شرح سنن ابن ماجه-003
الشيخ عبد المحسن العباد
سنن ابن ماجه
الحجم ( 8.10 ميغابايت )
التنزيل ( 3421 )
الإستماع ( 1304 )


3 - حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر المصري قال : أخبرنا الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن عبد الله بن الزبير حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل . فقال : الأنصاري سرح الماء يمر فأبى عليه فاختصما عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك ) فغضب الأنصاري فقال : يا رسول الله أن كان ابن عمتك ؟ فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : ( يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ) قال : فقال الزبير : والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )) [ النساء : 65 ] . أستمع حفظ

6 - حدثنا هشام بن عمار قال : حدثنا يحيى بن حمزة قال : حدثني برد بن سنان عن إسحاق ابن قبيصة عن أبيه أن عبادة بن الصامت الأنصاري النقيب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم غزا مع معاوية أرض الروم فنظر إلى الناس وهم يتبايعون كسر الذهب بالدنانير وكسر الفضة بالدراهم فقال : يا أيها الناس إنكم تأكلون الربا : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( لا تبتاعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل لا زيادة بينهما ولا نظرة ) فقال له معاوية : يا أبا الوليد لا أرى الربا في هذه إلا ما كان نظرة . فقال : عبادة أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وتحدثني عن رأيك لئن أخرجني الله لا أساكنك بأرض لك علي فيها إمرة فلما قفل لحق بالمدينة فقال له عمر بن الخطاب : ما أقدمك يا أبا الوليد ؟ فقص عليه القصة وما قال من مساكنته فقال : ارجع يا أبا الوليد إلى أرضك . فقبح الله أرضا لست فيها وأمثالك . وكتب إلى معاوية لا إمرة لك عليه . واحمل الناس على ما قال فإنه هو الأمر . أستمع حفظ