شرح العقيدة السفارينية-06b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
العقيدة السفارينية
تتمة الكلام على القسم الثالث وهي الصفات الخبرية، ولا نقول فيها هي أجزاء وأبعاض
الشيخ : يتصور أن الله سبحانه وله الحمد والفضل يتجزأ؟! ما أحد يتصور هذا حتى تنفيه، اتركه، إنما ينفى مثل هذا الكلام لو أن أحدا قاله، أما ولم يقله أحد، فقل لله يد وله وجه وله عين، ودع عنك لا يتجزأ ولا يتبعض، أحد تعبدك بهذا؟ نعم، أسألكم؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما أحد تعبدنا، ما قال الله قولوا في الله إنه لا يتبعض ولا يتجزأ، ولا قال قولوا في الله إنه يتبعض ويتجزأ، بل قال (( قولوا آمنا بالله ))، وقال الله: (( لا إله إلا هو الحي القيوم )).وقال (( الله أحد الله الصمد )).
فالحاصل أن الصفات الخبرية ما هي؟ هي التي مسماها أبعاض وأجزاء لنا، فهمتم؟ لكن بالنسبة لله ما نقول إنها بعض أو جزء، لأن إثبات البعضية أو الجزئية، أو نفي البعضية أو الجزئية بالنسبة لله من الألفاظ المبتدعة التي يجب على الإنسان أن يتحاشاها، فأنت لم يتعبدك الله لا في كتابه ولا على لسان رسوله أن تثبت البعضية أو تنفي البعضية، ونحن نؤمن بأن اليد غير الذات، يد الله غير ذاته، وجه الله غير ذاته، شيء آخر زائد عن الذات، ولا ننكر أن يعبر الله عن نفسه بوجهه، لا ننكر، كما قال الله تعالى: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) فلا ننكر الوجه، ولا ننكر أن يعبر به عن النفس.
المهم الآن أن نقول: الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام: ذاتية، وفعلية، وخبرية.
فالذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، وسميت ذاتية لملازمتها للذات.
والفعلية هي التي تتعلق بمشيئته، وسميت فعلية لأنها فعل يفعله الله، لكن هذه الفعلية قلنا إن جنسها ذاتي أزلي، لأن الله لم يزل ولا يزال فعالا، إذ لم يأت عليه وقت ولن يأتي عليه وقت أن يكون معطلا عن الفعل، لكن نوعها وآحادها هو الذي يكون حادثا، عرفتم ولا؟
طيب، القسم الثالث: صفات خبرية، وهي التي مسماها أبعاض لنا وأجزاء، مثل: اليد والوجه والعين، ولكن كما قلت لكم بالنسبة لله لا يجوز أن نقول هي أبعاض له، ولا نقول إن الله لا يتبعض، لأن كل هذا لم؟ لم يرد، وما لم يرد فالأدب مع الله ورسوله أن نمسك عنه (( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم )) فلو نفيت ما لم ينفه الله عن نفسه فقد تقدمت بين يدي الله ورسوله، ولو أثبت ما لم يثبته فقد تقدمت بين يدي الله ورسوله، وسيأتي إن شاء الله بقية.
الطالب : لا.
الشيخ : ما أحد تعبدنا، ما قال الله قولوا في الله إنه لا يتبعض ولا يتجزأ، ولا قال قولوا في الله إنه يتبعض ويتجزأ، بل قال (( قولوا آمنا بالله ))، وقال الله: (( لا إله إلا هو الحي القيوم )).وقال (( الله أحد الله الصمد )).
فالحاصل أن الصفات الخبرية ما هي؟ هي التي مسماها أبعاض وأجزاء لنا، فهمتم؟ لكن بالنسبة لله ما نقول إنها بعض أو جزء، لأن إثبات البعضية أو الجزئية، أو نفي البعضية أو الجزئية بالنسبة لله من الألفاظ المبتدعة التي يجب على الإنسان أن يتحاشاها، فأنت لم يتعبدك الله لا في كتابه ولا على لسان رسوله أن تثبت البعضية أو تنفي البعضية، ونحن نؤمن بأن اليد غير الذات، يد الله غير ذاته، وجه الله غير ذاته، شيء آخر زائد عن الذات، ولا ننكر أن يعبر الله عن نفسه بوجهه، لا ننكر، كما قال الله تعالى: (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) فلا ننكر الوجه، ولا ننكر أن يعبر به عن النفس.
المهم الآن أن نقول: الصفات تنقسم إلى ثلاثة أقسام: ذاتية، وفعلية، وخبرية.
فالذاتية هي التي لم يزل ولا يزال متصفا بها، وسميت ذاتية لملازمتها للذات.
والفعلية هي التي تتعلق بمشيئته، وسميت فعلية لأنها فعل يفعله الله، لكن هذه الفعلية قلنا إن جنسها ذاتي أزلي، لأن الله لم يزل ولا يزال فعالا، إذ لم يأت عليه وقت ولن يأتي عليه وقت أن يكون معطلا عن الفعل، لكن نوعها وآحادها هو الذي يكون حادثا، عرفتم ولا؟
طيب، القسم الثالث: صفات خبرية، وهي التي مسماها أبعاض لنا وأجزاء، مثل: اليد والوجه والعين، ولكن كما قلت لكم بالنسبة لله لا يجوز أن نقول هي أبعاض له، ولا نقول إن الله لا يتبعض، لأن كل هذا لم؟ لم يرد، وما لم يرد فالأدب مع الله ورسوله أن نمسك عنه (( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم )) فلو نفيت ما لم ينفه الله عن نفسه فقد تقدمت بين يدي الله ورسوله، ولو أثبت ما لم يثبته فقد تقدمت بين يدي الله ورسوله، وسيأتي إن شاء الله بقية.
مناقشة الشيخ للطلاب حول أقسام الصفات
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال رحمه الله تعالى:
" صفاته كذاته قديمة *** وأسماؤه ثابتة عظيمة
لكنها في الحق توقيفية *** لنا بذا أدلة وفية
له الحياة والكلام والبصر *** سمع إرادة وعلم واقتدر "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبنيا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
سبق لنا أن قول المؤلف " صفاته قديمة " مجمل يحتاج إلى تفصيل، فما هو التفصيل يا بندر؟
الطالب : أن صفات الله سبحانه وتعالى تنقسم إلى ثلاثة أقسام.
