السائل : كيف يكون القرآن حجة على حامله ، مأجورين .؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان على يوم الدين : القرآن كتاب الله عز وجل أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليكون للعالمين نذيراً ، وجعل سماعه حجة ملزمة فقال جل وعلا : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله )) . فمن سمع كلام الله وهو يعرف اللغة العربية فقد قامت عليه الحجة ، وإذا قامت عليه الحجة فإما أن يقوم بموجبها وما تقتضيه هذه الحجة وإما أن يخالف ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( القرآن حجة لك أو عليك ) . وعلى من قرأ القرآن إذا لم يفهم معناه أن يتفهمه من أهل العلم ، لأن الله لم ينزل الكتباب العزيز لمجرد قراءته بل لتدبره والعمل به قال الله تبارك وتعالى : (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )). وما ضر الناس اليوم إلا أنهم لا يفكرون في معرفة معاني القرآن الكريم إلا قليلاً ، فتجد أكثر المسلمين يقرأون القرآن تعبدا لتلاوته واحتساباً لأجره لا يتدبرونه ولا يتأملونه ولا يسألون عن معناه ، فهم والأميون على حد سواء قال الله تعالى : (( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم يظنون )) . فجعل الله تعالى الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني ، أي إلا قراءة ، جعلهم أميين ، فعلى المرئ أن يتدبر معاني كتابا الله وأن يتعظ بما فيها حتى يكون القرآن حجة له لا عليه .
أرجوا أن تذكروا بعض صيغ الدعاء بعد الرفع من الركوع .؟
السائل : أرجوا أن تذكروا بعض صيغ الدعاء بعد الرفع من الركوع .؟ الشيخ : إذا رفع الإنسان من الركوع فإن كان إماماً أو منفرداً قال : سمع الله لمن حمده ، ثم قال : ربنا ولك الحمد ، وإن كان مأموماً قال : ربنا ولك الحمد ، ولا يقول سمع الله لمن حمد ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الإمام : ( إذا كبر فكبروا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : ربنا ولك الحمد ) وفي قول : ربنا ولك الحمد ، أربع صفات : الصفة الأولى : ربنا لك الحمد . والصفة الثانية : ربنا ولك الحمد . والصفة الثالثة : اللهم ربنا لك الحمد . والصفة الرابعة : اللهم ربنا ولك الحمد . ينبغي للإنسان العارف بها أن يقول مرة بهذا ومرة بهذا ، وإذا قال : اللهم ربنا لك الحمد ، فليقل : ( ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) .
إذا فاتتني صلاة الجنازة فهل يجوز أن أصليها منفرداً أم أصليها مع جماعة أخرى وهل يلزم جميع من حضر للصلاة أن يصلوا أم أنها فرض كفاية .؟
السائل : إذا فاتتني صلاة الجنازة فهل يجوز أن أصليها منفرداً أو مع جماعة أخرى ، وهل يلزم جميع من حضروا للصلاة أن يصلوا أم أنها فرض كفاية .؟ الشيخ : الصلاة على الميت فرض كفاية وليست فرض عين ، وإذا فاتت الإنسان الصلاة على الميت صلى على قبره ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على القبر . وأما أن يعيد الصلاة عليه وهو في المسجد والميت قد حمل إلى المقبرة فلا يصح ، لأنه لا بد من حضور الميت بين يدي المصلي أو أن يكون المصلي يصلي على قبره .
متى يكون دعاء الإستخارة هل هو قبل السلام أم بعده .؟
السائل : متى يكون دعاء الإستخارة ، هل هو قبل السلام أم بعده .؟ الشيخ : دعاء الاستخارة بعد السلام لأن النبي صلى الله عليه وسل أمر أن يصلي ركعتين ثم يقول : ( اللهم إني أستخيرك بعلمك ... ) إلى آخر الدعاء .
