نحن نعلم بأن خير الأسماء ما حمد و عبد كما قال عليه الصلاة و السلام و لكن هناك من يكون اسمه عبد النبي و عبد الرسول فما الحكم في هذه الأسماء كما نعلم بأن العبد يكون عبدا لله و ليس لسواه ؟
الشيخ : الحمدلله رب العالمين وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين :
قول السائل وفقه الله نحن نعلم أن خير الأسماء ما حمد وعبد ، ثم استدل بما نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن خير الأسماء ما حمد وعبد .
فأقول : هذه المعلومية خطأ ، ليس خير الأسماء ما حمد وعبد .
ثانياً: نسبة ذلك إلى الرسول أنه قال : خير الأسماء ما حمد وعبد ، خطأ أيضا وخطأ عظيم ، لأن هذا الحديث موضوع ، لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولا تجوز نسبته إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وإنما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أحب الأسماء إلى الله : عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام ) .
وعلى هذا فنقول : ما أضيف إلى الله أو إلى الرحمن فهو أحب الأسماء إلى الله ، عبد الله وعبد الرحمن ، ثم ما أضيف إلى أي اسم من أسماء الله ، كعبد الرحيم وعبد الوهاب وعبد العزيز وعبد اللطيف وعبد الخبير وعبد البصير وما أشبهه .
وأما عبد النبي وعبد الرسول وعبد جبريل وعبد فلان أو فلان ، فهذا محرم ، قال ابن حزم : " رحمه الله اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله ، حاشا عبد المطلب " ، وإنما استثني ذلك لأن بعض أهل العلم قال : لا بأس بعبد المطلب ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب ) ، ولكن من العلماء من حرم عبد المطلب ، وقال : إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ذلك خبراً وليس إنشاءً ، فهو عبد المطلب لأن جده سمي بذلك ، ولا يمكن تغييره فهو خبر لا إنشاء ، وعلى هذا فلا يجوز أن يسمى أحد بعبد المطلب ، وهذا وجه قوي لا إشكال في قوته .
وعلى هذا فأقول : إذا أردت يا أخي أن تسمي ابنك فسمه بأحسن الأسماء ، وأحب الأسماء إلى الله ما وجدت إلى ذلك سبيلاً : عبد الله ، عبد الرحمن ، عبد الرحيم ، عبد العزيز ، عبد الوهاب ، عبد السميع ، عبد اللطيف ، عبد البصير، عبد الحكيم ، وهكذا.
1 - نحن نعلم بأن خير الأسماء ما حمد و عبد كما قال عليه الصلاة و السلام و لكن هناك من يكون اسمه عبد النبي و عبد الرسول فما الحكم في هذه الأسماء كما نعلم بأن العبد يكون عبدا لله و ليس لسواه ؟ أستمع حفظ
إذا أراد العبد من ربه حاجة ثم اتجه إلى ربه يدعوه و قال يا رب لك علي عهد إذا حققت طلبي أن لا أفعل كذا أو كذا ثم حقق الله لعبده حاجته و ندم العبد على ما عاهد الله عليه لأن في ذلك العهد مضايقة له فهل يجوز ترك ذلك العهد مع الله ؟
الشيخ : لا بد أن نعلم ما الذي عاهد الله عليه أن يتركه ، إن كان شيئاً مباحاً ، مثل أن يقول : فعلي عهد الله ألا آكل الطعام الفلاني ، فهنا نقول : كله ، وكفر عن نذرك ، لأن هذا نذر مباح .
وأما إذا كان شيئاً محرماً ، قال : علي عهد الله ألا أغتاب الناس ، فإنه يجب عليه ألا يغتاب ، وتكون الغيبة عليه محرمة من وجهين :
الوجه الأول : أنها في الأصل محرمة بل من كبائر الذنوب ، والثاني : أنه عاهد الله على تركها إذا تحققت له الحاجة الفلانية وقد تحققت .
وليعلم أن النذر في أصله مكروه أو حرام ، بمعنى أنك لا تقل : لله على نذر أبداً ، ذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن النذر ، وقال : ( إنه لا يأتي بخير ) ، فإذا اجتمع نهي ونفي الخير ، فهذا يدل على كراهته كراهة شديدة ، بل بعض العلماء قال : إنه حرام .
وما أكثر الذين ينذرون ويتأسفون فيما بعد ، وما أكثر الذين ينذرون ثم لا يوفون، والناذر إذا نذر طاعة ولم يوف ، وهذا النذر مقيد بشيء حققه الله له فإنه يخشى عليه من النفاق ، قال الله عز وجل : (( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ، فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ، فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون )) .