الشيخ : نعم.
الطالب : صفات ذاتية.
الشيخ : نعم.
الطالب : وصفات فعلية.
الشيخ : نعم.
الطالب : والصفات الخبرية.
الشيخ : نعم.
الطالب : فالصفات الذاتية
الشيخ : فالصفات الذاتية والخبرية كلاهما قديم.
الطالب : قديم.
الشيخ : طيب.
الطالب : أما الصفات الخبرية.
الشيخ : لا.
الطالب : الفعلية.
الشيخ : الفعلية.
الطالب : بالنسبة إلى معناها وجنسها.
الشيخ : نعم
الطالب : قديمة.
الشيخ : قديمة.
الطالب : أما بالنسبة لأفرادها وآحادها
الشيخ : أفرادها وأنواعها.
الطالب : أفرادها وأنواعها فهي حادثة
الشيخ : فهي حادثة وليست قديمة، صح؟ طيب، ما هي الصفات الذاتية سبيع؟
الطالب : ...
الشيخ : لكن هنا قسمناها ثلاثة أقسام
الطالب : لازمة.
الشيخ : نعم الصفات المعنوية اللازمة التي يتصف الله بها أزلا وأبدا، مثل؟
الطالب : الحياة.
الشيخ : بس ما عندك إلا مثال واحد! سبحان الله! يعني ما تتصور شيئا من صفات الله لازم دائما وأبدا إلا الحياة؟
الطالب : الحياة والقدرة.
الشيخ : إي نعم، القدرة والعلم والسمع والبصر والعزة والحكمة، كل هذه صفات لازمة أزلا وأبدا.
طيب، الصفات الفعلية؟
الطالب : الصفات الفعلية مثل الكلام، لا، لا مثل الكلام وغيره.
الشيخ : هاه، مثل الكلام وغيره.
الطالب : نعم.
الشيخ : هات غيره.
الطالب : مثل الكلام والسمع
الشيخ : السمع لا، السمع لم يزل ولا يزال سميعا
الطالب : هذا باعتبار المسموعات لا باعتبار.
الشيخ : دعنا من المسموعات.
الطالب : نعم، الكلام ومجيء الله سبحانه وتعالى
الشيخ : هاه.
الطالب : والاستواء.
الشيخ : هاه.
الطالب : كثيرة.
الشيخ : طيب يا أخي، هات؟
الطالب : الاستواء والنزول.
الشيخ : إيه، إلى السماء الدنيا، النزول قيد إلى السماء الدنيا.
الطالب : إلى السماء الدنيا.
الشيخ : هاه؟ والرضا والغضب والعجب والفرح والضحك، كذا؟ طيب، المهم أمثلتها كثيرة، هذه نقول أصلها جنسها يعني؟
الطالب : قديم.
الشيخ : قديم، لأن الله لم يزل ولا يزال فعالا، لكن آحادها أو أنواعها حادثة، فالأنواع الحادثة مثل: الاستواء والنزول، لأنهما لم يكونا إلا بعد خلق العرش في الاستواء، وخلق السماء في النزول، كذا؟ طيب.
القسم الثالث، فهد؟
الطالب : الصفات الخبرية.
الشيخ : الصفات الخبرية، نعم.
الطالب : وهي التي مستندها لنا الخبر، يعني لا لا.
الشيخ : وهي التي مستندها الخبر، لأنه لا مجال للعقل فيها. هاه؟
الطالب : وهي التي مسماها بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء.
الشيخ : وهي التي مسماها بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء، مثل؟
الطالب : اليد الوجه القدم والساق.
الشيخ : هاه؟ والعين.
الطالب : والعين.
الشيخ : طيب، والأصابع.
الطالب : الأصابع والوجه.
الشيخ : طيب، عددت الوجه، مثل هذه نقول صفات خبرية.
قال رحمه الله تعالى:
" صفاته كذاته قديمة *** وأسماؤه ثابتة عظيمة
لكنها في الحق توقيفية *** لنا بذا أدلة وفية
له الحياة والكلام والبصر *** سمع إرادة وعلم واقتدر "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبنيا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
سبق لنا أن قول المؤلف " صفاته قديمة " مجمل يحتاج إلى تفصيل، فما هو التفصيل يا بندر؟
الطالب : أن صفات الله سبحانه وتعالى تنقسم إلى ثلاثة أقسام.
الشيخ : نعم.
الطالب : صفات ذاتية.
الشيخ : نعم.
الطالب : وصفات فعلية.
الشيخ : نعم.
الطالب : والصفات الخبرية.
الشيخ : نعم.
الطالب : فالصفات الذاتية
الشيخ : فالصفات الذاتية والخبرية كلاهما قديم.
الطالب : قديم.
الشيخ : طيب.
الطالب : أما الصفات الخبرية.
الشيخ : لا.
الطالب : الفعلية.
الشيخ : الفعلية.
الطالب : بالنسبة إلى معناها وجنسها.
الشيخ : نعم
الطالب : قديمة.
الشيخ : قديمة.
الطالب : أما بالنسبة لأفرادها وآحادها
الشيخ : أفرادها وأنواعها.
الطالب : أفرادها وأنواعها فهي حادثة
الشيخ : فهي حادثة وليست قديمة، صح؟ طيب، ما هي الصفات الذاتية سبيع؟
الطالب : ...
الشيخ : لكن هنا قسمناها ثلاثة أقسام
الطالب : لازمة.
الشيخ : نعم الصفات المعنوية اللازمة التي يتصف الله بها أزلا وأبدا، مثل؟
الطالب : الحياة.
الشيخ : بس ما عندك إلا مثال واحد! سبحان الله! يعني ما تتصور شيئا من صفات الله لازم دائما وأبدا إلا الحياة؟
الطالب : الحياة والقدرة.
الشيخ : إي نعم، القدرة والعلم والسمع والبصر والعزة والحكمة، كل هذه صفات لازمة أزلا وأبدا.
طيب، الصفات الفعلية؟
الطالب : الصفات الفعلية مثل الكلام، لا، لا مثل الكلام وغيره.
الشيخ : هاه، مثل الكلام وغيره.
الطالب : نعم.