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم ، من مكة المكرمة السائل يقول : ما حكم الإيمان بالقضاء والقدر ؟ الشيخ : الإيمان بالقضاء والقدر أحد أركان الإيمان الستة كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم جواباً لجبريل حين قال : أخبرني عن الإيمان ، قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ). ولا يتم الإيمان بالقدر إلا إذا آمن الإنسان بأمور أربعة : الأول : الإيمان بعلم الله تعالى وأنه سبحانه وتعالى محيط بكل شيء علماً لا يخفى عليه شيء . الثاني : أن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى يوم القيامة ، ودليل هذين الأمرين قول الله تبارك وتعالى : (( ألم تعلم أن الله يعلم ما في السموات والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير )) ، وقوله تعالى : (( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلى في كتاب مبين )) . الأمر الثالث : أن تؤمن أن كل ما في الكون فهو كائن بمشيئة الله لا يخرج عن مشيئته شيء حتى أفعال العباد قد شاءها الله عز وجل قال الله تعالى : (( لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين )) وقال تبارك وتعالى : (( ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد )) . الأمر الرابع : أن تؤمن بأن الله تعالى خالق كل شيء في السموات والأرض كما قال الله تعالى : (( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل )) . حتى أعمال العبد مخلوقة لله تعالى لقوله تعالى : (( والله خلقكم وما تعملون )) ووجه كون فعل العبد مخلوقاً لله أن فعل العبد واقع بإرادة العبد وقدرة العبد ، وإرادة العبد وقدرة العبد مخلوقان لله عز وجل ، وخالق السبب التام خالق للمسبب .فإذا كان فعل الإنسان ناتجا عن إرادة وقدرة وهما مخلوقان لله صار فعل العبد مخلوقاً لله عز وجل . فلا بد في الإيمان بالقدر من الإيمان بهذه الأمور الأربعة : علم الله ، كتابة كل شيء كائن إلى يوم القيامة في اللوح المحفوظ ، مشيئة الله ، خلق الله ، وفي هذا يقول الناظم : علم كتابة مولانا مشيئته ... وخلقه وهو إيجاد وتكوين.
فضيلة الشيخ حفظكم الله في الآية الكريمة في سورة الأنعام (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم )) وفي سورة الإسراء (( نحن نرزقهم وإياكم )) ماذا يفيد الإختلاف في هذا الترتيب .؟
السائل : فضيلة الشيخ حفظكم الله في الآية الكريمة في سورة الأنعام : (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم )) وفي سورة الإسراء : (( نحن نرزقهم وإياكم )) ماذا يفيد الإختلاف في هذا الترتيب .؟ الشيخ : الاختلاف في هذا التعبير مبني على اختلاف الحالين ففي آية الأنعام يقول الله تعالى : (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق )) يعني من فقر ، يعني إذا كنتم فقراء فلا تقتلوا أولادكم ، ثم قال : (( نحن نرزقكم وإياهم )) فبدأ بالآباء لأنهم فقراء ، فبدأ بذكر رزقهم قبل رزق الأولاد المقتولين . أما في الآية الأخرى آية الإسراء : (( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم )) فلأن الآباء القاتلين هنا ليسوا فقراء بل هم أغنياء لكن يخشون الفقر ، فكان الأنسب أن يبدأ بذكر رزق الأولاد قبل ذكر رزق الآباء ، لأن الآباء رزقهم موجود فقال : (( نحن نرزقهم وإياكم )).
السائل : يقول السائل من اليمن ، الشخص الذي لا يصلي إلا الجمعة هل يسمى كافراً ؟. الشيخ : نعم يسمى كافراً ، يعني يكون كافراً عند بعض أهل العلم ، لأن بعض العلماء يقول : إذا ترك الإنسان صلاة واحدة عامداً حتى خرج وقتها بلا عذر ، فإنه يكون كافراً . وعلى هذا القول يكون الذي لا يصلي إلا يوم الجمعة كافراً ، ولكن الذي يظهر لي أنه لا يسمى كافراً إلا إذا ترك الصلاة نهائياً ، فهذا هو الذي يكون كافراً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) ، ولم يقل ترك صلاة ، وبين التعبيرين فرق . ولكن مع هذا نقول إن هذا الرجل الذي لا يصلي إلا الجمعة يخشى عليه من زيغ قلب وأن يستدرجه الشيطان حتى لا يصلي الجمعة ، هذا إذا كان الإنسان الذي لا يصلي إلا الجمعة إذا كان مقراً بفرض بقية الصلوات . أما إذا كان لا يعتقد أن الفرض عليه إلا صلاة الجمعة فهذا لا شك في كفره من أجل جحوده لفرضية الصلوات الخمسة .