فأنهى إخواني عن النذر كما نهاهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ذلك ، وأقول : إنه لا يأتي بخير ، ولا يرد قضاء ، المقضي سيكون والخير سيكون بدون نذر إذا كان الله أراده .
بعض الناس إذا كان عنده مريض وطال المرض أو كان شديداً أو يئس من برئه ، قال : لله علي نذر إن شفى الله مريضي أن أفعل كذا وكذا ، فيشفى المريض ثم لا يوفي ، أو يوفي بمشقة شديدة ما ألزمه الله بها إلا بالنذر ، فليتق الله امرؤ ولا يخاطر ، وليرفق بنفسه ، وليعلم أن ما أراد الله قضاءه فسيكون سواء نذر أم لم ينذر ، وما لم يرد الله لن يكون ولو نذر .
2 - إذا أراد العبد من ربه حاجة ثم اتجه إلى ربه يدعوه و قال يا رب لك علي عهد إذا حققت طلبي أن لا أفعل كذا أو كذا ثم حقق الله لعبده حاجته و ندم العبد على ما عاهد الله عليه لأن في ذلك العهد مضايقة له فهل يجوز ترك ذلك العهد مع الله ؟ أستمع حفظ
كيف النجاة من فتنة القبر ؟
الشيخ : النجاة من فتنة القبر أن يموت الإنسان على الإسلام ، فإنه إذا مات على الإسلام أنجاه الله ، لأنه إذا سئل من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟ .
فسيجيب بالصواب ، وحينئذ ينجو ، فإن مات على نفاق نسأل الله أن يعيذنا وإخواننا من النفاق ، فإنه لن يجيب ، إذا سئل من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟.
قال : هاه هاه لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته ، فهذا لا ينجو من الفتنة ، ويعذب في قبره والعياذ بالله .
ماهو مذهب أهل السنة و الجماعة في إثبات الصفات لله عز وجل ؟
الشيخ : أهل السنة والجماعة - جعلنا الله منهم - أشد الناس تعظيماً لله عز وجل ، وأشد الناس احتراماً لنصوص الكتاب والسنة ، فلا يتجاوزون ما جاء به القرآن والحديث من صفات الله عز وجل ، فيثبتون لله تعالى ما أثبته الله لنفسه ، وإن حارت العقول فيه ، وينفون ما نفى الله عن نفسه وإن توهمت العقول ثبوته ، مثال ذلك : إن الله عز وجل فوق كل شيء أزلاً وأبداً ، وهو سبحانه وتعالى له العلو المطلق في كل وقت وحين ، فوق سماواته فوق مخلوقاته مستوٍ على عرشه ، ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أنه ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر )، فيأتي الشيطان للإنسان ويقول : كيف ينزل وعلوه لازم له ، كيف ينزل ؟
فنقول : هذا يحار فيه العقل ، لكن يجب علينا أن نصدق ، ونقول : الله أعلم بكيفية هذا ، نؤمن بأنه ينزل ولكن لا نعلم بالكيفية ، عقولنا تحار ولكن يجب أن نقبل ، لأن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته ، ولهذا قال بعضهم : " إن القرآن والسنة أتى بما تحار فيه العقول لا بما تحيله العقول ".
فالواجب علينا في أسماء الله وصفاته تصديقها، والإيمان بها ، وأنها حق وإن حارت عقولنا في كيفيتها ، فالجادة لأهل السنة والجماعة أن كل ما سمى الله به نفسه أو وصف به نفسه سواء في القرآن أو في السنة فإنه يجب الإيمان به وتصديقه .
قوله تعالى : (( وجاء ربك والملك صفاً صفاً )) ، يأتي الإنسانَ الشيطانُ فيقول : كيف يجيء ؟ .
فنقول : يجيء على الكيفية التي أراد الله ، الكيف مجهول ، يجب عليك أن تؤمن بهذا حتى لو حار عقلك به ، أنت مأمور بأن تصدق على كل حال ، ولذلك ضل قوم حكموا عقولهم في أسماء الله وصفاته ، فأنكروا ما أثبته الله لنفسه وحرفوا به نصوص الكتاب والسنة ، فقالوا : إن معنى قوله تعالى: (( استوى العرش )) أي : استولى على العرش ، فسبحان الله ، كيف يقول عز وجل : (( خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )) ، أفيمكن أن نقول : إنه قبل ذلك ليس مستولياً عليه ؟!.
هذا أمر ينكره العامي فضلاً عن طالب العلم ، لكن إذا حكم الإنسان عقله في الأمور التي تتوقع على الخبر المحض ضل وزل .