الشيخ : هات غيره.
الطالب : مثل الكلام والسمع
الشيخ : السمع لا، السمع لم يزل ولا يزال سميعا
الطالب : هذا باعتبار المسموعات لا باعتبار.
الشيخ : دعنا من المسموعات.
الطالب : نعم، الكلام ومجيء الله سبحانه وتعالى
الشيخ : هاه.
الطالب : والاستواء.
الشيخ : هاه.
الطالب : كثيرة.
الشيخ : طيب يا أخي، هات؟
الطالب : الاستواء والنزول.
الشيخ : إيه، إلى السماء الدنيا، النزول قيد إلى السماء الدنيا.
الطالب : إلى السماء الدنيا.
الشيخ : هاه؟ والرضا والغضب والعجب والفرح والضحك، كذا؟ طيب، المهم أمثلتها كثيرة، هذه نقول أصلها جنسها يعني؟
الطالب : قديم.
الشيخ : قديم، لأن الله لم يزل ولا يزال فعالا، لكن آحادها أو أنواعها حادثة، فالأنواع الحادثة مثل: الاستواء والنزول، لأنهما لم يكونا إلا بعد خلق العرش في الاستواء، وخلق السماء في النزول، كذا؟ طيب.
القسم الثالث، فهد؟
الطالب : الصفات الخبرية.
الشيخ : الصفات الخبرية، نعم.
الطالب : وهي التي مستندها لنا الخبر، يعني لا لا.
الشيخ : وهي التي مستندها الخبر، لأنه لا مجال للعقل فيها. هاه؟
الطالب : وهي التي مسماها بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء.
الشيخ : وهي التي مسماها بالنسبة إلينا أبعاض وأجزاء، مثل؟
الطالب : اليد الوجه القدم والساق.
الشيخ : هاه؟ والعين.
الطالب : والعين.
الشيخ : طيب، والأصابع.
الطالب : الأصابع والوجه.
الشيخ : طيب، عددت الوجه، مثل هذه نقول صفات خبرية.
معنى قوله:( صفاته كذاته قديمة ) وتعريف القديم في اللغة وعند المتكلمين
الشيخ : لكنها في نفس الوقت هل هي صفات قديمة ولا حادثة؟
الطالب : صفات قديمة.
الشيخ : صفات قديمة، لأن الله لم يزل ولا يزال متصفا بها. طيب، قول المؤلف " كذاته " الذات هي قديمة أو غير قديمة؟
الطالب : قديمة.
الشيخ : ما فيها تقسيم؟
الطالب : ما فيها.
الشيخ : ما فيها، ذات الله تعالى قديمة، والقديم عندهم هو الذي لا ابتداء له، هذا القديم، القديم عند المتكلمين ليس هو القديم في اللغة العربية، القديم في اللغة العربية ما سبق غيره ولو كان حادثا، والقديم عند المتكلمين هو الذي لم يسبق بعدم، يعني دائما وأبدا موجود، يسمونه قديما، فالذي لا أول له أي: لم يسبق بعدم فهو قديم عند المتكلمين، لكن اللغة العربية تقول إن القديم ما تقدم غيره ولو كان حادثا، ومنه قوله تعالى: (( حتى عاد كالعرجون القديم )).
الطالب : صفات قديمة.
الشيخ : صفات قديمة، لأن الله لم يزل ولا يزال متصفا بها. طيب، قول المؤلف " كذاته " الذات هي قديمة أو غير قديمة؟
الطالب : قديمة.
الشيخ : ما فيها تقسيم؟
الطالب : ما فيها.
الشيخ : ما فيها، ذات الله تعالى قديمة، والقديم عندهم هو الذي لا ابتداء له، هذا القديم، القديم عند المتكلمين ليس هو القديم في اللغة العربية، القديم في اللغة العربية ما سبق غيره ولو كان حادثا، والقديم عند المتكلمين هو الذي لم يسبق بعدم، يعني دائما وأبدا موجود، يسمونه قديما، فالذي لا أول له أي: لم يسبق بعدم فهو قديم عند المتكلمين، لكن اللغة العربية تقول إن القديم ما تقدم غيره ولو كان حادثا، ومنه قوله تعالى: (( حتى عاد كالعرجون القديم )).
تقسيم ثان للصفات: وهي أن صفات الله كلها كمال سواء مطلقة أو مقيدة مع الأمثلة (هل يوصف الله بالمكر والخداع والكيد).
الشيخ : طيب، الصفات تنقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة، ولها عدة أقسام، هذا تقسيم.
التقسيم الثاني: صفات الله سبحانه وتعالى كلها كمال، سواء كانت مطلقة أو مقيدة، فما كان كمالا محضا فهو مطلق، وما كان كمالا في حال دون حال فهو مقيد، لكن كلها كمال، كل صفات الله صفات كمال، لكن ما كان كمالا مطلقا كان كمالا في كل حال غير مقيد، وما كان كمالا في حال دون حال صار مقيدا.
فمثلا: الخلق والرزق والكلام، وما أشبه ذلك، هذا كمال مطلق، فيوصف الله به على الإطلاق، فيقال: إن الله متكلم رازق خالق وما أشبه ذلك.
وما كان كمالا في حال دون حال فإنه لا يجوز إطلاقه على الله، وإنما يوصف به مقيدا، مثل: المكر والخديعة والاستهزاء والكيد، هذا يكون كمالا في حال ونقصا في حال، فلا يوصف الله به إلا على وجه الكمال، فالمكر مثلا لا يجوز أن تصف الله بالمكر على سبيل الإطلاق، فتقول: إن الله ماكر، هذا حرام، لأنه يفهم من ذلك النقص والعيب، فإن المكر عند الإطلاق صفة مدح؟
الطالب : لا.
الشيخ : صفة قدح وذم، لكنه عند المقابلة يكون صفة مدح، فتقول: إن الله يمكر بمن يمكر به وبرسله، صح؟ وهنا صار المكر صفة كمال ومدح، يعني: أنه أعلى من مكر أعدائه.
كذلك إذا وصفت المكر بما يدل على الكمال فلا بأس، مثل أن تقول: الله خير الماكرين، كما قال الله تعالى (( ويمكرون ويمكر الله )) نعم، وقال: (( والله خير الماكرين )).
