شرح أثر الإمام مالك في الإستواء، وكيفية معاملة أهل البدع.
وقوله: " إلا مبتدعا " يحتمل أنه أراد إلا مبتدعا بهذا السؤال، أو إلا مبتدعا إلا أنك من أهل البدع، لأن أهل البدع هم الذين يكون ديدنهم السؤال عن المشتبهات من أجل التشويش على الناس، وأيا كان المعنى فهو يدل على أن من هدي السلف طرد المبتدعين عن صفوف المتعلمين، وهكذا ينبغي أيضا أن يطردوا عن المجتمع كله، وأن يضيق النطاق عليهم، حتى لا تنتشر بدعهم، ولا يقال مثلا إن الإنسان حر، يقال هو حر لكن في حدود الشرع، أما إذا خالف الشرع فإنه يجب أن يضيق عليه ويبين له الحق، فإن رجع إليه فذاك، وإلا عومل بما تقتضيه بدعته من تكفير أو تفسيق، ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على هذا.
السائل : شيخ
سؤال: هل المآخذ التي تؤخذ على المؤلف تقدح في عقيدته ؟
السائل : المآخذ التي تؤخذ على
الشيخ : إيش؟
السائل : أقول: المآخذ التي تؤخذ على المؤلف ما تقدح في عقيدته؟
الشيخ : هاه؟
السائل : ما تقدح في عقيدته؟
الشيخ : لا ما تقدح في عقيدته، لأن هذا الأصل أنه من أهل السنة، لكن قد يخطئ ويصيب، ولا الأصل أن عقيدته سليمة.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
سؤال: العرض : ( هو ما قام بغيره ) ، فلماذا لا ننفيه عن الله ؟
الشيخ : نعم.
السائل : طيب، كيف ما ننفيه عن الله؟
الشيخ : لأنه ما ورد نفيه، لأنه قد يكون العرض هذا اصطلاح عندنا، ويكون المعنى الثاني غير هذا.
السائل : حنا ما نعلم أن الله عز وجل قائم بنفسه.
الشيخ : بنفسه ما في شك، قائم بنفسه، لكن مع ذلك لماذا نقول؟ نقول إن الله غني عن كل شيء، بس، يعني ننفي القول به، لكن معناه ننفيه.
السائل : إذا قام بغيره ...
الشيخ : ننفيه، نعم، نقول: قائم بنفسه، لكن نقول ليس بعرض، ما لنا نتكلف بهذا التكلف.
سؤال: إذا وجدنا شخصاً يخوض في الجوهر والجسم والعرض فهل ننهاه أو نقول ماذا تريد بالجسم والعرض ؟
السائل : لو وجدنا شخصا يعني يخوض يتكلم في الجوهر والجسم والعرض، هل ننهاه أو نقول ماذا تريد مثلا بالجسم أو بالعرض.
الشيخ : إي نعم، نقول له: أولا يجب عليك الإعراض عن هذا وعدم الخوض فيه، فإن أصر إلا أن يتكلم تكلمنا معه، يعني ما نتركه، ولهذا بعض الناس يقول ليش لماذا يتكلم أهل السنة في هذه الأمور؟ فنقول " مكره أخاك لا بطل " إذا تكلم فيها أهل البدع ما يمكن نتركهم في الميدان يرتعون كما يشاؤون، لابد أن ننزل معهم في الميدان ونتكلم. إي نعم.
4 - سؤال: إذا وجدنا شخصاً يخوض في الجوهر والجسم والعرض فهل ننهاه أو نقول ماذا تريد بالجسم والعرض ؟ أستمع حفظ
الكلام على مباحث الإستواء: المبحث الأول: أن الاستواء بمعنى العلو لكنه علو خاص ، والفرق بين علو الله واستوائه على العرش .
قال رحمه الله تعالى: " فلا يحيط علما بذاته "
الشيخ : لا، " سبحانه قد استوى " ما كملناها.