ولهذا ننصح إخواننا الذين يقولون : استوى ، بمعنى : استولى ، أن يتوبوا إلى الله عز وجل ، وأن يؤمنوا بأنه استوى على العرش أي علا عليه علواً خاصاً يليق بجلاله وعظمته ، وليعلموا أن الله سائلهم يوم القيامة عما اعتقدوا في ربهم عز وجل ، وهل اعتقدوا ذلك بناء على كتاب الله وسنة رسوله أو بناء على ما تقتضيه أهواؤهم وعقولهم ؟.
إن نصيحتي لهؤلاء أن يتوبوا إلى الله ، وأسأل الله أن يتوب عليهم ، ويوفقهم للحق ، فليؤمنوا بما جاء في كتاب الله على مراد الله عز وجل .
وكذلك أيضاً من قالوا : إن الله ليس عالياً بذاته فوق المخلوقات ، وقالوا : لا يجوز أن نقول : إن الله فوق ، فنقول : توبوا إلى ربكم أنتم الآن تدعون الله تعالى وتجدون قلوبكم مرتفعة إلى فوق ، وتمدون أيديكم أيضاً إلى فوق ، دعوكم وفطرتكم فقط واتركوا عنكم الأوهام والأشياء التي تضلكم .
وإذا أنكرتم علو الله ، وقلتم إنه بذاته في كل مكان ، فكيف يليق هذا ؟. أيليق أن يكون الله تعالى في حجرة ضيقة ؟.
ألا فليتق الله هؤلاء ، وليتوبوا إلى الله من هذه العقيدة الفاسدة الباطلة ، أخشى أن يموتوا فيلقوا ربهم على هذه العقيدة فيخسروا .
كتب التفسير تحدثت عن تأويل بعض الصفات ، طالب العلم الذي يريد أن يقرأ التفسير بماذا ترشدونه ؟
الشيخ : أرشده إلى أن يتجنب جميع الكتب التي فيها التحريف ، ثم إذا ترعرع فيما بعد وأحب أن يطلع ويرى ما ابتلي به بعض الناس من التحريف فلا حرج .
أما في بداية الأمر فأخشى عليه الضلال إذا طالع الكتب التي فيها التحريف كتحريف استوى بمعنى استولى ، (( وجاء ربك )) بمعنى جاء أمر ربك ، و (( بل يداه مبسوطتان )) أي نعمتاه ، وما أشبه ذلك من التحريف الباطل ، هذا لا يمكن أن يقرأه المبتدئ لأنه يضل ويهلك .
ونحن نؤمن بأن الله يجيء نفسه ، لأن الله أضاف الفعل إلى نفسه جاء ربك ، وأنه استوى على عرشه حقاً ، وبأن له يدين حقيقتين ، قال الله عز وجل : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )) .
فالأمر واضح ولله الحمد ، الأمر مثل الشمس في رابعة النهار ، لكني أقول : (( ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور )).
5 - كتب التفسير تحدثت عن تأويل بعض الصفات ، طالب العلم الذي يريد أن يقرأ التفسير بماذا ترشدونه ؟ أستمع حفظ
ما معنى الحديث ( وجبت محبتي للمتحابين في و المتزاورين في و المتبادلين في ) ؟
الشيخ : والله لا أدري عن صحة هذا الحديث ، ولا أستطيع أن أتكلم عن معناه ، وأنا لا أدري عن صحته ، إنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : -وذكر منهم- رجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) .
من هو الفاسق في الشريعة الإسلامية ؟
الشيخ : الفاسق هو الخارج عن طاعة الله ورسوله ، وهو نوعان : فسق أكبر وهو الكفر ، وفسق دون ذلك .
مثال الأكبر : قول الله تبارك وتعالى في سورة ألم تنزيل السجدة : (( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ، أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون ، وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون )) هذا الفسق بمعنى الكفر .
فسق آخر دون ذلك لا يصل إلى الكفر، ومثله قوله تعالى : (( ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان )) ، فذكر الله الكفر وحده ، والفسوق وحده ، والعصيان الذي هو دون الفسوق وحده .
وقول الفقهاء رحمهم الله في كتبهم : " لا تقبل شهادة الفاسق " يعنون بذلك الفسق الذي دون الكفر.
هل يجب أن يقول الإنسان الأذكار بصوت مسموع أم يكفي أن يتلفظ بها في لسانه ؟
الشيخ : يكفي أن يتلفظ بها بلسانه ما دام أخرج الحروف ، وأما إمرارها على القلب فلا يكفي .