الخداع مثله، لا يجوز أن تصف الله بأنه خادع، أو من صفاته الخداع على سبيل الإطلاق، لكن يجوز أن تصفه به على سبيل إيش؟ المقابلة، فتقول: إن الله تعالى يخدع المنافقين أو خادع المنافقين أو خادع من يخدعه أو ما أشبه ذلك، لأنها في هذه الحال تكون صفة كمال، واضح؟ ولا يجوز أن تصفه بها على سبيل الإطلاق، لأنها تحتمل معنى صحيحا ومعنى فاسدا.
التقسيم الثاني: صفات الله سبحانه وتعالى كلها كمال، سواء كانت مطلقة أو مقيدة، فما كان كمالا محضا فهو مطلق، وما كان كمالا في حال دون حال فهو مقيد، لكن كلها كمال، كل صفات الله صفات كمال، لكن ما كان كمالا مطلقا كان كمالا في كل حال غير مقيد، وما كان كمالا في حال دون حال صار مقيدا.
فمثلا: الخلق والرزق والكلام، وما أشبه ذلك، هذا كمال مطلق، فيوصف الله به على الإطلاق، فيقال: إن الله متكلم رازق خالق وما أشبه ذلك.
وما كان كمالا في حال دون حال فإنه لا يجوز إطلاقه على الله، وإنما يوصف به مقيدا، مثل: المكر والخديعة والاستهزاء والكيد، هذا يكون كمالا في حال ونقصا في حال، فلا يوصف الله به إلا على وجه الكمال، فالمكر مثلا لا يجوز أن تصف الله بالمكر على سبيل الإطلاق، فتقول: إن الله ماكر، هذا حرام، لأنه يفهم من ذلك النقص والعيب، فإن المكر عند الإطلاق صفة مدح؟
الطالب : لا.
الشيخ : صفة قدح وذم، لكنه عند المقابلة يكون صفة مدح، فتقول: إن الله يمكر بمن يمكر به وبرسله، صح؟ وهنا صار المكر صفة كمال ومدح، يعني: أنه أعلى من مكر أعدائه.
كذلك إذا وصفت المكر بما يدل على الكمال فلا بأس، مثل أن تقول: الله خير الماكرين، كما قال الله تعالى (( ويمكرون ويمكر الله )) نعم، وقال: (( والله خير الماكرين )).
الخداع مثله، لا يجوز أن تصف الله بأنه خادع، أو من صفاته الخداع على سبيل الإطلاق، لكن يجوز أن تصفه به على سبيل إيش؟ المقابلة، فتقول: إن الله تعالى يخدع المنافقين أو خادع المنافقين أو خادع من يخدعه أو ما أشبه ذلك، لأنها في هذه الحال تكون صفة كمال، واضح؟ ولا يجوز أن تصفه بها على سبيل الإطلاق، لأنها تحتمل معنى صحيحا ومعنى فاسدا.
4 - تقسيم ثان للصفات: وهي أن صفات الله كلها كمال سواء مطلقة أو مقيدة مع الأمثلة (هل يوصف الله بالمكر والخداع والكيد). أستمع حفظ
لا يجوز وصف الله بالنقص كالخيانة.
الشيخ : القسم الثالث من الصفات: ما كان نقصا، وهذا ما يدخل في تقسيم صفات الله، لكن من أجل الحصر، ما كان نقصا فإنه لا يدخل في صفات الله أبدا لا مطلقا ولا مقيدا، عرفتم؟ صفات النقص لا تدخل في صفات الله لا على سبيل الإطلاق ولا على سبيل التقييد، مثل إيش؟
الطالب : الخيانة.
الشيخ : الخيانة، الخيانة لا تدخل في صفات الله، لأنها ذم وقدح بكل حال، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا تخن من خانك )، وقال: ( الحرب خدعة ) فأذن في الخدعة في محلها وهي الحرب، ونهى عن الخيانة في محلها، فقال: ( لا تخن من خانك )، مع أن الإنسان قد يقول: أخون من خانني، لأن الله قال: (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ))، لكن الرسول قال: ( لا تخن من خانك )، فإذا ائتمنك إنسان بشيء وقد خانك من قبل فلا تخنه فيه، ليش؟ لأن الخيانة وصف ذم على الإطلاق. وبهذا نعرف خطأ قول العامة " خان الله من يخون " صح هذا؟ هذا لا يجوز، قول باطل، لكن لو قال: خدع الله بمن يخدع، صح، هذا صحيح. طيب، إذن ممكن أن نقول الصفات بالنسبة لله عز وجل على ثلاثة أقسام: صفات كمال محض، فهذه يوصف بها على سبيل الإطلاق، وصفات كمال في حال دون حال، فلا يوصف بها إلا هاه؟ إلا مقيدا بالحال التي تكون فيها كمالا، وصفات نقص على الإطلاق، فلا يوصف بها مطلقا.
طيب، فإذا قال قائل: هل هناك فرق بين الأسماء والصفات في هذا الباب؟ بمعنى أن الاسم إذا كان متضمنا لنقص فإنه يسمى به الله في حال الكمال؟
الجواب: لا، لأن الله تعالى قال في الأسماء: (( ولله الأسماء الحسنى )) أي: البالغة في الحسن كماله، وحينئذ لا يسمى الله تعالى باسم يتضمن نقصا ولو في بعض الأحوال، انتبه، ولهذا لا يسمى الله بالمتكلم، مع أن الله يخبر عنه بأنه متكلم ويوصف بذلك، لكن ما تقول يا متكلم اغفر لي، طيب، يوصف الله بالإرادة هاه؟ يوصف، لكن هل يسمى بالمريد؟ لا، فانتبهوا للفرق، الأسماء الحسنى من القسم الأول فقط، ما هي؟ أنها الكمال المطلق، ما تتضمن كمالا ونقصا في حال دون حال، بل هي كمال مطلق، والدليل على ذلك وصف الله تعالى إياها بأنها حسنى.
لكن الصفات كما عرفتم: كمال مطلق، ونقص مطلق، ونقص في حال دون حال، أو كمال في حال دون حال.
فأما الكمال المطلق فيوصف الله به على سبيل الإطلاق، والنقص المطلق لا يوصف به مطلقا، والكمال في حال دون حال يوصف به حال كونه كمالا، ولا يوصف به حال كونه نقصا.
طيب قال المؤلف " صفاته كذاته قديمة ".
الطالب : الخيانة.
الشيخ : الخيانة، الخيانة لا تدخل في صفات الله، لأنها ذم وقدح بكل حال، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا تخن من خانك )، وقال: ( الحرب خدعة ) فأذن في الخدعة في محلها وهي الحرب، ونهى عن الخيانة في محلها، فقال: ( لا تخن من خانك )، مع أن الإنسان قد يقول: أخون من خانني، لأن الله قال: (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ))، لكن الرسول قال: ( لا تخن من خانك )، فإذا ائتمنك إنسان بشيء وقد خانك من قبل فلا تخنه فيه، ليش؟ لأن الخيانة وصف ذم على الإطلاق. وبهذا نعرف خطأ قول العامة " خان الله من يخون " صح هذا؟ هذا لا يجوز، قول باطل، لكن لو قال: خدع الله بمن يخدع، صح، هذا صحيح. طيب، إذن ممكن أن نقول الصفات بالنسبة لله عز وجل على ثلاثة أقسام: صفات كمال محض، فهذه يوصف بها على سبيل الإطلاق، وصفات كمال في حال دون حال، فلا يوصف بها إلا هاه؟ إلا مقيدا بالحال التي تكون فيها كمالا، وصفات نقص على الإطلاق، فلا يوصف بها مطلقا.
طيب، فإذا قال قائل: هل هناك فرق بين الأسماء والصفات في هذا الباب؟ بمعنى أن الاسم إذا كان متضمنا لنقص فإنه يسمى به الله في حال الكمال؟
الجواب: لا، لأن الله تعالى قال في الأسماء: (( ولله الأسماء الحسنى )) أي: البالغة في الحسن كماله، وحينئذ لا يسمى الله تعالى باسم يتضمن نقصا ولو في بعض الأحوال، انتبه، ولهذا لا يسمى الله بالمتكلم، مع أن الله يخبر عنه بأنه متكلم ويوصف بذلك، لكن ما تقول يا متكلم اغفر لي، طيب، يوصف الله بالإرادة هاه؟ يوصف، لكن هل يسمى بالمريد؟ لا، فانتبهوا للفرق، الأسماء الحسنى من القسم الأول فقط، ما هي؟ أنها الكمال المطلق، ما تتضمن كمالا ونقصا في حال دون حال، بل هي كمال مطلق، والدليل على ذلك وصف الله تعالى إياها بأنها حسنى.
لكن الصفات كما عرفتم: كمال مطلق، ونقص مطلق، ونقص في حال دون حال، أو كمال في حال دون حال.
فأما الكمال المطلق فيوصف الله به على سبيل الإطلاق، والنقص المطلق لا يوصف به مطلقا، والكمال في حال دون حال يوصف به حال كونه كمالا، ولا يوصف به حال كونه نقصا.
طيب قال المؤلف " صفاته كذاته قديمة ".
معنى قوله:( أسمائه ثابتة عظيمة )
الشيخ : " *** أسماؤه ثابتة عظيمة " أسماء الله سبحانه وتعالى ثابتة عظيمة، " ثابتة " بمعنى أنها حق، يجب الإيمان بها وإثباتها، "عظيمة" لاشتمالها على أحسن الصفات وأكملها.
وأسماء الله سبحانه وتعالى البحث فيها من وجهين أو أكثر: الوجه الأول: أسماء الله سبحانه وتعالى كلها حسنى، فليس فيها نقص بوجه من الوجوه، ولا بحال من الأحوال، قال الله تعالى: (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها، وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ))، وقال تعالى: (( هو الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى )) فوصفها باسم التفضيل، فليس فيها نقص بوجه من الوجوه.
البحث الثاني: أسماء الله متضمنة لصفاته، كل اسم من أسماء الله متضمن لصفة من صفاته أو أكثر، بحسب أنواع الدلالة، وذلك لأن كل اسم من أسماء الله فهو مشتق من صفته، فالرحمن متضمن للرحمة، والخالق متضمن للخلق، ونحن نقول: إن كل اسم متضمن لصفة فأكثر حسب مدلول هذا الاسم، أو حسب أنواع الدلالة، قد يدل الاسم على صفة أو صفتين أو أكثر حسب مقتضى الدلالة، فمثلا: الخلاق من أسماء الله ولا لا؟ هاه؟ (( إن ربك هو الخلاق العليم )) الخلق يتضمن علما ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ويتضمن قدرة، ويتضمن خلق، فهو دال على الخلق بمقتضى مادته، ودال على العلم والقدرة بلازمه، ما أدري واضح ولا لا؟ الخلاق دال على الخلق بمقتضى المادة، لأن خلاق من الخلق، ودال على العلم والقدرة دلالة التزام، لأن من لازم الخلق العلم والقدرة، فمن لا علم عنده لا يمكن أن يخلق، وكيف يخلق وهو ما يعرف يخلق؟! ومن لا قدرة عنده، نعم، لا يخلق، كيف يخلق وهو ضعيف؟! ونحن نضرب لكم مثلا في الإنسان، إنسان قيل له: اصنع لنا مسجلا، وهو إنسان عنده المواد الخام، وعنده قدرة ونشاط وذكاء، لكن ما عنده علم، ما يدري، ما يدري كيف يركب المسجل، هذا يمكن أن يصنع المسجل ولا لا؟ ما يمكن، يبي يعقد لنا هالأسلاك وهالبراغيات والأشياء هذه ما هو بعارف، نقول هذا ما يقدر يصنع المسجل، ليش؟ لعدم العلم.
طيب، إنسان عنده علم، هلا عليكم السلام.
الطالب : ...
الشيخ : أنت من البلدية؟ إيه زين، اسمك؟
الطالب : محمد ... .
الشيخ : طيب، قلنا هذا الرجل ما يستطيع يصنع، ليش؟ لعدم علمه.
إنسان مهندس تماما ودارس ويقرأ ويعرف، لكنه مشلول، مشلول ما يعرف ما يقدر يصلح شيء، يقدر يصنع المسجل؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليش؟ لعدم القدرة.
إذن فاسم الله الخلاق تضمن الآن كم من صفة؟ ثلاث صفات: الخلق والعلم والقدرة، ولهذا قال الله عز وجل: (( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ))، قال (( لتعلموا أن الله على كل شيء قدير )) يعني أخبرناكم بذلك لتعلموا أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، ولولا علمه وقدرته ما خلق السماوات والأرض، نعم.
وأسماء الله سبحانه وتعالى البحث فيها من وجهين أو أكثر: الوجه الأول: أسماء الله سبحانه وتعالى كلها حسنى، فليس فيها نقص بوجه من الوجوه، ولا بحال من الأحوال، قال الله تعالى: (( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها، وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ))، وقال تعالى: (( هو الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى )) فوصفها باسم التفضيل، فليس فيها نقص بوجه من الوجوه.
البحث الثاني: أسماء الله متضمنة لصفاته، كل اسم من أسماء الله متضمن لصفة من صفاته أو أكثر، بحسب أنواع الدلالة، وذلك لأن كل اسم من أسماء الله فهو مشتق من صفته، فالرحمن متضمن للرحمة، والخالق متضمن للخلق، ونحن نقول: إن كل اسم متضمن لصفة فأكثر حسب مدلول هذا الاسم، أو حسب أنواع الدلالة، قد يدل الاسم على صفة أو صفتين أو أكثر حسب مقتضى الدلالة، فمثلا: الخلاق من أسماء الله ولا لا؟ هاه؟ (( إن ربك هو الخلاق العليم )) الخلق يتضمن علما ولا لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ويتضمن قدرة، ويتضمن خلق، فهو دال على الخلق بمقتضى مادته، ودال على العلم والقدرة بلازمه، ما أدري واضح ولا لا؟ الخلاق دال على الخلق بمقتضى المادة، لأن خلاق من الخلق، ودال على العلم والقدرة دلالة التزام، لأن من لازم الخلق العلم والقدرة، فمن لا علم عنده لا يمكن أن يخلق، وكيف يخلق وهو ما يعرف يخلق؟! ومن لا قدرة عنده، نعم، لا يخلق، كيف يخلق وهو ضعيف؟! ونحن نضرب لكم مثلا في الإنسان، إنسان قيل له: اصنع لنا مسجلا، وهو إنسان عنده المواد الخام، وعنده قدرة ونشاط وذكاء، لكن ما عنده علم، ما يدري، ما يدري كيف يركب المسجل، هذا يمكن أن يصنع المسجل ولا لا؟ ما يمكن، يبي يعقد لنا هالأسلاك وهالبراغيات والأشياء هذه ما هو بعارف، نقول هذا ما يقدر يصنع المسجل، ليش؟ لعدم العلم.
طيب، إنسان عنده علم، هلا عليكم السلام.
الطالب : ...
الشيخ : أنت من البلدية؟ إيه زين، اسمك؟
الطالب : محمد ... .
الشيخ : طيب، قلنا هذا الرجل ما يستطيع يصنع، ليش؟ لعدم علمه.
إنسان مهندس تماما ودارس ويقرأ ويعرف، لكنه مشلول، مشلول ما يعرف ما يقدر يصلح شيء، يقدر يصنع المسجل؟
الطالب : لا.
الشيخ : ليش؟ لعدم القدرة.
إذن فاسم الله الخلاق تضمن الآن كم من صفة؟ ثلاث صفات: الخلق والعلم والقدرة، ولهذا قال الله عز وجل: (( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ))، قال (( لتعلموا أن الله على كل شيء قدير )) يعني أخبرناكم بذلك لتعلموا أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علما، ولولا علمه وقدرته ما خلق السماوات والأرض، نعم.
سؤال: ما حكم قول بعض الناس : ( يا ساتر ) ؟
الطالب : شيخ جزاكم الله خيرا في من الناس يقولون يا ساتر.
الشيخ : نعم
الطالب : النداء، هل يجوز هذا؟
الشيخ : هو لو أخبروا خبرا لقلنا صحيح، لكن إذا قالوا: يا ساتر دعاء فالله عز وجل يقول: (( ادعوه بها )) فلا يدعى الله تعالى إلا بأسمائه الحسنى أو بالصفات التي لا يتصف بها إلا هو.
الطالب : كيف الخبر يا شيخ؟
الشيخ : هاه
الطالب : كيف أخبروا بها؟
الشيخ : أقول ما قصدهم الخبر، لو قالوا إن الله ساتر، نعم، فهذا صحيح، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( من ستر مسلما ستره الله ) فأضاف الستر إلى الله، لكن إذا دعوه بها فإنه لا يدعى إلا بأسمائه، أو بصفاته التي لا يتصف بها إلا هو، مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم ) فدعا الله عز وجل بالصفات التي لا يتصف بها إلا هو.
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
الشيخ : نعم
الطالب : النداء، هل يجوز هذا؟
الشيخ : هو لو أخبروا خبرا لقلنا صحيح، لكن إذا قالوا: يا ساتر دعاء فالله عز وجل يقول: (( ادعوه بها )) فلا يدعى الله تعالى إلا بأسمائه الحسنى أو بالصفات التي لا يتصف بها إلا هو.
الطالب : كيف الخبر يا شيخ؟
الشيخ : هاه
الطالب : كيف أخبروا بها؟
الشيخ : أقول ما قصدهم الخبر، لو قالوا إن الله ساتر، نعم، فهذا صحيح، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( من ستر مسلما ستره الله ) فأضاف الستر إلى الله، لكن إذا دعوه بها فإنه لا يدعى إلا بأسمائه، أو بصفاته التي لا يتصف بها إلا هو، مثل قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم ) فدعا الله عز وجل بالصفات التي لا يتصف بها إلا هو.
الطالب : شيخ
الشيخ : نعم
سؤال: هل المنتقم من أسماء الله عز وجل ؟ وهل يجوز أن يدعو فيقول: ( يا منتقم انتقم لي من فلان ) ؟
الطالب : المنتقم هل؟
الشيخ : المنتقم ليس من أسماء الله.