هل صحيح أن اجتماع يوم العيد والجمعة بأن صلاة العيد تغني عن صلاة الجمعة .؟
السائل : هل صحيح أن اجتماع يوم العيد والجمعة بأن صلاة العيد تغني عن صلاة الجمعة .؟ الشيخ : نعم تغني عن صلاة الجمعة من صلى العيد مع الإمام ، أما الإمام نفسه فيجب عليه أن يقيم صلاة الجمعة ، ويكون من حضر صلاة العيد له الخيار إن شاء حضر الجمعة وإن شاء صلى ظهراً . وأما من لم يحضر العيد فيجب عليه أن يحضر صلاة الجمعة ، فتبين الآن أن الإمام لا تسقط عنه صلاة الجمعة لا بد أن يقيم الجمعة ، لكن المأمومين هم الذين يفصل فيهم : فيقال : من حضر صلاة العيد مع الإمام فله أن يحضر الجمعة معه وهو أفضل ، وله أن يصلي ظهراً في بيته ، ولكن لا تقام صلاة الظهر في المساجد . وأما من لم يحضر صلاة العيد مع الإمام فإنه يجب عليه أن يحضر صلاة الجمعة .
السائل : يقول في سؤال من أسئلته : ما هي التقوى وحدثونا عن مراتبها ؟ الشيخ : التقوى أن يتخذ الإنسان وقاية من عذاب الله ، وذلك بأن يقوم بأوامر الله عز وجل عن علم وبصيرة ، وأن يترك ما نهى الله عنه عن علم وبصيرة . وأما مراتبها فإنها تختلف باختلاف ما فعل الإنسان من المأمورات وما ترك من المنهيات ، فكلما كان الإنسان أقوم في فعل الطاعة كان أتقى لله عز وجل و، كلما كان أبعد عن محارم الله كان أتقى لله عز وجل ، ولهذا كان أتقى الخلق محمد صلى الله عليه وسلم كما قال عليه الصلاة والسلام : ( إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ) لأنه صلى الله عليه وسلم أقوم الناس بأمر الله وأبعدهم عن محارم الله .
في التسليم في الصلاة بعض أئمة المساجد يقولون السلام عليكم ثم يلتفت ثم يقول ورحمة الله ثم يقول ويفعل ذلك على الجانب الأيسر .؟
السائل : السائل يقول : في التسليم في الصلاة بعض أئمة المساجد يقولون : السلام عليكم ، ثم يلتفت ثم يقول : ورحمه الله ، ثم يقول ويفعل مثل ذلك على الجانب الأيسر ؟ الشيخ : هذا لا أصل له ، يعني أنه يقول : السلام عليكم ووجهه إلى القبلة ، ثم يقول : ورحمة الله ، وهو ملتفت ، هذا لا أصل له ولا وجه له أيضاً ، فليس له حظ من السنة وليس له حظ من النظر . والإنسان من حين أن يقول : السلام علكم ، يبدأ بالالتفات حتى تكون كاف الخطاب حين التفاته تماماً ، لأنه يخاطب المأمومين الذين وراءه ، فمن حين أن يقول : السلام ، من حين يبدأ بالهمزة يبدأ بالالتفات حتى ينتهي إلى قوله : وبركاته ، ثم يلتفت أيضاً على طول إلى الجانب الأيسر ، ويقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . كما أني رأيت بعض الأئمة إذا أراد أن يسلم جعل يومئ برأسه : السلام عليكم ، فيومئ برأسه مرتين أو ثلاثاً ثم يلتفت ، وهذا أيضاً لا أصل له . كما أني رأيت بعض الأئمة يقول : السلام عليكم ورحمة الله ، على اليمين ، السلام عليكم أيضاً على اليمين ، لأن مكبر الصوت على يمينه فيخشى إذا قال : السلام عليكم ورحمة الله التي على الشمال أن يضعف صوت المكبر ، وهذا أيضاً لا أصل له ، ولا ينبغي أن يلاحظ هذا . بل يسلم : السلام عليكم ورحمة الله ، على اليمين ثم يلتفت على اليسار ويقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ولو كان مكبر الصوت عن يمينه أو عن يساره لا يهتم بهذا ، المهم فعل السنة ، ولا بد أن يسمع الناس إلا أن الصوت يضعف .