لكن هنا مسألة وهي : الجهر بالذكر بعد الصلوات المفروضة سنة ، كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : ( كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) ، كثير من الناس الآن أهملوا هذه السنة ، فلا تجدهم يجهرون بذلك ، ولكن الحق أحق أن يتبع ، الجهر هو الأفضل إلا إذا كان إلى جنبك رجل يقضي ما فاته وتخشى إن رفعت صوتك أن تشوش عليه ، فهنا لا تفعل لا ترفع الصوت.
إذا دخلت المسجد بعد صلاة العصر فهل أصلي تحية المسجد أم أنه وقت كراهة ؟
الشيخ : نعم ، إذا دخلت المسجد بعد صلاة العصر فصل تحية المسجد ، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) ، وهذا عام في كل وقت .
ثم إني أعطي السائل والسامع قاعدة صحيحة شهدت لها النصوص بالصحة ، وهي : أن كل نفل له سبب فليس عنه نهي ، كتحية المسجد ، وسنة الوضوء ، وصلاة الكسوف ، لو كسفت الشمس بعد العصر ، وأشباه ذلك .
فالقاعدة أن كل نفل له سبب فليس عنه نهي، وبهذا تجتمع الأدلة ، وهو القول الراجح ، وهو مذهب الشافعي رحمه الله ، ورواية عن أحمد بن حنبل رحمه الله .
يقول البعض في ختام المجلس و بعد دعاء الختام : سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين ) و كذلك سورة العصر فهل هذا سنة أم بدعة ؟
الشيخ : هذا ليس بسنة ، السنة في ختام المجلس : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ) ، وأما ما ورد عن بعض الصحابة : " أنهم لا يتفرقون حتى يقرأ بعضهم على بعض سورة العصر "، فهذا لعله وقع من بعضهم ، ولكني لا أعلمه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
10 - يقول البعض في ختام المجلس و بعد دعاء الختام : سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين ) و كذلك سورة العصر فهل هذا سنة أم بدعة ؟ أستمع حفظ
هل من السنة قراءة سورة الكوثر عند عقد الزواج ؟
الشيخ : هذا ليس من السنة ، السنة في خطبة النكاح أن يقرأ خطبة ابن مسعود رضي الله عنه ، وهي مشهورة معروفة ، وإن تركها فلا بأس ، لكن الأفضل أن يقرأها.
كيف يعرف الإنسان الأحاديث الصحيحة من الموضوعة و هل هناك كتب توضح الأحاديث الموضوعة ؟
الشيخ : نعم ، الرجوع في هذا إلى أهل العلم المختصين ، الذين اعتنوا بالأحاديث وميزوا صحيحها من ضعيفها ، كما أننا نرجع في المرض إلى الطبيب المختص ، فمن كان مريضاً في بطنه لا نعرضه على من كان طبيباً في الأعصاب والعظام ، بل على من كان طبيباً في البطون ، وما أشبه ذلك .
وقد بين العلماء والحمد لله ذلك ، وأبدوا فيه مجهوداً كبيراً نسأل الله أن يثيبهم عليه ، وهناك كتب صنفت في الموضوعات فقط ، مثل : " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة " للشوكاني رحمه الله ، وغيرها مما لا أعلمه فليبحث عن ذلك .
إذا وجدت المرأة في الطريق الذي يكون فيه الرجال ورقة فيها لفظ الجلالة فهل تنحني لأخذها أم تتركها ؟
الشيخ : تنحني لأخذها ولا حرج ، إلا إذا كان هناك زحام ، فهنا لا تنحني لأنها لو انحنت صار في ذلك فتنة.
13 - إذا وجدت المرأة في الطريق الذي يكون فيه الرجال ورقة فيها لفظ الجلالة فهل تنحني لأخذها أم تتركها ؟ أستمع حفظ
هل قراءة القرآن من المصحف يشترط فيها أن يكون الإنسان طاهرا متوضئا علما أن ذلك يشق على بعض الناس ؟
الشيخ : أقول : لا يمس المصحف إلا طاهر، سواء قرأ أو ما قرأ ، وإذا قرأ في مصحف بدون مس كأن يكون على يديه قفازان أو منديل أو ما أشبه ذلك لا يمسه بواسطتها فلا بأس ، وإذا قرأ القرآن عن ظهر قلب فلا بأس أن يقرأ وإن لم يتوضأ.
14 - هل قراءة القرآن من المصحف يشترط فيها أن يكون الإنسان طاهرا متوضئا علما أن ذلك يشق على بعض الناس ؟ أستمع حفظ
من هجر أخا له فوق ثلاث ليال هل يكون آثما ؟
الشيخ : هذا غلط ، وصواب السؤال أن يقال : من هجر ، فأقول : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) ، لكن من كان على معصية ، وصار في هجره مصلحة ، فنهجره حتى يقلع عن هذه المعصية .