الطالب : ما نصفه على سبيل؟
الشيخ : نصفه على سبيل التقييد، فهو من المجرمين منتقم، لكن على سبيل الإطلاق لا، لكن نصفه بأنه ذو انتقام، شف ذو انتقام يعني صاحب انتقام، لكن ما هو بعلى سبيل الإطلاق، واضح؟ ولهذا لو قلت لك إنك أنت ذو انفعال، ذو انفعال يعني معناه يحصل منك انفعال، ولا شك أن الله يحصل منه انتقام (( فانتقمنا منهم )) كثير في القرآن، لكن أن نسميه المنتقم على الإطلاق هذا لا يجوز، واضح؟
الطالب : والذي يدعو يقول المنتقم؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : والذي يدعو؟
الشيخ : فيقول؟
الطالب : المنتقم؟
الشيخ : ماذا يقول؟ وش يقول؟ يقول يا منتقم انتقم لي من فلان؟
الطالب : إي نعم؟
الشيخ : نقول لا تقل هكذا، قل: يا عزيز يا ذا الانتقام انتقم لي من فلان.
الطالب : شيخ.
الشيخ : المنتقم ليس من أسماء الله.
الطالب : ما نصفه على سبيل؟
الشيخ : نصفه على سبيل التقييد، فهو من المجرمين منتقم، لكن على سبيل الإطلاق لا، لكن نصفه بأنه ذو انتقام، شف ذو انتقام يعني صاحب انتقام، لكن ما هو بعلى سبيل الإطلاق، واضح؟ ولهذا لو قلت لك إنك أنت ذو انفعال، ذو انفعال يعني معناه يحصل منك انفعال، ولا شك أن الله يحصل منه انتقام (( فانتقمنا منهم )) كثير في القرآن، لكن أن نسميه المنتقم على الإطلاق هذا لا يجوز، واضح؟
الطالب : والذي يدعو يقول المنتقم؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : والذي يدعو؟
الشيخ : فيقول؟
الطالب : المنتقم؟
الشيخ : ماذا يقول؟ وش يقول؟ يقول يا منتقم انتقم لي من فلان؟
الطالب : إي نعم؟
الشيخ : نقول لا تقل هكذا، قل: يا عزيز يا ذا الانتقام انتقم لي من فلان.
الطالب : شيخ.
8 - سؤال: هل المنتقم من أسماء الله عز وجل ؟ وهل يجوز أن يدعو فيقول: ( يا منتقم انتقم لي من فلان ) ؟ أستمع حفظ
سؤال: الضابط في التفريق بين الأسماء والصفات ؟ يعني كيف نعرف ؟ مثلاً : النور هل هو اسم أو صفة ؟
الطالب : الضابط في التفريق بين الأسماء والصفات، يعني كيف نعرف إنها هل هو اسم أو صفة؟
الشيخ : الصفة ما دل على معنى، والاسم ما دل على معنى وذات، ما دل على معنى وذات فهو اسم، وما دل على معنى فقط فهو صفة، هذا الفرق.
الطالب : ...
الشيخ : لا، فيه لكن بس ما يطول، ما هو خمس دقائق، ثلاث دقائق.
الطالب : شيخ النور مثلا يدل على معنى وذات.
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : النور تدل على معنى وذات.
الشيخ : نعم.
الطالب : وما ألحقناه بالأسماء؟
الشيخ : بعض العلماء يقول النور من أسمائه، بعض العلماء يقول النور من أسماء الله، لكنه ما وردت بهذا اللفظ، النور من أسمائه، بل ورد (( الله نور السماوات والأرض )).
الطالب : تمام الكلام يا شيخ هل هو مشترك.
الشيخ : لكن فيه المطوفين يقولون يا نور النور، هذه ما أدري من وين جابوها ذي؟!
الشيخ : الصفة ما دل على معنى، والاسم ما دل على معنى وذات، ما دل على معنى وذات فهو اسم، وما دل على معنى فقط فهو صفة، هذا الفرق.
الطالب : ...
الشيخ : لا، فيه لكن بس ما يطول، ما هو خمس دقائق، ثلاث دقائق.
الطالب : شيخ النور مثلا يدل على معنى وذات.
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : نعم.
الطالب : النور تدل على معنى وذات.
الشيخ : نعم.
الطالب : وما ألحقناه بالأسماء؟
الشيخ : بعض العلماء يقول النور من أسمائه، بعض العلماء يقول النور من أسماء الله، لكنه ما وردت بهذا اللفظ، النور من أسمائه، بل ورد (( الله نور السماوات والأرض )).
الطالب : تمام الكلام يا شيخ هل هو مشترك.
الشيخ : لكن فيه المطوفين يقولون يا نور النور، هذه ما أدري من وين جابوها ذي؟!
9 - سؤال: الضابط في التفريق بين الأسماء والصفات ؟ يعني كيف نعرف ؟ مثلاً : النور هل هو اسم أو صفة ؟ أستمع حفظ
مناقشة الشيخ للطلاب حول ما سبق ذكره
الشيخ : الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
يقول المؤلف: " إن صفاته كذاته قديمة " فهل هذا القول على إطلاقه؟
الطالب : أنا؟
الشيخ : إي نعم.
الطالب : نعم.
الشيخ : هل هذا القول على إطلاقه أن صفاته قديمة؟
الطالب : نعم قديمة.
الشيخ : طيب
الطالب : صفات الله سبحانه وتعالى ثلاثة أقسام.
الشيخ : اصبر، السؤال: هل هو على إطلاقه أم لا؟
الطالب : ليس على إطلاقه.
الشيخ : ليس على إطلاقه، تمام، كيف نقول أجل؟
الطالب : نقول إن صفات الله سبحانه وتعالى ثلاثة أقسام: منها ما هو قديم ومنها ليس بقديم، إن كانت صفات الله تعالى ذاتية فهي قديمة النوع.
الشيخ : أو خبرية.
الطالب : أو خبرية فهي قديمة.
الشيخ : نعم.
الطالب : أما إذا كانت صفات فعلية فهي قديمة النوع حادثة الأفراد.
الشيخ : صح، لا هي قديمة الجنس، حادثة النوع والآحاد.
طيب، واضح؟ طيب، " كذاته " وش تقول بالذات الأخ أنت؟ لا لا اللي وراك؟
الطالب : ما حضرت.
الشيخ : هاه.
الطالب : ما حضرت.
الشيخ : ما حضرت الدرس؟
الطالب : ... ما حضر الدرس
الشيخ : أمس.
الطالب : ما جاء.
الشيخ : حنا ماخذينه قبل أمس.
الطالب : ذاته؟
الشيخ : إيه، هل ذاته قديمة ولا لا؟ ذات الله؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : فيه تفصيل.
الشيخ : إيه.
الطالب : لا لا، ذاته قديمة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ذاته قديمة.
الشيخ : ذات الله قديمة ما في تفصيل؟
الطالب : لا.
الشيخ : أبدا؟ هاه؟ اجزم أنت بالأول تقول لا، ثم بدأت بالإشارة، بعدين تبيه تقول فيه تفصيل، تنازل، هاه؟
الطالب : لا لا، ما فيه
الشيخ : ما فيه؟ وش تقولون؟ صحيح، لأن الله عز وجل لم يزل موجودا.
طيب، أنا نسيت أتكلم لكم عن الذات، لكن إن شاء الله ربما نتكلم عليها، كلمة ذات هل هي فصيحة ولا لا؟ نتكلم عليها بعدين.
طيب، الصفات إذن كما قال الأخ ياسر تنقسم إلى ثلاثة أقسام، فإطلاق قديمة هذا ليس بصحيح.
طيب، " أسماؤه ثابتة عظيمة " أسماء الله تعالى ثابتة، يا عيسى معناها؟ وش معنى ثابتة؟
الطالب : ...
الشيخ : لا.
الطالب : أي حق.
الشيخ : أي حق، حق واقع.
طيب، عظيمة لأنها بلغت في الحسن كماله.
تكلمنا عن الأسماء أمس؟ والظاهر أن الساعة تقول وقف، اليوم مناقشة، الحمدلله، إذن حكمت بالحق هذه.
الطالب : الذات.
يقول المؤلف: " إن صفاته كذاته قديمة " فهل هذا القول على إطلاقه؟
الطالب : أنا؟
الشيخ : إي نعم.
الطالب : نعم.
الشيخ : هل هذا القول على إطلاقه أن صفاته قديمة؟
الطالب : نعم قديمة.
الشيخ : طيب
الطالب : صفات الله سبحانه وتعالى ثلاثة أقسام.
الشيخ : اصبر، السؤال: هل هو على إطلاقه أم لا؟
الطالب : ليس على إطلاقه.
الشيخ : ليس على إطلاقه، تمام، كيف نقول أجل؟
الطالب : نقول إن صفات الله سبحانه وتعالى ثلاثة أقسام: منها ما هو قديم ومنها ليس بقديم، إن كانت صفات الله تعالى ذاتية فهي قديمة النوع.
الشيخ : أو خبرية.
الطالب : أو خبرية فهي قديمة.
الشيخ : نعم.
الطالب : أما إذا كانت صفات فعلية فهي قديمة النوع حادثة الأفراد.
الشيخ : صح، لا هي قديمة الجنس، حادثة النوع والآحاد.
طيب، واضح؟ طيب، " كذاته " وش تقول بالذات الأخ أنت؟ لا لا اللي وراك؟
الطالب : ما حضرت.
الشيخ : هاه.
الطالب : ما حضرت.
الشيخ : ما حضرت الدرس؟
الطالب : ... ما حضر الدرس
الشيخ : أمس.
الطالب : ما جاء.
الشيخ : حنا ماخذينه قبل أمس.
الطالب : ذاته؟
الشيخ : إيه، هل ذاته قديمة ولا لا؟ ذات الله؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : فيه تفصيل.
الشيخ : إيه.
الطالب : لا لا، ذاته قديمة.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ذاته قديمة.
الشيخ : ذات الله قديمة ما في تفصيل؟
الطالب : لا.
الشيخ : أبدا؟ هاه؟ اجزم أنت بالأول تقول لا، ثم بدأت بالإشارة، بعدين تبيه تقول فيه تفصيل، تنازل، هاه؟
الطالب : لا لا، ما فيه
الشيخ : ما فيه؟ وش تقولون؟ صحيح، لأن الله عز وجل لم يزل موجودا.
طيب، أنا نسيت أتكلم لكم عن الذات، لكن إن شاء الله ربما نتكلم عليها، كلمة ذات هل هي فصيحة ولا لا؟ نتكلم عليها بعدين.
طيب، الصفات إذن كما قال الأخ ياسر تنقسم إلى ثلاثة أقسام، فإطلاق قديمة هذا ليس بصحيح.
طيب، " أسماؤه ثابتة عظيمة " أسماء الله تعالى ثابتة، يا عيسى معناها؟ وش معنى ثابتة؟
الطالب : ...
الشيخ : لا.
الطالب : أي حق.
الشيخ : أي حق، حق واقع.
طيب، عظيمة لأنها بلغت في الحسن كماله.
تكلمنا عن الأسماء أمس؟ والظاهر أن الساعة تقول وقف، اليوم مناقشة، الحمدلله، إذن حكمت بالحق هذه.
الطالب : الذات.
معنى الذات في اللغة وعند المتكلمين، وهل يعبر عن الله بالذات أم بالنفس ؟
الشيخ : إي، مسألة الذات، أصل الذات كلمة مولدة بالمعنى المراد بها، لأن المراد بها عند القائلين كلمة ذات وصفات، المراد بها النفس، فذات الإنسان يعني نفس الإنسان، عرفتم؟ فالله سبحانه وتعالى لم يعبر عن نفسه بالذات، إنما عبر عن نفسه بالنفس، فقال: (( ويحذركم الله نفسه )) وقال عز وجل عن عيسى: (( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك )).
وأصل الذات في اللغة العربية بمعنى صاحبة، فيقال مثلا: ذات علم، ذات قدرة، ويقال لامرأة ذات جمال، وما أشبه ذلك، كذا؟ فهي ذات بمعنى صاحبة تضاف إلى صفة، نقلها المتكلمون من كونها تضاف إلى صفة وجعلوها اسما للموصوف.
وأصل الذات في اللغة العربية بمعنى صاحبة، فيقال مثلا: ذات علم، ذات قدرة، ويقال لامرأة ذات جمال، وما أشبه ذلك، كذا؟ فهي ذات بمعنى صاحبة تضاف إلى صفة، نقلها المتكلمون من كونها تضاف إلى صفة وجعلوها اسما للموصوف.
اضيفت في - 2007-02-04