أبي زوجني وأنا في الثامنة عشر من عمري كنت حينها في الصف الثانوي ولم أريد الزواج في ذلك الوقت وكنت أريد أن أتزوج من غير زوجتي هذه لكن حينها لم أستطع الرفض تزوجت تلك المرأة ولكنني لم أشعر في يوم من الأيام بأنني أحب هذه المرأة وحتى الآن مضى على زواجنا ثلاثة عشر سنة ولي منها ثلاثة أولاد والآن وقد أكملت دراستي الجامعية وأعمل الآن طبيباً علماً بأن زوجتي قروية غير متعلمة وليست جميلة الآن أشعر بأنني لا أستطيع العيش معها في القرية مع أولادها في بيت أبي وأنا أعمل في المدينة لا أحبها ولا أكرهها لكنني لا أستطيع العيش معها كزوج ولا توجد لدي رغبة نحوها فلا تجذبني أي مشاعر سوى أنها أم أولادي الثلاثة ، والآن أفكر في طلاقها وأتزوج من غيرها فوجهوني فضيلة الشيخ ماهو الأحسن لي في هذه القضية مأجورين .؟
السائل : رسالة طويلة بعثها السائل يقول فضيلة الشيخ : مشكلتي هي أبي زوجني وأنا في الثامنة عشر من عمري ، كنت حينها في الصف الثانوي ولم أرد الزواج في ذلك الوقت ، وكنت أريد أن أتزوج من غير زوجتي هذه ، لكن حينها لم أستطع الرفض تزوجت تلك المرأة ، ولكنني لم أشعر في يوم من الأيام بأنني أحب هذه المرأة ، وحتى الآن مضى على زواجنا ثلاثة عشر سنة ، ولي منها ثلاثة أولاد ، والآن وقد أكملت دراستي الجامعية وأعمل الآن طبيباً ، علماً بأن زوجتي قروية غير متعلمة وليست جميلة ، الآن أشعر بأنني لا أستطيع العيش معها في القرية مع أولادها في بيت أبي وأنا أعمل في المدينة ، لا أحبها ولا أكرهها لكنني لا أستطيع العيش معها كزوج ولا توجد لدي رغبة نحوها ، فلا تجذبني أي مشاعر سوى أنها أم أولادي الثلاثة ، والآن أفكر في طلاقها وأتزوج من غيرها ، فوجهوني فضيلة الشيخ ماهو الأحسن لي في هذه القضية مأجورين .؟ الشيخ : الذي أرى أن تبقي المرأة في عصمتك حفاظاً على الأولاد ، ولئلا يحصل التشتت ، والذي فهمته من مجمل السؤال أن الوالد يرغبها ، فأرى أن تبقيها في عصمتك ، وأن تتزوج أخرى حسب رغبتك . وإن شئت وهو الأفضل فتزوج ثانية فتكون ثلاثة وإن شئت فتزوج ثالثة فتكون أربعاً ، ما دام عندك القدرة المالية والبدينة ، والدينية أيضاً بحيث تعلم أنك ستقوم بالعدل .
رجل يعمل راعي أغنام في الصحراء وله ستة عشر شهراً لم يصل أي جمعة لأنه بعيد عن البلد يقول وإذا طلبت من كفيلي السماح في الذهاب إلى الجمعة لا يوافق ويقول صلي في مكانك فهل علي إثم في تركي للجمع .؟
السائل : السائل سوداني ومقيم بالمملكة يذكر أنه يعمل راعي أغنام في الصحراء ، وله ستة عشر شهراً لم يصل أي جمعة لأنه بعيد عن البلد ، يقول : وإذا طلبت من كفيلي السماح بالذهاب إلى الجمعة لا يوافق ويقول صلي في مكانك ، فهل علي إثم في تركي للجمع .؟ الشيخ : ليس على هذا السائل إثم لأنه لا يستطيع الوصول إلى الجمعة لبعد مكانه ، ولكنه إذا صلى في مكانه لا يصلي ركعتين بل يصلي أربعاً ، أي يصلي الظهر أربعاً .
رجل يتيمم في كل وقت مع وجود الماء الخاص بشرب الأغنام وقد صلى عدة صلوات بالتيمم هل يلزمه شيء .؟
السائل : يذكر هذا السائل بأنه يتيمم في كل وقت مع وجود الماء الخاص بشرب الأغنام ، وقد صلى عدة صلوات بالتيمم هل يلزمه شيء .؟ الشيخ : إذا كان قادراً على استعمال الماء فإنه لا يحل له أن يتيمم لأن الله تعالى قال : (( فلم تجدوا ماءً )) وما مضى ووقع جهلاً منه فأرجوا أن لا يلزمه إعادة الصلاة التي صلاها بالتيمم ، لكن في المستقبل ما دام الماء كافياً فإنه يجب عليه أن يتطهر بالماء .
