في إحدى الدول العربية إذا لبست العباءة أكون شاذة و كذلك عندما أضع الغطاء الساتر على وجهي و أسمع كلاما و استهزاء يؤلمني جدا فهل يصح أن أضع العباءة على الكتف و ليس على الرأس و هل يصح لي لبس النقاب والحالة كما ذكرت ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، لا شك أن لُبس العباة على الرأس أستر وأبعد من الفتنة وإذا كان هكذا فالأفضل أن تفعل المرأة ذلك وكونها تلبس عباة على الكتف مع ستر بقية البدن لا بأس به لكن بقاؤها على ما كانت عليه من قبل أفضل إلا أن يكون المجتمع الذي هي فيه تلبس نساؤه العباة على الكتف فلا بأس.
وأما النقاب فلا شك في جوازه شرعا لأنه كان يُستعمل على عهد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لكن لو أفتينا به اليوم لتوسّع النساء فيه كما هو الواقع ولا تقتصر المرأة على ما يجوز من النقاب وهو الفتحة بقدر ما ترى المرأة طريقها فقط بل تتوسّع فيه وتفتح فتحة واسعة تشمل العين والجفن وبعض الجبهة وبعض الجبين ولا تقتصر المرأة أيضا على أن تكشف العين مجرّدة عن التحسين بالكحل وغيره لذلك لا نُفتي بجوازه وإن كنا نعتقد أنه جائز، لا نفتي بجوازه حماية للمرأة من أن تتوسّع في ذلك وتكشف ما لا يجوز كشفه. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم ..
الشيخ : فإذا كان كذلك فالأفضل بلا شك أن تستر وجهها كله. نعم.
السائل : أبو محمد من الكويت أرسل بسؤال يقول فيه.
1 - في إحدى الدول العربية إذا لبست العباءة أكون شاذة و كذلك عندما أضع الغطاء الساتر على وجهي و أسمع كلاما و استهزاء يؤلمني جدا فهل يصح أن أضع العباءة على الكتف و ليس على الرأس و هل يصح لي لبس النقاب والحالة كما ذكرت ؟ أستمع حفظ
سمعنا رأيين مختلفتين لأحد أئمة المساجد يقول بأنه لا تجوز الصلاة بغير البسملة و الرأي الآخر لأحد أئمة المساجد يقول بأنه تجوز الصلاة بغير البسملة فما رأيكم بهذا يا فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : الظاهر أن مراد السائل الجهر بالبسملة.
السائل : نعم.
الشيخ : لا قراءة البسملة يعني ليس مراده قراءة البسملة بل الجهر بها والجهر بالبسملة مختلف فيه فمن العلماء من قال: إنه يتبع القراءة فإذا كان الجهر في القراءة هو السنّة فالأفضل أن يجهر بالبسملة وإن كان الإسرار بالقراءة هو السنّة فالأفضل أن يُسرّ بها وعلى هذا فيُسر بالبسملة في صلاتي الظهر والعصر ويجهر بها في صلاة المغرب والعشاء والفجر.
ومن العلماء من قال: إن الأفضل الإسرار بالبسملة في الصلاة السرية والجهرية وهذا هو الصحيح لأن الذي صحّ عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنه كان يُسرّ بالبسملة في الصلاة الجهرية لأن البسملة ليست من الفاتحة بل هي ءاية مستقلة تُفتتح بها السور ومن أقوى الأدلّة على أنها ليست من الفاتحة ما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال: ( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال: (( الحمد لله رب العالمين )) قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: (( الرحمان الرحيم )) قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: (( مالك يوم الدين )) قال: مجّدني عبدي، وإذا قال: (( إياك نعبد وإياك نستعين )) قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال: (( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) ولم يذكر البسملة وهذا دليل على أنها ليست من الفاتحة وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يجهر بها ولو كانت من الفاتحة لجهر بها كباقي ءاياتها.
وخلاصة القول: أن الإمامين اللذين اختلفا في البسملة أحدهما يجهر بها والثاني لا يجهر كلاهما قد اتبعا إماما من الأئمة والصحيح أن السنّة عدم الجهر بها. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. هذا السائل من الرياض أ أ يقول.
2 - سمعنا رأيين مختلفتين لأحد أئمة المساجد يقول بأنه لا تجوز الصلاة بغير البسملة و الرأي الآخر لأحد أئمة المساجد يقول بأنه تجوز الصلاة بغير البسملة فما رأيكم بهذا يا فضيلة الشيخ ؟ أستمع حفظ
يفتي أحد زملائنا في العمل في كل صغيرة و كبيرة فحدثونا عن خطورة الفتوى بغير علم ؟
الشيخ : نعم. المفتي في أمور شرعية معبّر عن الله عز وجل معبّر عن دين الله فلا يحِلّ لأحد أن يُفتي بغير علم فإن ذلك من كبائر الذنوب قال الله تبارك وتعالى: (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) وقال الله تعالى: (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤولًا )) وقال تعالى: (( وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ولهم عَذَابٌ أليم )) ومن أفتى بغير علم فقد وضع نفسه شريكا مع الله عز وجل في تشريع الأحكام.
فنصيحتي لهذا الذي نصب نفسه مفتيا في كل صغير وكبير أن يتوب إلى الله عز وجل وأن لا يفتي إلا بما علم أنه من شرع الله عز وجل أو غلب على ظنه أنه من شرع الله بعد الاجتهاد التام.
وقد اتخذ بعض الناس الفتوى حرفة يترفّع بها على من أفتاه ويُري الناس أنه ذو علم وهذا خطأ، سفه في العقل وضلال في الدين إن الله تبارك وتعالى قال في كتابه: (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )) ولم يقل: والذين يفتون فعلى المرء أن يعرف قدر نفسه وأن يكِل الأمر إلى أهله وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويذكر الوعيد فيمن قال على الله ما لا يعلم. نعم.
السائل : جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء. رسالة الجزائر الأخ كحلاوي أحمد يقول سؤال يا فضيلة الشيخ.
يقول الله تبارك و تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فكيف يعرف العالم ؟
الشيخ : نعم. يُعرف العالم بكونه يقول في الأشياء بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وشهادة الناس له بأنه عالم أما الخشية فمحلّها القلب وكم من عالم قد سُلِب من قلبه الهدى فلم يخشع لله واستكبر عن عبادة الله والعياذ بالله لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال: ( القرءان حجّةٌ لك أو عليك ) لكن العالم حقا لابد أن يخشى الله عز وجل إذا عرف قوّته وسلطانه وشدّة عقابه للمخالف، خشي الله وخاف منه ولهذا تجِد أكثر الناس ورعا من كان أعلم ومن المقولة المشهورة: " من كان بالله أعرف كان منه أخوف " . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. من أسئلة السائل من الجزائر يقول يا فضيلة الشيخ.
هل يجب على المأموم قراءة الفاتحة خلف الإمام أم أن قراءة الإمام هي قراءة له و متى تسقط الفاتحة عن المأموم ؟
الشيخ : القول الراجح أن المأموم يجب عليه أن يقرأ الفاتحة كما يجب ذلك على الإمام والمنفرد لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) ولا فرق بين الصلاة الجهرية والسرية لعموم الأدلة ولأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم صلى ذات يوم بأصحابه صلاة الصبح فلما انصرف قال: ( لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ ) قالوا: نعم، قال: ( لا تفعلوا إلا بأم القرءان، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) وصلاة الصبح صلاة جهرية.
فإن قال قائل: ماذا تقول في قوله تعالى: (( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) ؟ فالجواب: أن هذه الأية عامة وحديث: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) خاص فيُخص به عموم الأية ويُستثنى من ذلك قراءة الفاتحة فإنه لابد منها ولو كان الإمام يقرأ أما قراءة غير الفاتحة فلا تجوز إذا كان الإمام يقرأ لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تفعلوا إلا بأم القرءان ) وتسقط الفاتحة عمن دخل مع الإمام وهو راكع ففي هذه الحال يُكبّر الداخل تكبيرة الإحرام قائما ثم يركع وكذلك لو دخل معه قبل الركوع ولكن لم يتمكّن من إكمال القراءة لأن الإمام قريب من الركوع فركع قبل أن يُتمّ الداخل قراءة الفاتحة فإنها تسقط عنه في هذه الحال لأن قراءة الفاتحة إنما تجب حال القيام فإذا سقط القيام من أجل متابعة الإمام سقط الذكر الواجب فيه. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. يقول السائل يا فضيلة الشيخ.
5 - هل يجب على المأموم قراءة الفاتحة خلف الإمام أم أن قراءة الإمام هي قراءة له و متى تسقط الفاتحة عن المأموم ؟ أستمع حفظ
قال تعالى ( و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا ) فماهي الباقيات الصالحات ؟
الشيخ : الباقيات الصالحات هي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله وأمثالها مما يقرّب إلى الله عز وجل وإن شئت فقل: الباقيات الصالحات كل الأعمال الصالحة لأنها تبقى للإنسان بعد موته يجدها يوم القيامة أمامه فهذه الباقيات الصالحات خير من الدنيا وما فيها (( خيرٌ ثواباً وخيرٌ أملاً )) . نعم.
السائل : السائل من الجزائر له سؤال عن الدعاء يقول.
6 - قال تعالى ( و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا ) فماهي الباقيات الصالحات ؟ أستمع حفظ
ما حكم رفع الأيدي في الدعاء جماعة و قول الإمام في الأخير و سلام على المرسلين و يقول الجماعة : آمين ؟
الشيخ : إذا كان هذا في الصلاة فلا بأس كما لو قنت الإمام في صلاة الوتر في قيام رمضان فإنه سوف يدعو والناس يؤمّنون خلفه وكذلك لو نزل بالمسلمين نازلة يُقنَت لها فإن الإمام يقنت والمأمومين خلفه يؤمّنون.
أما رفع الأيدي في الدعاء فهو من ءاداب الدعاء أن يرفع الإنسان يديه في الدعاء إلا ما جاءت السنّة بخلافه ومما جاءت السنّة بخلافه الدعاء في خطبة الجمعة فإنه لا يُسنّ للخطيب أن يرفع يديه ولا للمستمع له أن يرفع يديه إلا في حال الدعاء بالغيث أي المطر فإن الخطيب يرفع يديه والناس يرفعون أيديهم وكذلك الدعاء بالاستصحاء أي بأن يعود الصحو وينجلي الغيم فقد وردت السنّة بأن الخطيب يرفع يديه فيه فقد ثبت في "الصحيحين" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب الناس يوم الجمعة، فدخل رجلٌ فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا، وكانت السماء صحواً ليس فيها سحاب ولا قطع من سحاب، فرفع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يديه، وقال: ( اللهم أغثنا ) ثلاث مرات، قال: ( اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا ) قال أنس فخرجت سحابةٌ من وراء سلع، سلع: جبل في المدينة تأتي من جهته السحاب، خرجت مثل الترس، فلما توسّطت السماء انتشرت ورعدت وبرقت وأمطرت، قال: فما نزل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم من المنبر إلا والمطر يتحادر من لحيته -سبحان الله- وبقي المطر أسبوعاً كاملاً ليلاً ونهاراً، وفي الجمعة الثانية دخل رجلٌ أو الرجل الأول وقال: يا رسول الله! غرق المال، وتهدّم البناء، فادع الله أن يُمسكها عنا، فرفع يديه وقال: ( اللهم حوالينا ولا علينا ) وجعل يشير بيده يميناً وشمالاً، فرأى الناس السحاب يتمزّق حسب إشارة النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم، وأمطرت السحاب حوالي المدينة، وخرج الناس في تلك الجمعة يمشون في الشمس.
فالمهم أن رفع الأيدي في الدعاء الأصل فيه الاستحباب إلا ما قام الدليل على عدمه. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. في ءاخر أسئلة هذا السائل من الجزائر يقول.
7 - ما حكم رفع الأيدي في الدعاء جماعة و قول الإمام في الأخير و سلام على المرسلين و يقول الجماعة : آمين ؟ أستمع حفظ
ما حكم الصلاة في مسجد بني على ملكية خاصة لأحد الخواص و لم يتنازل عن هذه الأرض ؟
الشيخ : إذا بني المسجد على أرض شخص باختياره وطوعه فلا بأس أن يصلّى فيه وتكون هذه البنيّة أعلاها مسجد وأسفلها مملوك ولا حرج في ذلك. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا. هذا السائل سليمان محمد من صبيا يقول.
أنا عند كل فرض من الصلاة أقول : اللهم إني نويت أن أصلي فرض صلاة الظهر الحاضر أربع ركعات لله عز و جل فهل هذا جائز ؟
الشيخ : هذا بدعة لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ولا عن أصحابه فالنطق بالنيّة بدعة يُنهى عنه وإذا قال الناطق أنا أريد أن أحقّق النيّة بلساني كما حقّقتها بقلبي فنقول: لو كان خيرا لسبقونا إليه، لو كان هذا أمرا مشروعا محبوبا إلى الله لكان أول من يفعله النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ولأرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ومادام لم يفعله لا هو ولا أصحابه فهو بدعة يُنهى عنه.
ومن طريف ما يُذكر أن عاميا صلى إلى جنب رجل يتحدّث بالنيّة فقال الرجل: اللهم إني نويت أن أصلي صلاة الظهر أربع ركعات لله عز وجل خلف إمام المسجد وعيّن المسجد فلما أراد أن يُكبّر قال له العامي: اصبر اصبر بقي عليك شيء قال: ما الذي بقي؟ قال: التاريخ قل في يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا فعرف الرجل أنه غلطان ولعلّه ترك ذلك إن شاء الله. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا فضيلة الشيخ. هذا السائل يقول بأنني.
9 - أنا عند كل فرض من الصلاة أقول : اللهم إني نويت أن أصلي فرض صلاة الظهر الحاضر أربع ركعات لله عز و جل فهل هذا جائز ؟ أستمع حفظ
بأنني أقرأ القرآن و لكن لا أجيد القراءة فهل يجوز أن أصلي بالناس إماما ؟
الشيخ : إذا كان لا يُحسن القراءة فإنه لا يجوز أن يصلّي بالناس إماما، لاسيما إذا كان لا يُجيد الفاتحة قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( يؤمّ الناس أقرؤهم لكتاب الله ) ولكن عليه أيضا أن يُحاول القراءة على قارئ يُعلّمه القراءة لئلا يُحرّف كلام الله ولا يخفى ما في تحريف كلام الله عز وجل من العقوبة والأن والحمد لله قد فَتحت المساجد أبوابها لتلقّي الطلاب في حلق قراءة القرءان وتحفيظه فلا عذر لأحد بعد اليوم. نعم.
السائل : يقول السائل.
إذا كنت بعيدا عن الماء أو معي ماء قليل للشرب و أردت أن أقرأ القرآن من المصحف فهل يجوز لي ذلك ؟
الشيخ : نعم يجوز هذا فإذا كان الماء بعيدا لا تتناوله إلا بمشقة وليس معك إلا ماء للشرب فتيمّم لقول الله تبارك وتعالى: (( فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) . نعم.
السائل : حفظكم الله. هذا السائل.
11 - إذا كنت بعيدا عن الماء أو معي ماء قليل للشرب و أردت أن أقرأ القرآن من المصحف فهل يجوز لي ذلك ؟ أستمع حفظ
سائل يستسفر عن الآية الكريمة قال تعالى ( و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) ؟
الشيخ : ينهى الله سبحانه وتعالى عن قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق والنفس التي حرّم الله قتلها أربعة أصناف، المسلم والذمي والمعاهد والمستأمن، هؤلاء أربعة من الناس نفوسهم معصومة لا يجوز لأحد أن يعتدي عليهم قال الله تعالى: (( إِلَّا بِالْحَقِّ )) يعني إذا قتلتم النفس التي حرّم الله بالحق كالقصاص مثلا فإن ذلك جائز قال الله تعالى: (( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ )) إلى ءاخره وقوله تعالى: (( وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا )) يعني: أن الإنسان إذا قتِل ظلما فلوليّه أي ولي المقتول أن يقتل القاتل والسلطان هنا يشمل السلطان الكوني والشرعي، أما الشرعي فهو ما أباحه الله تعالى من القِصاص وأما القدري فإن الغالب أن القاتل لابد أن يُعثر عليه ويُقتل ومن أمثال العامّة السائرة قولهم: " القاتل مقتول " يعني لابد أن الله تعالى يُسلِّط عليه حتى يُعثر عليه ويُقتل وقوله: (( فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ )) أي فلا يسرف ولي المقتول في القتل أي في قتل القاتل بل يقتله كما قتَل هو المقتول الأول وبه نعرف أنه يُقتص من القاتل بمثل ما قتل فمثلا إذا قتله بالذبح ذبحناه وإذا قتله بالرصاص رميناه بالرصاص وإذا قتله برض رأسه بين حجرين رضضنا رأسه بين حجرين وهكذا.
وليُعلم أن القصاص لا يُستوفى إلا بحضرة السلطان ولي الأمر أو من يُنيبه لئلا يعتدي أولياء المقتول في القصاص. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. السائل عبد الرحمان يوسف يقول.
12 - سائل يستسفر عن الآية الكريمة قال تعالى ( و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) ؟ أستمع حفظ
هل هناك أحاديث واردة في سورة الواقعة بأنها تفرج عن الفاقة عند قراءتها في كل مساء ؟
الشيخ : نعم وردت حديث لكنه ضعيف. نعم.
السائل : يقول.
في السنن هل يضاف في التشهد الأول الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و الصلاة الإبراهيمية ؟
الشيخ : السنن ما فيها تشهد أول أصلا، التشهّد الأول إنما هو في الفرائض في الثلاثية والرباعية والظاهر أنه لا يُضيف إليه شيئا بل إذا انتهى إلى قوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قام ومن العلماء من قال: إنه يُسنّ أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة الواردة وهي " اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ءال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد " .
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.