القارئ : " سبحانه قد استوى كما ورد *** من غير كيف قد تعالى فيه حد "
الشيخ : بس. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. سبق لنا أن مما يجب الإيمان به أن نؤمن بأن الله تعالى استوى على عرشه، وأن الله ذكر ذلك في سبعة مواضع من كتابه، كلها بلفظ: استوى على العرش، وأن معنى الاستواء على العرش أي: العلو عليه، لكنه علو خاص، ليس كالعلو المطلق على جميع الكون، لأن علو الله على العرش علو خاص ليس هو العلو المطلق على جميع الكون، فإن الله تعالى عالٍ علوا مطلقا على جميع الكون.
ونضرب مثلا يبين لنا الفرق بين العلو العام والخاص، لو أن رجلا على السطح على السرير، كان علوه على السرير علوا خاصا، وعلوه على ما تحت السقف علو عام، فالاستواء على العرش أخص من العلو المطلق الشامل، بل هو أخص من مطلق العلو الشامل لجميع الكون، ولذلك نقول إن الله تعالى علا على الأرض وعلى السماء، ولا نقول استوى على الأرض أو على السماء.
5 - الكلام على مباحث الإستواء: المبحث الأول: أن الاستواء بمعنى العلو لكنه علو خاص ، والفرق بين علو الله واستوائه على العرش . أستمع حفظ
المبحث الثاني: على أي كيفية كان الاستواء ؟
أولا: على أي كيفية كان الاستواء؟
فالجواب: الله أعلم، له كيفية، لكننا لا نعلمها، وحينئذ لا يحل لنا البحث فيها، لا سؤالا ولا إجابة، لأن الله يقول: (( ولا تقف ما ليس لك به علم ))، ويقول تعالى: (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )). فلو قال لنا قائل: كيف استوى؟ فإننا نقول له: هذا السؤال لا يجوز، لا يجوز أن تقول كيف استوى. إذا قال: أنا أحب أن أعرف كيفية الاستواء؟ نقول: لو كان لنا في معرفة هذا خير، نعم، لبينه الله لنا، ولا يمكن أن ندرك هذا، لأن كيفية صفات الله أعظم من أن تحيط بها عقولنا. طيب.
المبحث الثالث: هل استوى الله على العرش بمماسة أو بغير مماسة ؟
الجواب: أن نقول في هذا كما قلنا في الأول، السؤال عن هذا بدعة، وليس لنا أن نقول بمماسة أو غير مماسة، نقول: استوى ولا نتجاوز القرآن والحديث، لأن هذه الأمور الغيبية لا يجوز لك أن تسأل عن شيء إلا عن معناها فقط، أما عن كيفيتها وما زاد عن المعنى فلا يحل لك أن تبحث فيه، لا سؤالا ولا إجابة، ولهذا نقول يخطئ بعض العلماء الذين قالوا: إن الله استوى على العرش بدون مماسة، نقول: ليس لك الحق أن تقول بدون مماسة ولا أن تقول بمماسة، دع هذا، يسعك ما وسع الصحابة الذين هم أحرص منك على العلم وأشد منك تعظيما لله عز وجل، أعرفتم؟ طيب.
إذن نقول: كلمة بمماسة أو غير مماسة يجب أن تلغى وتحدف.
المبحث الرابع: هل نقول استوى على العرش بذاته أو لا ؟
طيب، البحث الخامس أظن ولا الرابع؟ هاه؟
الطالب : الرابع.
الشيخ : طيب، البحث الرابع، الظاهر أنه الخامس هذا.
الطالب : الرابع
الشيخ : اذكر اذكر، هات الثلاثة؟ طيب، كيف تقول الرابع، وش الثلاثة؟
الطالب : البحث الأول أن الاستواء له كيفية لا نعلمها ولا يحل لنا البحث عنها لا سؤالا ولا إجابة.
الشيخ : طيب.
الطالب : والبحث الثاني ألا نسأل عن مماسة الله للعرش أو غير مماسة.
الشيخ : طيب.
الطالب : البحث الثالث ألا نقول إن الله عز وجل يعني مستوٍ بذاته فوق العرش، بل نقول يعني.