ما حكم صلاة المرأة وهي جالسة إذا كانت تعاني من آلام في قدمها وهل الثواب في صلاة الجالس مثل القائم .؟
السائل : ما حكم صلاة المرأة وهي جالسة إذا كانت تعاني من آلام في قدميها ، وهل الثواب في صلاة الجالس مثل القائم ؟ الشيخ : إذا كان الإنسان امرأة كان أو رجلاً يتألم إذا صلى قائماً ولا يحصل له الخشوع المطلوب فإنه يصلي جالساً لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين : (صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب ) . ولقول الله تبارك وتعالى في عموم هذا الحكم : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) وقوله : (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )) . وصلاتها جالسة إذا كان لعذر وكان من عادتها قبل أن تصاب بذلك أن تصلي قائمة لها الأجر كاملاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ) . هذا في الفريضة أما في النافلة فلا بأس أن يصلي الإنسان جالساً ولو كان قادراً على القيام ، إلا أنه إذا صلى جالساً مع القدرة على القيام يكون أجره على النصف من أجر صلاة القائم .
امرأة متزوجة وتبلغ من العمر تسعة عشر عاماً ولديها أطفال وحامل تقول أنا ملتزمة في صلاتي ولكن صلاة الصبح أحياناً لا أستطيع أن أصحوا بسبب سهري على أطفالي فأصلي الفجر متأخرة هل علي إثم في ذلك .؟
السائل : أحسن الله إليكم ، المستمعة تقول بأنها متزوجة وتبلغ من العمر تسعة عشر عاماً ولديها أطفال وحامل تقول : أنا ملتزمة في صلاتي ، ولكن صلاة الصبح أيحياناً لا أستطيع أن أصحوا بسبب سهري على أطفالي ، فأصلي الفجر متأخرة ، هل علي إثم في ذلك ؟ الشيخ : الواجب على هذه المرأة وغيرها ممن تنام متأخرة أن تجعل عندها منبهاً كالساعة مثلاً أو تجعل عندها الهاتف وتقول لأحد أقاربا أو أصحابها أعني صاحبتها أيقظوني إذا أذن ، وأما التهاون بهذا ثم التكاسل فهذا لا يجوز ، بل الواجب عليها أن تأحذ الحيطة بقدر المستطاع . وإذا عجزت فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليس في النوم تفريط ) وقال : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) . والنبي صلى الله عليه وسلم لما كان في بعض أسفاره نام في آخر الليل وأمر بلالاً أن يكلأ الفجر ، يعني يحافظ عليه ، ولكن بلالاً غلبه النوم ولم يستيقظوا إلا بعد طلوع الشمس ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤذن للصلاة ثم صلى ركعتين الراتبة ، ثم صلى الفجر كما كان يصليها في العادة ، أي صلاها جهراً لأنه يصليها في العادة جهراً .
امرأة تسأل عن حكم تربية الأظافر لمدة معينة لستة شهور .؟
السائل : تسأل عن حكم تربية الأظافر لمدة معينة لستة شهور .؟ الشيخ : الأظافر والعانة والأبط والشارب وقت فيها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن لا تترك فوق أربعين يوماً ، فإذا تمت الأربعين فلا بد من إزالتها حتى ولو كانت قصيرة ، لأن الناس يختلفون في نمو الأظافر والشعور ، لكن لا تزيد على أربعين يوماً . فمثلاً لو قدر أن الإنسان مضى له أربعون يوماً وأظافره ليست طويلة لكنه يمكن قصها ، فإنه يقصها ولو كانت قصيرة و، كذلك يقال في شعر العانة والشارب والأبط . وأما ما يفعله بعض النساء تقليداً لنساء الكفار من إطالة الأظفار أو إطالة بعضها فإن هذا خلاف السنة ، وأخشى أن يكون الفاعل آثماً ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقت أن لا تترك فوق أربعين ). السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين . أيها الأخوة والأخوات أجاب عن أسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ في كلية الشريعة وأصول الدين في القصيم وخطيب وإمام الجامع الكبير في مدينة عنيزة شكر الله للشيخ وبارك الله فيه وفي علمه ونفع الله به المسلمين إلى الملتقى إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .