شرح نونية ابن القيم-09a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
النونية
الحجم ( 5.57 ميغابايت )
التنزيل ( 1226 )
الإستماع ( 146 )


4 - القراءة من قول الناظم: فصل وأتى ابن حزم بعد ذاك فقال ما*** للناس قرآن ولا اثنان بل أربع كل يسمى بالقرآ***ن وذاك قول بين البطلان هذا الذي يتلى وآخر ثابت*** في الرسم يدعى المصحف العثماني والثالث المحفوظ بين صدورنا*** هذي الثلاث خليقة الرحمن والرابع المعنى القديم كعلمه*** كل يعبر عنه بالقرآن وأظنه قد رام شيئا لم يجد*** عنه عبارة ناطق ببيان إن المعين ذو مراتب أربع*** عقلت فلا تخفى على إنسان في العين ثم الذهن ثم اللفظ ثـ*** م الرسم حين تخطه ببنان وعلى الجميع الإسم يطلق لكن الـ*** أولى به الموجود في الأعيان بخلاف قول ابن الخطيب فإنه*** قد قال إن الوضع للأذهان فالشيء شيء واحد لا أربع*** فدهى ابن حزم قلة الفرقان أستمع حفظ

8 - القراءة من قول الناظم: والله أخبر أنه سبحانه*** متكلم بالوحي والفرقان وكذاك أخبرنا بأن كتابه*** بصدور أهل العلم والإيمان وكذاك أخبر أنه المكتوب في*** صحف مطهرة من الرحمن وكذاك أخبر أنه المتلو والمقـ***ـروء عند تلاوة الإنسان والكل شيء واحد لا أنه*** هو أربع وثلاثة واثنان وتلاوة القرآن أفعال لنا*** وكذا الكتابة فهي خط بنان لكنما المتلو والمكتوب والـ***ـمحفوظ قول الواحد الرحمن والعبد يقرؤه بصوت طيب*** وبضده فهما له صوتان وكذاك يكتبه بخط جيد*** وبضده فهما له خطان أصواتنا ومدادنا وأداءنا*** والرق ثم كتابة القرآن ولقد أتى في نظمه من قال قو***ل الحق والانصاف غير جبان إن الذي هو في المصاحف مثبت*** بأنامل الأشياخ والشبان هو قول ربي آيه وحروفه*** ومدادنا والرق مخلوقان فشفى وفرق بين متلو ومصنـ***ـوع وذاك حقيقة العرفان والكل مخلوق وليس كلامه ال*** متلو مخلوقا هنا شيئان فعليك بالتفصيل والتمييز فالإ***طلاق والإجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ***ـأذهان والآراء كل زمان أستمع حفظ

13 - القراءة من قول الناظم: وتلاوة القرآن في تعريفها*** باللام قد يعني بها شيئان يعني به المتلو فهو كلامه*** هو غير مخلوق كذي الأكوان ويراد أفعال العباد كصوتهم*** وأدائهم وكلاهما خلقان هذا الذي نصت عليه أئمة الـ***إسلام أهل العلم والعرفان وهو الذي قصد البخاري الرضى*** لكن تقاصر قاصر الأذهان عن فهمه كتقاصر الأفهام عن*** قول الإمام الأعظم الشيباني في اللفظ لما أن نفى الضدين عن*** ـه واهتدى للنفي ذو عرفان فاللفظ يصلح مصدرا هو فعلنا*** كتلفظ بتلاوة القرآن وكذاك يصلح نفس ملفوظ به***وهو القرآن فذان محتملان فلذاك أنكر أحمد الإطلاق في*** نفي وإثبات بلا فرقان أستمع حفظ

18 - القراءة من قول الناظم: فصل في كلام الفلاسفة والقرامطة في كلام الرب جل جلاله وأتى ابن سينا القرمطي مصانعا*** للمسلمين بإفك ذي بهتان فرآه فيضا فاض من عقل هو الـ*** ـفعال علة هذه الأكوان حتى تلقاه زكي فاضل*** حسن التخيل جيد التبيان فأتى به للعالمين خطابة*** ومواعظا عريت عن البرهان ما صرحت أخباره بالحق بل*** رمزت إليه إشارة لمعان وخطاب هذا الخلق والجمهور بالحـ***ـق الصريح فغير ذي إمكان لا يقبلون حقائق المعقول إ***لا في مثال الحس والأعيان ومشارب العقلاء لا يردونها*** إلا إذا وضعت لهم بأوان من جنس ما ألفت طباعهم من الـ***ـمحسوس في ذا العالم الجثمان أستمع حفظ