقول الثالث : أن الذي يوزن العامل واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن ساقيه يعني عبد الله بن مسعود في الميزان أثقل من أحد ) وبقوله تعالى : (( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا )) أما الآية فلا دليل فيها لأن المعنى لا نقيم لهم قيمة وإلا فسيقام الوزن لكل أحد أما حديث عبد الله بن مسعود فظاهره أن الذي يوزن العامل ولكن هل نقول إن هذا خاص بابن مسعود رضي الله عنه ؟ أو أنه قد يوزن غيره ؟ ولكنه نادر إنما القول الراجح إن الذي يوزن العمل كما قال البخاري رحمه الله ، وقوله : المقسط وهو العابد وأما القاسط فهو الجائر ، نعم الأمر كما قال رحمه الله قال الله تعالى : (( وأقسطوا إن الله يحب المقسطين )) وقال : (( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا )) فالقاسط هو الجائر والمقسط هو العادل وسمي بذلك لأنه مزيل للقسط وهو الجور ، نعم ، ما جاء الحديث .
حدثني أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
القارئ : حدثني أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) . الشيخ : نعم ، هذا أيضا ما يدل على أن الذي يوزن هو العمل قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ) أي أنه يحبهما عز وجل ( خفيفتان على اللسان ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) لا تقل على اللسان خفيفة ، ثقيلتان في الميزان وهذا واضح بأن الذي يوزن العمل يعني يوم القيامه توضع هاتان الكلمتان في الميزان وتكون ثقيلة فإن قال قائل كيف توضع وهي عمل ؟ فالجواب : أن الله تعالى قادر على أن يجعل العمل أجساما ونظير ذلك أن الموت وهو معنى وصفة يؤتى به يوم القيامة ويطلع عليه أهل النار وأهل الجنه ويذبح أمام الجميع ويقال : يا أهل الجنة خلود ولا موت ويا أهل النار خلود، ولا موت والله على كل شي ء قدير (سبحان الله وبحمده ) أي نسبح الله تسبيحا مقرونا بحمده فيكون جمعا بين التخلية والتحلية ، التخلية عن صفات العيب والتحلية بإثبات صفات الكمال ولذلك يتم الكمال إذ أن الكمال الذي يمكن أن يقترن به عيب ليس كاملا والعيب الخالي من الكمال ليس كاملا إذن يتم الكمال إذا انتفى النقص وثبت الكمال وبهذا جمع بينهما وقال سبحان الله وبحمده والباء هنا تكون للمصاحبة ( سبحان الله العظيم ) تأكيد لما سبق والعظيم ذو العظمة والجاه وبهذا الحديث انتهى صحيح البخاري رحمه الله وغفر له وختم كتابه بهاتين الكلمتين وأسأل الله أن يثقل ميزانه وأن يغفر لنا وله . نعم . السائل : ... . الشيخ : إيش ؟ السائل : الذين استدلوا بحديث البطاقة كيف نرد عليهم ؟ الشيخ : سهل ، الرد عليهم أن يقال هذا إما خاص بصاحب البطاقة كما قلنا بحديث ابن مسعود أو يقال أن بعض الناس توزن بطاقته لكن عامة الناس بالأعمال ، نعم . السائل : ... . الشيخ : إيش ؟ السائل : ... . الشيخ : أي نعم ، ظاهر الحديث خلاف ذلك ، نعم .
السائل : ... الشيخ : قلنا ثلاثة، ظاهر البطاقة أنه لم يوزن العمل ، إلا على سبيل التجوز أن نقول أنه لما وزن البطاقة وفيها لا إله إلا الله صار كأنه وزن العمل لكن هذا ينفي أن القول بأن الذي يوزن العمل يعني لو أن أحدا قال: الذي يوزن صحائف الاعمال لكنها تخف وتثقل بحسب ما فيها من العمل يعود الأمر إلى أن الذي يوزن هو العمل لكن الأول أصح . طيب انتهى الآن البخاري ولنا فيه 3 أسئلة على كل حديث وأرى أن نجعل بدله صحيح مسلم في ليلته وفي صحيح مسلم كله الإيمان والعلم فننتفع ، نعم .