الشيخ : لا، فيه البحث الأول نسيته وهو أهم شيء، أن الاستواء بمعنى العلو، لكنه علو خاص، هذا هو أول بحث بحثناه، فيكون هذا اللي معنا الآن.
المبحث الخامس: لا يجوز أن نفسر الاستواء بالاستيلاء من عدة أوجه:
ويقال: إن امرأة الجهم بن صفوان قدمت البصرة، فقيل لها: إن الله استوى على العرش، فقالت متعجبة منكرة: " محدود على محدود، إنها تكفر بذلك " يقول: يعني إذا استوى على العرش لزم أن يكون محدودا، ولزم أن يكون جسما، والحد ممتنع والجسمية على زعمهم ممتنعة، فلهذا نقول استوى يتعين أن تكون بمعنى استولى.
طيب، نقول هذا التأويل بل هذا التحريف خطأ من عدة وجوه.
الوجه الأول: أنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف .
السلف أيضا مجمعون على أن استوى بمعنى علا، فإن قال قائل: ما الذي أعلمكم بأنهم مجمعون؟ نقول: لأن هذا هو معنى استوى على الشيء في اللغة العربية، والسلف لغتهم عربية، ولو كان مراد الآية سوى ما تقتضيه اللغة العربية لتكلموا به وبينوه، فلما لم يأت عنهم ما يخالف مقتضى اللغة العربية في هذه الكلمة علم بأنهم يقولون فيها بمقضى إيش؟ بمقتضى اللغة العربية، فهم مجمعون على أن استوى بمعنى علا على العرش واستقر.
ورد عن السلف في الإستواء أربعة معان:علا ،واستقر ،وارتفع ،وصعد.
الوجه الثاني: أننا إذا قلنا : استوى بمعنى استولى، لزم أن يكون العرش قبل استواء الله عليه ملكاً لغيره .
12 - الوجه الثاني: أننا إذا قلنا : استوى بمعنى استولى، لزم أن يكون العرش قبل استواء الله عليه ملكاً لغيره . أستمع حفظ
الوجه الثالث: أننا لو قلنا : استوى بمعنى استولى ، لصح أن يقال : إنه استوى على الأرض وعلى الشمس وعلى السماء وما أشبه ذلك .
13 - الوجه الثالث: أننا لو قلنا : استوى بمعنى استولى ، لصح أن يقال : إنه استوى على الأرض وعلى الشمس وعلى السماء وما أشبه ذلك . أستمع حفظ
الوجه الرابع: أن نقول : من أين لكم في اللغة العربية أن استوى تأتي بمعنى استولى ، والقرآن نزل بلسان عربي مبين ؟
14 - الوجه الرابع: أن نقول : من أين لكم في اللغة العربية أن استوى تأتي بمعنى استولى ، والقرآن نزل بلسان عربي مبين ؟ أستمع حفظ
الجواب عن دليل من أول الإستواء بالإستيلاء بقول الشاعر: قد استوى بشر على العـراق من غيـر سيف أو دم مهراق
فالجواب على ذلك:
أولا: أن هذا البيت قائله مجهول، ما يدرى من قاله، ولا يمكن أن يستدل على شيء من العقيدة المتعلقة بالله عز وجل ببيت شعر مجهول قائله، فالاحتجاج به مردود من الأصل.
ثانيا: أن نقول لو ثبت أن قائله من العرب العرباء الذين لم تغيرهم اللكنة ولا العجمة، فإن المانع من جعل الاستواء هنا بمعنى العلو قرينة ظاهرة، وهو أن بشرا لم يكن يرتفع على العراق حتى يكون العراق تحته كالكرسي، فيكون لدينا قرينة تمنع من إرادة إيش؟ العلو، ولم توجد هذه القرينة في قوله تعالى: (( ثم استوى على العرش )).
ثم نقول ثالثا حول هذا البيت: يمكن أن نجعل استوى بمعنى علا في هذا البيت، قد استوى بشر على العراق، نقول: نعم قد علا على العراق، لكنه علو معنوي، كقوله تعالى: (( فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون )) هل معنى وأنتم الأعلون أننا فوق المشركين على رؤوسهم؟ لا، لكن هذا علو معنوي، فيكون استوى بشر على العراق يعني علا عليه لكن علوا معنويا، هذا إن صح أن قائل هذا البيت من العرب العرباء، مع أنه لم يصح، واضح يا جماعة؟ فبطل الاستدلال بهذا القول، أي: بهذا البيت على أن استوى بمعنى استولى.
إذن فعقيدتنا التي ندين الله بها ونسأل الله أن نكون عليها حتى نموت هو أن استوى على العرش أي: علا عليه علوا خاصا كما يليق بجلاله وعظمته، لا نكيفه ولا نمثله. نعم طيب.
15 - الجواب عن دليل من أول الإستواء بالإستيلاء بقول الشاعر: قد استوى بشر على العـراق من غيـر سيف أو دم مهراق أستمع حفظ
الكلام على العرش وصفته.
إذن فالعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل، ولا يمكن أن نتصور عظمة هذا العرش، ولهذا وصفه الله بأنه مجيد، وأنه عظيم، لأنه أكبر المخلوقات التي نعلمها وأعلى المخلوقات التي نعلمها، ولذلك هو عرش يليق بالله سبحانه وتعالى. طيب.
المبحث السادس: هل الله عز وجل باستوائه على العرش يكون العرش مقلاً له حاملاً له ؟
الجواب: لا، ليس كذلك، لأننا لو قلنا إنه حامل له كحمل السرير لأحدنا لزم من هذا أن يكون محتاجا إلى العرش، والله عز وجل مستغنٍ عن كل شيء، وكل شيء محتاج إليه، فلا يمكن أن نقول إن العرش يقل الله أبدا، فالله أعظم من أن يقله شيء من مخلوقاته، لكن هو الذي اختصه الله لنفسه بالاستواء فقط، وأما أن يكون يقله فلا والله ما يقله، لأنه لو قلنا بذلك لزم منه معنى فاسد لا يدل عليه القرآن وهو احتياجه كاحتياج الإنسان منا إلى السرير، ولهذا قال العلماء: إن العرش لا يقل الله، بمعنى: أنه ليس محتاجا إليه كما يحتاج الإنسان منا إلى السرير يجلس عليه، والسرير الذي نجلس عليه لو أزيل من تحتنا هاه؟ لسقطنا إي نعم.
السائل : أحيانا الإنسان يكيف بعض من صفات الله تعالى أو العرش يعني في ذهنه ويذهب ذهنه به كل مذهب ما يستطيع أن يحدد شيء معين.
الشيخ : إي هذا، لا تحدد، أنت تؤمن بأن لله يدا وله وجه؟
الطالب : إي نعم.
الشيخ : ولكن ما تدري عن هذا الوجه كيفيته، كل ما تصورت وقدرت في ذهنك فهو كذب، وكل ما تصورت وقدرت في ذهنك فالله أعظم، ولهذا ما يمكن التكييف أبدا.
السائل : لكن كثرتها يا شيخ، تكثر أحيانا؟
الشيخ : لا، يجب إنك تطرد نفسك عنها، ما يمكن أبدا، أي شيء أي كيفية تقدرها فاعلم أنها كذب، لأنك لن تقدر الكيفية إلا مقرونة بمماثل، وهذا لا يمكن.
سؤال: ما رأيكم في فعل بعض الناس وهو يتكلم عن ساق الله تعالى ولما تكلم دفع بساقه في قوله صلى الله عليه وسلم : ( عندما يضع رب العزة ساقه في النار )
السائل : قول أحدهم عندما كان يتكلم عن الساق.
الشيخ : عن إيش؟
السائل : كان أحدهم يتكلم عن ساق لله تعالى.
الشيخ : نعم.
السائل : وهو يتكلم دفع بساقه في ... أن الله يقول بأن رب العزة يضع بساقه في النار.
الشيخ : قدمه رجله.
السائل : نعم
الشيخ : رجله وقدمه.
السائل : فيعني مثل بساقه فدفع ...
الشيخ : ما بترها أحدهم؟
السائل : جزاك الله خير.
18 - سؤال: ما رأيكم في فعل بعض الناس وهو يتكلم عن ساق الله تعالى ولما تكلم دفع بساقه في قوله صلى الله عليه وسلم : ( عندما يضع رب العزة ساقه في النار ) أستمع حفظ
سؤال: حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقبض الله السماوات والأرض بيده ) ثم هز بيده فهل هذا من التشبيه؟
السائل : حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يقبض الله عز وجل السماوات والأرض ) ... وأشار بيده؟
الشيخ : هذا لكيفية الهز، لا كيفية ساق الله، وهذا أيضا ورد به النص، لكن ما لم يرد به النص ما يجوز أن تتكلم به أنت، لو قال واحد مثلا يضع رجله عليه ومد رجله على الكرسي، نعم، وضغط على شيء تحته نقول: حرام عليك، من قال لك إن هذه الكيفية، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا تحقيقا للهز وأنه حسي وليس معنوي، إي نعم.
19 - سؤال: حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقبض الله السماوات والأرض بيده ) ثم هز بيده فهل هذا من التشبيه؟ أستمع حفظ
مناقشة الشيخ للطلاب حول ما سبق ذكره في مباحث الإستواء
فلا يحيط علمنا بذاته *** كذاك لا ينفك عن صفاته "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى: " سبحانه قد استوى كما ورد *** من غير كيف " سبق لنا الكلام على استواء الله على عرشه مفصلا، وبينا فيه مباحث، المبحث الأول: ما معنى الاستواء؟
الطالب : الاستقرار.
الشيخ : العلو.
الطالب : العلو والاستقرار.
الشيخ : طيب، هل هذا العلو هو العلو العام الذي يشمل جميع المخلوقات؟
الطالب : علو خاص.
الشيخ : هذا علو خاص بالعرش، ولهذا قال تعالى: (( رفيع الدرجات ذو العرش ))، (( فعال لما يريد ذو العرش المجيد )). طيب، هذا علو خاص ليس هو العلو العام على جميع المخلوقات.
طيب، الاستواء هنا هل هو معلوم الكيفية أو مجهول؟ إي نعم؟
الطالب : لا نعلمها.
الشيخ : يعني مجهول الكيفية؟
الطالب : لا، له كيفية لكن لا نعلمها.
الشيخ : إي، أنا أقول مجهول الكيفية، ما أنا بقول معدوم، مجهول الكيفية، طيب، الدليل أو التعليل؟
الطالب : نعم، أولا: لأن الله سبحانه وتعالى لم يخبرنا عن كيفيته
الشيخ : نعم، أخبرنا أنه استوى ولم يخبرنا كيف استوى، فإذن لا يمكن أن نعرفها لأن هذا من أمور الغيب.
البحث الثالث؟
الطالب : هل مماس مع العرش أو لا؟
الشيخ : نعم.
الطالب : ...
الشيخ : أحسنت، طيب، إذن البحث الثالث: هل نقول إن الله استوى على العرش بمماسة أو بغير مماسة؟ والجواب: أننا لا نثبت ولا ننفي، لأن ذلك لم يرد، فيجب علينا الإمساك.
طيب، هل العرش مقل لله عز وجل أم لا عبدالرحمن؟ هاه؟
الطالب : نقول ليس مقلا لله.
الشيخ : نعم.
الطالب : العرش هو الذي بحاجة إلى الله عز وجل، والله ليس بحاجة إلى العرش.
الشيخ : لو كان هو مقلا لله لزم أن يكون الله محتاجا؟
الطالب : ... محتاجا إلى العرش.
الشيخ : نعم، والله تعالى غني عن العرش وغيره.
طيب، البحث الخامس؟
الطالب : نعم.
الشيخ : البحث الخامس في الاستواء على العرش؟ نحن ذكرنا عدة بحوث أمس.
الطالب : الاستواء الخامس إنه.
الشيخ : البحث البحث.
الطالب : الله سبحانه وتعالى يحتاجه كل شيء وهو لا يحتاج لشيء.
الشيخ : طيب، غير هذا؟
الطالب : ما ...
الشيخ : رشيد؟
الطالب : اللي فسر الاستواء بالاستيلاء.
الشيخ : ما قبلها شيء ؟
الطالب : قبلها.
الشيخ : نعم، قبلها شيء.
الطالب : نعم، نقول هل استوى بذاته أو لا نقول ذلك.
الشيخ : أو لا نقول ذلك، يعني هل نقول إن الله استوى على العرش بذاته أو لا نقول؟ فما الجواب عندك؟
الطالب : نعم، نقول أولا السؤال عن هذا بدعة، ونتركه ولا نتكلم عنه، نقول استوى على العرش ولكن لا نقول بذاته ولا بغير بذاته.
الشيخ : هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لكن نعلم أنه استوى بذاته هو نفسه اللي استوى، هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هل عندنا قاعدة نبني عليها هذا الحكم؟
الطالب : أن كل الأفعال التي أضافها الله سبحانه وتعالى لنفسه فهي عائدة إليه نفسه.
الشيخ : تمام أحسنت، ولهذا لا نقول خلق السماوات بذاته، نعم طيب. إذن الأولى ألا نقول بذاته لأنها لم ترد، لكن مع ذلك نؤمن بأنه استوى بذاته، ومن قالها من أهل العلم المتقدمين فإنما أرادوا بها الرد على من قالوا إنه استولى فلم يجعلوا الاستواء بمعنى العلو الذاتي.
طيب، البحث السادس أحمد؟
الطالب : تفسير الاستواء بالاستيلاء.
الشيخ : تفسير الاستواء بالاستيلاء، نعم.
الطالب : قلنا إن هذا تفسير باطل.
الشيخ : باطل، هاه؟ عطنا الوجه الأول الدال على بطلانه؟
الطالب : الأول أنه خلاف النص خلاف ظاهر النص.
الشيخ : وإجماع؟
الطالب : وإجماع السلف أنه
الشيخ : خلاف ظاهر النص وإجماع السلف. طيب أحسنت، ما هو ظاهر النص؟
الطالب : ظاهر النص يقول (( الرحمن على العرش استوى ))
الشيخ : إيه
الطالب : يعني ...
الشيخ : لا هم يقولون نعم نحن ما نقول إنه ما استوى، لكن استوى بمعنى استولى.
الطالب : أن السلف يتكلمون باللغة العربية ...
الشيخ : أن السلف يتكلمون ولا الله أنزل القرآن باللغة العربية.
الطالب : الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن باللغة العربية.
الشيخ : نعم.
الطالب : ولا يوجد.
الشيخ : وإذا قيل باللغة العربية استوى على كذا لم يكن معناه استولى، كذا؟ جب لي شاهد من هذا؟
الطالب : فيه استوى بشر على العراق.
الشيخ : لا، هذه على العكس.
الطالب : مثال يعني شاهد بيت شعر
الشيخ : اللي تبي، الآية ما تحصل له.
الطالب : استوى على ظهوره.
الشيخ : قال الله تعالى (( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستوا على ظهوره )) طيب، هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : وقال (( فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك )) وكلنا نعرف أن معنى ذلك علوت عليه واستقررت عليه، أليس كذلك؟ ولم يأت في سبع مواضع من القرآن ما أتى استولى، ولا في موضع واحد.
طيب، الثاني الوجه الثاني؟ نعم؟
الطالب : أنه لو قلنا أن الاستواء هو بمعنى الاستيلاء للزم أن يكون العرش قد غلب أو أن العرش قد كان.
الشيخ : مملوكا لغير الله.
الطالب : مملوكا لغير الله ثم قهر الله سبحانه وتعالى هذا الغير وأخذه.
الشيخ : صح؟ أن يكون العرش قبل أن يستوي الله عليه مملوكا لغيره.