أما إذا لم يكن في هجره مصلحة ، فليسلم عليه ولو كان عاصياً ، لأن المعاصي لا تخرج من الإيمان ، فتدخل في النهي عن هجر المؤمن فوق ثلاث.
ما معنى قوله تعالى ( اجعلوا بيوتكم قبلة ) ؟
الشيخ : المعنى اجعلوا بيوتكم مكاناً تستقبلون فيه الناس ، لأن في ذلك تأليفاً للناس وفيه أيضا كرم وخير ، فالمعنى اجعلوها قبلة ، يعني قبلة للناس يأتون إليها ، ويشهدون ما أنتم عليه من الحق.
إذا صلى المسلم فرضا بعد أن انتهى وقت المسح على الجورب فهل يعيد الصلاة أم ماذا عليه ؟
الشيخ : نعم ، يعيد الصلاة لأنه إذا تمت مدة المسح ثم انتقض الوضوء وجب عليه أن يخلع ثم يلبس على طهارة من جديد ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم : ( وقت ذلك بيوم وليلة للمقيم ، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر ) .
فمثلاً : إذا قدرنا أنه انتهى وقت المسح قبل الظهر بساعة ، ثم انتقض وضوءه ، ومسح ناسياً فعليه أن يتوضأ ويعيد صلاة الظهر .
وأما إذا انتهت المدة وهو على طهارة فليستمر في طهارته حتى ينقضها ، يعني يستمر يصلي ولا حرج ولو تمت المدة ، لأن تمام المدة معناه امتناع المسح من جديد لا انتقاض الوضوء.
هل تجوز قراءة حزب من القرآن جماعة في المسجد في كل يوم بعد صلاتي الصبح و المغرب و ما حكمه في الإسلام ؟
الشيخ : لا حرج أن يجتمع جماعة بعد صلاة الفجر أو المغرب أو الظهر أو العصر ويقرءون فيما بينهم حزباً من القرآن ، لكن لا على سبيل جماعي ، بل يقرأ واحد ويستمع الباقون ، ثم يقرأ الثاني ، ويستمع الباقون وهكذا.
18 - هل تجوز قراءة حزب من القرآن جماعة في المسجد في كل يوم بعد صلاتي الصبح و المغرب و ما حكمه في الإسلام ؟ أستمع حفظ
هل يجوز الدعاء و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم جماعة بعد الصلاة المكتوبة كأن نقول في دعائنا اللهم أحسن عاقبتنا ؟
الشيخ : لا هذا غير مشروع ، المشروع بعد صلاة الفريضة الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وكل إنسان يقولها لنفسه لا يشاركه أحد فيها.
19 - هل يجوز الدعاء و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم جماعة بعد الصلاة المكتوبة كأن نقول في دعائنا اللهم أحسن عاقبتنا ؟ أستمع حفظ
هل تجوز جلسة الاستراحة خلال الصلاة و هل هي من السنة النبوية و ما حكم من لم يفعل ذلك ؟
الشيخ : جلسة الاستراحة هي أن يجلس الإنسان في صلاته إذا قام إلى الثانية ، وإذا قام إلى الرابعة في الرباعية ، وهذه مسألة اختلف فيها العلماء على ثلاثة أقوال :
القول الأول : أنها ليست بسنة ، لكن إذا اضطر الإنسان جلس للضرورة لا تعبداً بذلك .
القول الثاني : أنها سنة بكل حال ، وأن الإنسان ينبغي له إذا قام إلى الثانية أو الرابعة أن يجلس قليلاً ثم يقوم .
القول الثالث : الوسط ، وهو أن من احتاج إليها جلس تعبداً واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ومن لم يحتج إليها فإنه يقوم من السجود قياماً واحداً إلى الوقوف ، وهذا القول هو أصح الأقوال ، وبه تجتمع الأدلة .
ولكن إذا كنت تصلي خلف إمام لا يراها ولا يجلس فلا تجلس ، حتى ولو كنت ترى أنها سنة.
20 - هل تجوز جلسة الاستراحة خلال الصلاة و هل هي من السنة النبوية و ما حكم من لم يفعل ذلك ؟ أستمع حفظ
هل تجوز صلاة المصلي و أمامه صورة لحيوان كالحصان مثلا معلقة على الجدار ؟
الشيخ : الصلاة صحيحة ، لكن أصل تعليق الصور على الجدران لا يجوز ، الصور إنما تجوز إذا كانت ممتهنة توطأ ، وأما إذا كانت معلقة فلا ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة.